حكم صلاة الجمعة على الرجال المقيمين، كون صلاة الجمعة من أهم الصلوات التي يصليها المسلمون، ففي صلاة الجمعة يجتمع المسلمون في المساجد لأداء الصلاة و الاستماع لخطبة الجمعة، و السبب في أهمية صلاة الجمعة ليس فقط في أنها واجبة على كل مسلم عاقل بالغ، بل أهميتها تتعدا هذا الأمر، فحين يأتي وقت صلاة الجمعة تنزل الملائكة و تقف في الطرقات التي تؤدي للمساجد ويقومون بتسجيل أسماء المصلين القادمين مبكراً للمسجد،ويزداد ثواب المصلين القادمين أبكر من الآخرين، وفي صلاة الجمعة يتقارب المسلمين من بعضهم البعض، مما يزيد من شوكة وقوة المسلمين، وهنا سنقوم بالاجابة على سؤال يتعلق بصلاة الجمعة وهو “حكم صلاة الجمعة على الرجال المقيمين”، وفيما يأتي توضيح لحكم هذا الأمر.
حكم صلاة الجمعة على الرجال المقيمين
و بما أننا عرفنا أن صلاة الجمعة حكمها واجب على كل مسلم بالغ عاقل، و يما أن ديننا دين يُسر و ليس عسر، فقد كان حكم صلاة الجمعة على الرجال المقيمين الغير قادرين على التوجه للمسجد لأدائها هو جواز عدم صلاة الجمعة، فالدين الاسلامي وضع شرط اساسي لأداء صلاة الجمعة وأن يكون الرجال متواجدين في البلاد بشكل دائم، أما الغير مقيمين بشكل دائم فيجوز عدم انعقادهم لصلاة الجمعة، والدليل على ذلك ما ورد عن قول الموفق رحمه الله في كتاب المغني : فَأَمَّا الِاسْتِيطَانُ، فَهُوَ شَرْطٌ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَهُوَ الْإِقَامَةُ فِي قَرْيَةٍ، عَلَى الْأَوْصَافِ الْمَذْكُورَةِ، لَا يَظْعَنُونَ عَنْهَا صَيْفًا وَلَا شِتَاءً، وَلَا تَجِبُ عَلَى مُسَافِرٍ وَلَا عَلَى مُقِيمٍ فِي قَرْيَةٍ يَظْعَنُ أَهْلُهَا عَنْهَا فِي الشِّتَاءِ دُونَ الصَّيْفِ، أَوْ فِي بَعْضِ السَّنَةِ.
و في الختام أصبح من الواضح جواز عدم انعقاد صلاة الجمعة للمقيمين الغير دائمين في البلاد بينما المقيم الدائم فصلاة الجمعة واجبة عليه وعليه أن يؤديها في المسجد.