حديث نبوي عن الوطن، للوطن مكان كبير في قلوبنا، فهو مكان النشأة والمكان الذي ولد فيه الإنسان، وترعرع فيه، كما أنه تنفس في وطنه أول أنفاسه، ومن هنا ينشأ حب الوطن، والحنين للوطن عند التغرب، لأن الإنسان في حبه لوطنه يكون مخلصا له ومدافعا عنه، كما أنه مما يجب معرفته أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ذكر حبه لمكة عندما خرج منها، ويجب أن يخدم الإنسان وطنه ويضحي من أجله، ونضع حديث نبوي عن الوطن.
حديث نبوي عن الوطن
حب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لوطنه من أعظم الحب الذي يمكن الحديث عنه، لأنه صلى الله عليه وسلم تحدث عن حب الوطن، وذكر المكانة الكبيرة للوطن في قلبه، خاصة بعد خروجه من مكة المكرمة وهنا نضع حديث نبوي عن الوطن يدل على ذلك:
- قال صلى الله عليه وسلم: (ما أطيبَكِ من بلَدٍ وأحبَّكِ إلَيَّ، ولولا أنَّ قومِي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَكِ). “أخرجه الترمذي، صحيح”
- (اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنا المَدِينَةَ كَحُبِّنا مَكَّةَ، أوْ أشَدَّ وصَحِّحْها وبارِكْ لنا في صاعِها ومُدِّها). “أخرجه البخاري”
- (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، اللَّهُمَّ إنَّ إبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنَّه دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وإنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بمِثْلِ ما دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَمِثْلِهِ معهُ). “أخرجه مسلم”.
حديث حب الوطن من الإيمان
تعتبر مقولة “حب الأوطان من الإيمان” من المقولات التي يتم تداولها وتتردد على لسان الكثير، وهناك من ذكر بأنها حديث نبوي عن الوطن عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن مما يجب معرفته أنها لم ترد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ليست حديث نبوي.
ولكن مما يجب معرفته أن حب الوطن مهم وهو فطرة جُبل عليها الإنسان وفُطر عليها، ويجب أن يتم ترجمة هذا الحب من خلال السلوكيات التي يقوم بها الشخص، ومن خلال النصح للآخرين والسعي في بناء الوطن بالعلم وبالحب والتكاتف بين أبناء المجتمع الإسلامي.
دليل قراني عن حب الوطن
حب الوطن من الأمور التي تسكن القلب، ولم تذكر الآيات القرآنية حب الوطن بشكل صريح وواضح، مثل حديث نبوي عن الوطن لأنه في الحديث تم ذكر العديد من الأمور عن الوطن، ولكن في القرآن الكريم فإن هناك آيات تدل على مكانة الوطن في قلب الإنسان، وهذه هي الآيات:
- قال تعالى في سورة البقرة: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
- قال تعالى في سورة النساء: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}
أحاديث وايات عن الوطن
وردن عن الرسو محمد صلى الله عليه وسلم حديث نبوي عن الوطن، وذكر فيه حب الوطن، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يحب مكة المكرمة حبا شديدا، وهنا نضع ما ذكره الرسول من أن أرض الوطن مباركة، وما جاء من السنة النبوية في الحديث عن الوطن:
- ورد في حديثٍ سكت عنه عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: “كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ للإنسانِ إذا اشتَكى، يقولُ برِيقِهِ، ثمَّ قال به في التُّرابِ: تُربةُ أَرضِنا، برِيقةِ بعضِنا، يُشفَى سَقيمُنا، بإذنِ رَبِّنا“
- كما ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “كانَ النَّاسُ إذَا رَأَوْا أَوَّلَ الثَّمَرِ جَاؤُوا به إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَإِذَا أَخَذَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في ثَمَرِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في صَاعِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في مُدِّنَا، اللَّهُمَّ إنَّ إبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنَّه دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وإنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بمِثْلِ ما دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَمِثْلِهِ معهُ، قالَ: ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ له فيُعْطِيهِ ذلكَ الثَّمَرَ“
حديث شريف عن الوطن للاذاعة المدرسية
إن الحديث عن حب الوطن من أهم المواضيع التي يمكن أن يتم التحدث بها في الإذاعة المدرسية، كما أن هناك العديد من الآيات ومن الأحاديث النبوية الشريفة التي يمكن الاستشهاد بها في الحديث عن الوطن، وهنا نضع حديث نبوي عن الوطن للإذاعة المدرسية:
قال رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: “اللَّهُمَّ اجْعَلْ بالمَدِينَةِ ضِعْفَيْ ما جَعَلْتَ بمَكَّةَ مِنَ البَرَكَةِ”
وضعنا حديث نبوي عن الوطن، والذي يعتبر من أهم الأحاديث النبوية التي لها أهمية كبيرة بالنسبة للمسلمين، لأن فيها ما يحث عليه الدين الإسلامي، وما يجب على المسلم تجاه وطنه، لأن الوطن من أغلى ما يملك الإنسان.