حكم قراءة القران للحائض في رمضان، مع بداية أيام شهر رمضان المبارك يبدأ الناس الإجتهاد في الطاعات والقربات من صلوات نافلة وصدقة وقراءة قرآن وذكر ودعاء واستغفار لتحصيل الثواب والاجر المضاعف، من أبرز العبادات في شهر رمضان المبارك قراءة القرآن الكريم حيث يكون هناك العديد من الأشخاص الذين يختمون قراءة القرآن كاملاً في رمضان أكثر من مرة، ولعل هذه الأعمال من أعظم الأعمال التي تقرب من الله عز وجل وتزيد من رصيد الحسنات فبكل حرف من حروف القرآن الكريم حسنة وكل حسنة بعشرة أمثالها قال تعالى:” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ”، لكن السؤال هنا ما حكم قراءة القرآن للمرأة الحائض في رمضان.
ما المقصود بالحيض
الحيض في الإصطلاح الشرعي هو الدم الطبيعي الذي يخرج من أقصى المرأة في وقت معين، وهو عبارة عن افرازات تخرج من المرأة تحمل لوناً، مثل الصفرة والحمرة والكدرة، ويبدأ من سن تسع سنوات على أقل تقدير، ولا حد لأقصى عمر لو وتكون أقل مدة له يوم وليلة، وأكثره ستة إلى سبعة أيام، وأكثر الأيام له خمسة عشر يوماً، وعكس الحيض هو الطهر، أو الطهارة، بحيث يكون الرحم نقياً من الدم النازل على المرأة ويخلو من افرازات الحيض، والإستحاضة هو الدم الخارج من المرأة بعلة أو مرض على غير المعهود في الحيض.
ما يحرم على الحائض في الاسلام
لا يجوز للمرأة الحائض الصلاة، ولكن عليها القضاء للصلاة التي تفوتها بسبب الحيض، ولا يجوز لها الصيام ولكن تقضيالصيام بعد طهرها، وهذا بإجماع علماء المسلمين، لا يحل لها الطواف، ويحل لها قراءة القرآن دون أن تمس المصحف، ويحل أن تنصت لتلاوة القرآن الكريم، وأن تذكر الله بأي نوع من أنواع الذكر، وتتوب إليه وتستغفره في حلقات العلم التي تشارك فيها، ويحرم عليها المكوث في المسجد، كما يحرم جماع زوجها لها ومكينه منها، ويحرم على زوجها طلاقها.
حكم قراءة القران للحائض في رمضان
قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان من أبرز مظاهر الاجتهاد في العبادات في هذا الشهر المبارك والواجب في قراءة القرآن الكريم هو الطهارة للمسلم، وحكم قراءة القرآن للمرأة الحائض في رمضان كما يلي:
- ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه لا يجوز للمرأة الحائض مس المصحف ولا قراءة شيء منه ولو من غير مس له، وهذا الحكم يسري على كل الأشهر.
- قراءة المرأة الحائض للأذكار المأثورة الواردة في القرآن الكريم يجوز بنية الذكر لا بنية قراءة القرآن الكريم.
- ذهب المالكية إلى جواز قراءة الحائض للقرآن الكريم بغرض التعلم والتعليم.
- الامام ابن تيمية خالف بعض أهل العلم بالإضافة إلى آخرين من أهل العلم إذ وقفوا على قول الإمام أحمد بن حنبل بجواز قراءة الحائض للقرآن الكريم من غير مسه، إذ لم يرد نص نهي شرعي مخصوص بهذه القضية عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال جمع من أهل العلم لتحصيل المرأة الحائض الثواب والأجر في هذا الشهر العظيم أن تقرأ القرآن الكريم من غير مباشرة المصحف مثل أن تضع قفازات، او أن تستمع للمصحف، وأن تقرأ كتب التفسير ومطالعة الكتب الدينية التي تتضمن آيات قرآنية، والمحافظة على الأذكار المأثورة وأذكار الصباح والمساء وما في حكمها.