حكم علي بن ابي طالب عن الصبر أجمل ما قيل في الصبر، من المعروف عن الإمام علي بن أبي طالب الكثير من أقوال الصبر والفرج، إذ أنه يجب على المسلم أن يصبر ولا يجزع، وأخذها والعمل بِها، مما لا شك من ذكره بأن الصبر أحد أبرز الصفات الحسنة التي يتحلى بِها المسلم، وذلك حتى تُساعده في عبور الأزمات وحل المشكلات، ويُشار إلى الصبر أيضاً بأنه طريق النجاة، وهو من يجعل بصيرة الإنسان نيرة، ورؤيته للامور تكون بشكل واضح ويتمكن من خلالها إتخاذ أفضل القرارات، وعليه فإننا في مقالنا سوف نسرد لكم حكم علي بن ابي طالب عن الصبر أجمل ما قيل في الصبر.
حكم علي بن ابي طالب عن الصبر
ورد عن الإمام علي بن أبي طالب مجموعة من الحكم التي تحدث بِها عن الصبر، لاسيما أن الصبر من أعظم الصفات التي يتحلى بِها المسلم، كما وأمرنا الله عز وجل بالصبر والصلاة، والتي بِها ينال المسلم ما يُريد ويتمنى، وبِها حل لكافة المشكلات، وإتخاذ القرارات الحسنة، ونُقدم لكم حكم علي بن ابي طالب عن الصبر في السطور التالية:
- الكمال في ثلاث: الصبرُ على النوائب، والتورّع في المطالب، وإسعافُ الطالب.
- الشهواتُ أغلال قاتلات، وأفضل دوائها اقتناء الصبر عنها.
- اصبر على عملٍ لا بد لك من ثوابه، وعن عملٍ لا صبرَ لكَ على عقابه.
- اصبر على مضض مرارة الحق، وإياك أن تنخدعُ لحلاوة الباطل.
- إياك والعجل فإنَّه عنوان الفوتِ والندم. أفضل الصبر عند مرِّ الفجيعة.
- أضيقُ ما يكون الحرجُ أقربُ ما يكونُ الفرجُ.
- أصل الصبر حسن اليقين بالله.
- أبلغُ ما تستمد به النِّعمة الشكر، وأعظمُ ما تُمحصُ به المِحنة الصبر.
- أولى الناس بالاصطناع من إذا مُطِلَ صَبَرَ، وإذا مُنِعَ عَذَر، وإذا أُعطيَّ شَكَر.
- إن صبرت صبر الأحرار؛ وإلا سلوت سلو الأغمار.
- إنَ ابتلاكم الله بمصيبة فاصبروا.
- كذلك قال إن تصبروا ففي الله من كل مصيبة خلف.
- إنْ صبرتْ جرى عليك القلم وأنت مأجور.
- إنْ صبرت أدركت بصبرك منازل الأبرار وإن جزعت أوردك جزعك عذاب النار.
حكم الإمام علي عن الصبر على الإبتلاء
أشار الإمام علي بن أبي طالب إلى الصبر بأنه أعظم ما يُمكن أن يتحلى بِه المسلم، حيثُ أن الله عز وجل أمرنا بالصبر وعدم الجزع عند الإبتلاء، فإذا صبر المسلم أثابه الله وأكرمه بأعظم ما يتمنى، ولكن في حال جزع المسلم ولم يصبر، ذلك يجعله يقع في أمور غير جيدة، ونضع لكم حكم الإمام علي عن الصبر على الابتلاء:
- الدُنيا دار المِحَن.
- الرضا ينفي الحزن.
- التأنَّي يوجب الاستظهار.
- الصبرُ عدةٌ للبلاء.
- الصبرُ أدفعُ للبلاء.
- المصيبةُ واحدةٌ وإن جزعت صارت اثنتين.
- المؤمنُ شاكرٌ في السرَّاء صابرٌ في البلاء، وصابر في الرَّخاء.
- إنَّ للمحن غاياتٍ، وللغاياتِ نهايات لها، فاصبروا حتى تبلغ نهاياتها، فالتحرك لها قبل انقضائها زيادةُ لها.
- إذا صبرت للمحنة فللتَ حدها.
- إذا فاجأكَ البلاء فتحصَّن بالصبر والاستظهار.
- ثلاثٌ من كنَّ فيه رزق من خير الدنيا والآخرة هنَّ: الرضا بالقضاء والصبر على البلاء والشكر في الرخاء.
- ثلاثٌ من أعظم البلاء: كثرة العائلة وغلبة الديْن ودوام المرض.
- دارٌ بالبلاء محفوفةٌ، وبالغدر مصفوفةٌ، لا تدوم أحوالها ولا يسلم نُزالها.
- دعتكم الدنيا إلى قرارة الشقاء، ومحل الفناء، وأنواع البلاء والعناء، فأطعتم وبادرتم وأسرعتم.
- سلاح المؤمن الصبر على البلاء، والشكر في الرخاء.
- عند تضايق حَلَقِ البلاءِ يكونُ الرخاء.
- عند الصدمة الأولى يكون صبر النُبلاء.
- من أُنعم عليه فشكر كمن ابتليَ فَصَبر.
- من صبر على طاعة الله سبحانه؛ عوَّضه الله سبحانه خيرًا ممَّا صبر عليه.
- من صبر على طاعة الله وعن معاصيه فهو المجاهد الصَّبور.
- الصبر في العواقب شافٍ أو مريح.
- على قدر البلاء يكون الجزاء.
- عليكَ بإخوان الصدق فأكثِر باكتسابهم، فإنهم عدّةٌ عند الرخاء، وجُنة عند البلاء.
- كن في الشدائد صبورًا؛ وفي الزلال وقورًا.
- عند تناهي البلاء يكون الفرج.
- الصبر على المصيبة يجزل المثوبة.
شعر الإمام علي بن ابي طالب عن الصبر
كتب الإمام علي بن أبي طالب شعر أدبي عن الصبر، وذلك تأكيداً لما ورد عنه من حكم كثيرة تحثنا على الصبر عند الإبتلاء وعدم الجزع، والذي جاء كما يلي:
رأيت الدهرَ مختلفاً يدور
فلا حزن يدوم ولا سرور
وقد بَنَتِ الملوكُ به قصوراً
فم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ
كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع
لا تظلمنَّ إِذا ما كنتَ مقتدراً
فالظلمُ مرتعُه يفضي إِلى الندمِ
تنامُ عينكَ والمظلومُ منتبهٌ
يدعو عليكَ وعينُ اللّهِ لم تنمِ
وليس بدائمٍ أبداً نعيمٌ
كذاكَ البؤسُ ليس له بقاءُ
أخٌ طَاهِرُ الأَخْلاقِ عَذْبٌ كَأَنَّهُ جَنَى النَّحْلِ مَمْزوجا بماءِ غَمَامِ
يزيد على الأيام فضل مودة وَشِدَّة َ إِخْلاَصٍ وَرَعْيَ ذِمَامِ
أدِّ الأمانةَ والخيانةَ فاجتنبْ
واعدلْ ولا تظلمْ يطيبُ المكسبُ
ذا جادت الدنيا عليكَ فجُدْبها
على الناسِ طراً إِنها تَتَقَلَّبُ
أقوال الإمام علي عن الدنيا
الجدير بالذكر أيضاً بأنه ورد عن الإمام علي بن أبي طالب الكثير من الأقوال التي تحدثت عن الدنيا، ومن المعلوم بأن الدنيا هي دار فانية وأن الأخرة خير وأبقى، ونعرِض لكم أبرز الأقوال التي وردت عن الإمام علي عن الدنيا ومنها:
- لا راحة لحسود ولا إخاء لملول، ولا محب لسيء الخلق.
- كما قال البخيل يعيش في الدنيا عيش الفقراء، و يحاسب في الآخرة حساب الأغنياء.
- إياك والعجلة بالأمور قبل أوانها، أو التثبط فيها عند إمكانها.
- من أطال الأمل أساء العمل.
- شحيح غني أفقر من فقير سخي.
- عاتب أخاك بالإحسان إليه، وأردد شره بالإنعام عليه.
- لا تكن عبد غيرك، وقد جعلك الله حراً.
- لكل جواد كبوة، ولكل حكيم هفوة، ولكل نفس ملة، فاطلبوا لها طرائف الحكمة.
- أيضاً قال إن النعمة موصولة بالشكر.. والشكر متعلق بالمزيد…. و لن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد.
- كما سُئل عليه السلام: كم صديق لك ..؟ قال لا أدري الآن! لأن الدنيا مُقبلة عليّ.. والناس كلهم أصدقائي…. وإنما أعرف ذلك إذا أدبرت عنيّ.. فخير الأصدقاء من أقبل إذا أدبر الزمان عنك.
- إذا أحبّ الله عبداً ألهمه حسن العبادة. أضْرِبْ بعْضَ الرّأْيِ بِبَعْضٍ يَتَوَلَّدْ مِنْهُ الصَّوَابُ.
حكم علي بن ابي طالب عن الصبر أجمل ما قيل في الصبر، عرضنا لكم أبرز الأقوال والحكم التي وردت عن الإمام علي بن أبي طالب تحدث بِها عن الصبر عن الابتلاء وشعر عنه، وأقوال ع الدنيا وردت عن الإمام علي.