يرتبط العلم بالأخلاق بشكل دائما ووثيق، إذ هما وجهان لعملة واحدة، لا ينفكان، فيرتبط العلم بحُسن الخلق، وواسع العلم نجده دائماً حسن الخلق، والصفات والطباع، فإن العلم يعمل على تهذيب النفس وتواضعها، فالعلم يجعل صاحبه واسع الأفق، يتمتع بالأخلاق العظيمة والحميدة.
والأدب قديماً فضلوه على العلم،فقد حث الدين الإسلامي على حسن الخُلق من كف الأذى وبذل للمعروف وحلاوة اللسان، فالأخلاق هي مصدر العلم الحقيقي، والعلم هو المنارة التي تُضيء درب كل إنسان، والأمة لابد لها من أن تتحلى بالعلم والأخلاق على حد سواء لتسود الأمم، وترجع في مقدمتهم.
ما مفهوم العلم والأخلاق
لابد من تعريف العلم والأخلاق قبل طرح الأقوال والحكم عن الأخلاق والعلم.
- العلم: هو تعلم الأشياء التي تُفيد الفرد الذي بها يُفيد المجتمع، ويُسخر هذا العلم في خدمة الناس، كالدكتور يُعالج الناس بما تعلم، وفائدة العم يعمل على توسيع أفق العقل، ويُزود الإنسان بالمعلومات والمعرفة.
- الأخلاق: هي حُسن المعاملة مع الناس بوجود الضمير في كل التصرفات التي تقوم بها، خوفاً من الله عز وجل، والإلتزام بالأوامر والبعد عن النواهي، فالأخلاق في ديننا الإسلامي هي اتقاء من الله عز وجل في كل فعل نقوم به أو كلمة تخرج من أفواهنا، وان نُحسن الظن ونفعل الخير بعداً عن الشر والسوء، وكل ما يُغضب ربنا.
حكمة عن العلم والاخلاق
أجمل وأرقى الحكم الرائعة التي قيلت في حق العلم والأخلاق، وجهان العملة لدى كل مسلم سوي، وهي كالتالي:
- في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق.
- إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتدي جميل.
- إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.
- إذا أنتَ أكرمت الكريم مَلكته وإن أنتَ أكرمتَ اللئيم تمردا.
- كفى المرء فضلاً أن تُعَدَّ معايبه.
- شيئان ما إنفكا يثيران في نفسي الإعجاب والاحترام: السماء ذات النجوم من فوقي، وسمو الأخلاق في نفسي.
- على الإنسان أن يكون رحيماً؛ لأنّ الرحمة تجمع بين البشر، وأن يكون أديباً لأنّ الأدب يوحّد القلوب المتنافرة.
- لا يمكن للإنسان أن يصبح عالماً قبل أن يكون إنساناً.
- إياك والرضا عن نفسك فإنه يضطرك إلى الخمول، وإيّاك والعجب فإنّه يورطّك في الحمق، وإياك والغرور فإنّه يظهر للناس نقائصك كلها ولا يخفيها إلا عليك.
- كُن حكيماً له مبدأ فيحترمك الناس من أجله، ولا تكن سفيهاً خالياً من أيّ منطق، فلا يُقيم الخَلق حديثك.
- صلاح أمرك للأخلاق مرجعه، فقوّم النفس بالأخلاق تستقم.
- إنّ الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلاً بيننا وبينه.
- إن كان لا بدّ من العصبية، فليكن لمكارم الأخلاق ومحامد الأفعال.
- المرء بالأخلاق يسمو ذكره، وبها يفضّل في الورى ويوقر.
- الخلوق مَن إذا مَدحته خجل وإذا هجوته سكت.
- لا مروؤة لكذوب، ولا ورع لسيء الخلق.
- تواضع عن رفعة، وازهد عن حكمة، وأنصف عن قوّة، وإعفُ عن قدرة.
- الاخلاق ليست فقط نظاماً للتعامل بين الناس ولكنه ينظّم المجتمع ويحميه من الفوضى.
- الحرية هي روح الموقف الأخلاقي ودون الحرية لا أخلاق، ولا إتقان، ولا إبداع، ولا واجب.
- في الحكم ينكشف زيف الأخلاق.
- أطهر الناس أعراقاً أحسنهم أخلاقاً.
- لا يزال المرء عالماً ما دام في طلب العلم، فإذا ظنّ أنّه قد علم فقد بدأ جهله.
- نصف العلم أخطر من الجهل.
- أول العلم الصمت، والثاني حسن الاستماع، والثالث حفظه، والرابع العمل به، والخامس نشره.
- إِذا بيئة الإِنسان يوماً تغيَّرت، فأخلاقه طبقاً لها تتغير.
- لا مروءة لكذوب، ولا ورع لسيئ الخلق.
- كيف يتصرف.
- الحِلْمُ سيد الأخلاق.
- الدال على الخير كفاعله.
- الصدق يُحسن للفتى والكذب يحسب من عيوبه.
- العِتاب خير من الحقد.
- العفة جيش لا يُهزم.
- القناعة كنز لا يفنى.
- الكذب داء، والصدق دواء.
- الشريف إذا تقوّى تواضع، والوضيع إذا تقوّى تكبر.
- كفى المرء فضلاً أن تُعَدَّ معايره.
- تنكشف الأخلاق في ساعة الشدّة.
- إذا لم تستحي فافعل ما تشاء.
- الخلوق مَن إذا مَدحته خجل وإذا هجوته سكت.
- المعرفة كنز يتبع صاحبه أينما ذهب وهو من نعرض حكم وأقوال مأثورة عن العلم والأخلاق.
- العلم هو الخير والجهل هو الشر وهو من نعرض حكم وأقوال مأثورة عن العلم والأخلاق.
- إذا كانت الراحة في الجهل بالشيء، كان التعب في العلم بالشيء، وكم علم لو بدا لنا لكان فيه شقاء عيشنا، وكم جهل لو ارتفع منا لكان فيه هلاكنا.
- حسن الخلق أحد مراكب النجاة وهو من حكمة عن العلم والاخلاق.
- أدنى أخلاق الشريف كتمان سره، وأعلى أخلاقه نسيان ما أسر له.
- أعرف الناس بالله أرضاهم بما قسم الله له.
- الضحك بلا سبب مِن قلّة الأدب.
- العِتاب خير من الحقد.
- العِتاب صابون القلب.
- من لم يتعلم في صغره لم يتقدم في كبره.
- تغذية الفكر هي شمس ثانية بالنسبة إلى المتعلمين.
بالعلم نعلو ونرتقي، ونبلغ القمة، ونحوز على الثقة الكبيرة من الكثير من الناس، فمن لم يمتلك الأخلاق بجانب العلم كالإناء الخاوي، الذي ليس منه أي فائدة، بل إنه مجرد إناء لا نفع منه إلا إذا حاز على الاخلاق، التي تُنير له قلبه، وتزيد من تواضعه، فتكون سبباً في حيازة قلوب الناس، لتزيد من تواضعه، وقربه من ربنه.