يواجه الأطباء كل يوم مجموعة من الحالات الغريبة ،وفي بعض الحالات يعتبر العلاج نوع من التعذيب ، وهناك مجموعة من الأحداث الغريبة التي حدثت بالفعل عند قيام الأطباء بعلاج المرضى وسوف نستعرض بعضًا منها :
تشخيص حالة امرأة بالسرطان وتخضع لعلاج كيمائي بدون داعي :
إن مرض السرطان من أكثر الأمراض المرعبة في العالم ، وهو حول البشر إلى قشور ذابلة ، كما أن علاج السرطان يضيف المزيد من الألم والمعاناة للمريض ، فالعلاج الإشعاعي يدمر الجسم ، والعلاج الكيميائي له آثار جانبية مروعة مثل تلف الرئة واختلال الأعصاب واضطرابات القلب ، ولذلك يقوم الأطباء ببذل مجهودات جبارة للحد من انتشار هذا المرض .
ولكن هذا لم يمنع أحد الأطباء بولاية تكساس الأمريكية بتشخيص حالة كاردي هيرليندا جارسيا البالغة من العمر 54 عامًا عام 2009م على أنها سرطان الثدي من الدرجة الرابعة ، وذلك بعد استئصال ورم حميد من ثديها الأيسر ، وقد دُمرت جارسيا نفسيًا بعد سماع هذا الخبر ، وبدأت في التخطيط لجنازتها ، ووقف زوجها وأبنائها الأربعة عاجزين أمام تلك الحالة ، ومن أجل محاولة الإطالة من عمرها لبعض الوقت تحملت جارسيا ثمانية جلسات من العلاج الكيميائي .
ولكن بعد زيارة طبيب أخر ، اكتشفت جارسيا أنها خالية من مرض السرطان ، و لكن بعد أن عانت على مدار عامين في انتظار الموت ، وتحولت حياتها إلى فوضى وتناولت جرعات كبيرة من المسكنات والعلاج الكيميائي ، وقد قامت جارسيا برفع دعوى على الطبيب الذي أخطأ في التشخيص ، ولكنه توفى قبل انتهاء الدعوى ، ومع ذلك حكمت لها المحكمة بمبلغ 367000 دولار على سبيل التعويض .
تشريح جثة رجل وهو على قيد الحياة :
واجه الفنزويلي كارلوس كاميجو سيناريو لم يكن يخطر بباله أبدًا ، حيث تعرض في عام 2007 م إلى حادث سيارة وتم نقله إلى المستشفى ، و قد اتصل مسئولو المستشفى بزوجته وأخبروها أن زوجها للأسف قد فارق الحياة وأنه يجب تشريح الجثة ، ولكن بمجرد أن بدأ أطباء التشريح بعمل شق في وجه الجثة بدأت الجثة تنزف بشدة ، وهنا أدرك الأطباء الخطأ الفادح الذي وقعوا فيه ، ويقول كاميجو أنه استيقظ على ألم لا يطاق ، وحين وصلت زوجة كاميجو للمستشفى وجدت زوجها على قيد الحياة ، ولم يتم تحديد المسئول عن هذا الخطأ ، ولكن من الواحد أن كاميجو من أكثر الأشخاص حظًا في العالم .
مريضة تصاب بحروق أثناء الجراحة بسبب غازات البطن :
كانت إحدى السيدات لم يتم الإفصاح عن اسمها تخضع لجراحة بالليزر في مستشفى جامعة طوكيو في عام 2016، حين خرجت بعض الغازات من أمعائها و عبرت مسار شعاع الليزر ، وتسبب في اشتعال النيران ، وقد أصيبت المريضة بحروق شديدة ، وقد استبعدت التحقيقات وجود أي سبب أخر للحريق غير غازات الأمعاء حيث كانت كل الأدوات داخل غرفة العمليات سليمة .
استخراج 27 عدسة لاصقة من عين سيدة :
كشف تقرير بثته قناة السي إن إن في عام 2017 م ، عن أن سيدة تتخطى الستين من العمر ، كانت تستخدم العدسات اللاصقة لمدة 35 عامًا ، وقد كانت تضع العدسات في عينها وتفترض أنهم فقدوا ، وقد سببت لها العدسات تشوش في النظر واحمرار في العين ، وقد ظنت السيدة أن هذه الأعراض ترجع للتقدم في العمر وجفاف العين ، ولكنها اكتشفت مدى خطأها حينما اكتشف الأطباء كتلة زرقاء من العدسات اخل عينها حين كانت تستعد لإجراء جراحة في العين ، وقد استخرج الطبيب كومة لزجة تتكون من 17 عدسة ، وتلتها مجموعة أخرى تتكون من 10 عدسات من عين السيدة ، وقد تم تأجيل الجراحة بسبب الخوف من التلوث البكتيري .
اكتشاف صخرة في رأس مريض :
نشرت مجلة لايف ساينس عام 2014م تقرير عن مريض بالبرازيل كان يعاني من خلل في الجهاز الهضمي ،وقد سبب له هذا الخلل ضعف في الإبصار وصداع نصفي لمدة عقد من الزمان ، وبعد فحصه من الأطباء اكتشفوا أن رواسب الكالسيوم قد شكلت صخرة في المنطقة القذالية من دماغه ، وقد اضطر إلى استبعاد الجلوتين من نظامه الغذائي ، ولكنه على الأقل سيعيش بدون صداع أخيرًا .
جحافل الذباب تحتل حجرة العمليات :
ذكرت صحيفة النيويورك تايمز في عام 1992م ، أن جحافل من الذباب تسرب إلى غرفة العمليات بمستشفى نيويورك الكبير ، أثناء قيام الأطباء بإجراء جراحة ، وقد التف البعوض حول الأطباء والمريض ، وقد شعر الأطباء بالاشمئزاز واضطروا لنقل مكان الجراحة .
وقد وجدت التحقيقات أن الذباب قد تسرب من خلال ثقوب دقيقة في جدران المبنى ، واضطرت المستشفى لإغلاق جسم الجراحة ، وتم تثبيت سقف جديد للمستشفى .
مريضة تصاب بطلق ناري وهي تعالج في المستشفى :
يدخل الناس عادة إلى المستشفى للعلاج من الطلقات النارية ، ولكن ما حدث مع إحدى المريضات في مستشفى بنسلفانيا كان عكس ذلك ، حيث كانت السيدة التي تبلغ من العمر 62 عامًا تجلس في سريرها بالمستشفى عام 2013 م ، حين دخلت رصاصة من الشباك واخترقت بطنها ، ولحسن الحظ استطاع الأطباء إنقاذها ، وتم نقلها إلى حجرة أخرى .
وقد قرر المحققون أن الرصاصة أتت من أحد السجون القريبة ، حيت قام أثناء من موظفي السجن بإطلاق النار في الهواء ، وكانت إحدى تلك الرصاصات من نصيب هذه السيدة المسكينة .