حديث عن الصبر

حديث عن الصبر

حديث عن الصبر، ان الصبر من ابرز الصفات وهو الصبر على المصائب التي دعا الاسلام للالتزام بها، فالصبر هو الحبس والمنع وحبس النفس عن الجزع وقد اثبت العلم الحديث ان للصبر فوائد كثيرة، ان الصبر هو حالة من القدرة على التحمل في ظل الظروف الصعبة والتي يمكن ان تعني المثابرة في المواجهة والاستفزاز، حيث تتعدد الاحاديث عن الصبر، الحمد لله الذي زرع فينا القدرة على الصبر والتحمل، حيث ان الصبر من الصفات الاساسية، لنتعرف على حديث عن الصبر.

حديث عن الصبر

الصبر في الاسلام

ان حياة الانسان تتقلب من حين الى حين آخر وما بين اوقات تتطلب الشكر واوقات الشر والابتلاءات والمحنة المتطلبة  للصبر وقوة اليأس والثبات، حيث كانت ذلك صفة من صفات الصبر وهي واحدة من اعظم وافضل تالصفات التي امتدح اصحابها في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، حيث عرف الدين ان الصبر على انه المقدرة على التحمل وضبط الانفس عن السخط والجزع وايضا عن ضبط اللسان عن الاعتراض والشكاوى، زايضا عن التلفظ بما يتنافى مع التعاليم في الاسلام وايضا التحكم في الجوارح عند الابتلاءت.

أحاديث عن الصبر

من اجمل الصفات التي يتخذها المسلم هي صفة الصبر والتحلي به، حيث تمر في حياة الفرد العديد من الصفات ومنها التحلي بالاخلاق الحميدة وصبر الفرد على اخيه ومن الاحاديث التي تتحدث عن الصبر.

  • عن أبي يحيى صهيب بن سنانٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(عجباً لأمر المؤمن كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم المعنى أنَّ المؤمنَ الكاملَ في الحالَينِ عَلَى خَيرٍ هُوَ عِنْدَ اللهِ إِنْ أصَابتهُ نِعْمَةٌ بَسْطٌ وَرَخَاءٌ في الرِّزْقِ وغيرِ ذلكَ يَشْكُرُ اللهَ وإنْ أصَابَتهُ ضَرَّاءٌ أيْ بليةٌ ومُصِيبةٌ يصْبرُ ولا يَتسَخّطُ عَلى ربِّه بلْ يَرْضَى بقَضَاءِ ربِّه فيكونُ لهُ أجْرٌ بهذِهِ المصيبةِ. ومَعْنَى الشكْرِ هو أنْ يَصْرِفَ الإِنسَانُ النعَمَ التي أعْطَاهُ اللهُ فيمَا يحبُّ اللهُ ليسَ فيمَا حَرَّمَ اللهُ، وليسَ الشكرُ مجرد أنْ يفرحَ الإنسانُ بالنعَمِ التي يَنَالُها ويقولَ إذا فَرِحَ الحمْدُ للهِ والشكرُ للهِ، لا يكونُ العبدُ بهَذا شَاكرًا للهِ.
  • وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث للرسول (صلى الله عليه وسلم )عن فضل الصبر على الابتلاءاتومن يتصبر يصبره الله، فما أعطي أحد عطاءً خيراً من الصبر) متفق عليه.
  • عن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((ما يصيب المؤمن من نصبٍ، ولا وصبٍ ولاهمٍ، ولا حزنٍ ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه)) متفق عليه قال ابن حجر في فتح الباري:[[قوله من نصب بفتح النون والمهملة ثم موحدة هو التعب وزنه ومعناه قوله ولا وصب بفتح الواو والمهملة ثم الموحدة أي مرض وزنه ومعناه وقيل هو المرض اللازم قوله ولا هم ولا حزن هما من أمراض الباطن ولذلك ساغ عطفهما على الوصب قوله ولا أذى هو أعم مما تقدم وقيل هو خاص بما يلحق الشخص من تعدي غيره عليه قوله ولا غم بالغين المعجمة هو أيضا من أمراض الباطن وهو ما يضيق على القلب وقيل في هذه الأشياء الثلاثة وهي الهم والغم والحزن أن الهم ينشأ عن الفكر فيما يتوقع حصوله مما يتأذى به والغم كرب يحدث للقلب بسبب ما حصل والحزن يحدث لفقد ما يشق على المرء فقده وقيل الهم والغم بمعنى واحد وقال الكرماني الغم يشمل جميع أنواع المكروهات لأنه إما بسبب ما يعرض للبدن أو النفس والأول إما بحيث يخرج عن المجرى الطبيعي أو لا والثاني إما أن يلاحظ فيه الغير أو لا وإما أن يظهر فيه الانقباض أو لا وإما بالنظر إلى الماضي أو لا]] .
  • وري عن النبي صلى الله عليه وسلم( (إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه، حتى يوافى به يوم القيامة))رواه الترمذي.
  • عن النبي صلى الله عليه وسلم( (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط) رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
  • عن النبي صلى الله عليه وسلم((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة، في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح قوله : ( ما يزال البلاء بالمؤمن ) أي ينزل بالمؤمن الكامل ( والمؤمنة ) الواو بمعنى أو بدليل [ ص: 68 ] إفراد الضمير في نفسه وماله وولده ، ووقع في المشكاة بالمؤمن أو المؤمنة قال القاري : أو للتنويع ووقع في أصل ابن حجر بالواو ، فقال الواو بمعنى أو بدليل إفراد الضمير وهو مخالف للنسخ المصححة والأصول المعتمدة ( وولده ) بفتح الواو واللام وبضم فسكون أي أولاده ( حتى يلقى الله ) أي يموت ( وما عليه خطيئة ) بالهمزة والإدغام أي وليس عليه سيئة لأنها زالت بسبب البلاء. قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مالك في الموطأ عنه مرفوعا بلفظ : ما يزال المؤمن يصاب في ولده وخاصته حتى يلقى الله وليست له خطيئة . وأخرجه أيضا أحمد وابن أبي شيبة بلفظ : لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة كذا في الفتح وقال المنذري في الترغيب بعد ذكر حديث أبي هريرة هذا : رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ، والحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم ، انتهى . قوله : ( وفي الباب عن أبي هريرة وأخت حذيفة بن اليمان ) أما حديث أبي هريرة فأخرجه البخاري . وأما حديث أخت حذيفة بن اليمان فأخرجه النسائي وصححه الحاكم . وأخت حذيفة اسمها فاطمة بنت اليمان صرح به الحافظ في الفتح.

جزاء الصابرين في الدنيا

امر الله عز وجل انبيائه بالصبر ومن ثم جاء الامر للمؤمن بالصبر والمصابرة والمصابرة وهي المبالغة، حيث انها تتجاوز الحد الطبيعي في الصبر والتحمل، حيث كلما تعظم الامر بشيء ما تعظم اجره في الدنيا والاخرة وقد جعل الله تعالى عاقبة الصبر في الدنيا ومحبة الله ورضاه عن عبده الصبور وتأييده بنصر الله ومعية الله عز وجل في كل الشؤون حياته وصلاة الله على الصابرين وذلك السبب في انزال الرحمة عليهم والشهادة الربانية لهم بالهداية وحسن العاقبة في الدنيا.
حديث عن الصبر، حيث يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم ان الصبر المقتضى للاجر والمثوبة في الدنيا وفي الاخرة والمثبتة، وذلك في كتاب الله وسنة نبيه وهو الحاصل من المسلمين لحظة تلقي الخبر السيئ من موت او خسارة او مرض وما شابه ذلك من الاخبار وفي تلك اللحظة يحتاج الفرد الى حديث عن الصبر.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إنضم لقناتنا على تيليجرام