سؤال من أسئلة الألغاز الرائعة، التي تُستخدم كثيراً في المسابقات، بحيث يكون هناك فريقين، ويطرحون الأسئلة على بعضهم في منافسة شيقة وممتعة بينهم، بحيث هناك الأسئلة الكثيرة التي يُمكن أن نستخدمها في المسابقات، التي تجعل من أجواء المسابقة أجواءاً حماسية وممتعة.
واللغز هو سؤال غامض تصعب الإجابة عليه، في اللغة لَغَزَ اليربوع حجرته، وألغزها بمعنى حفرها ملتوية الشكل من الداخل، فمفرده لُغز وجمعها ألغاز، وعندما نقول ألغز كلامه نقصد أنه عمَّاه ولم يُبينه، وجاء بالألغاز في شعره، ولغَّز في يمينه، أي دلَّس فيها على المحلوف له.
من الذي أنذر قومه وليس من الجن والانس
من أمتع المسابقات التي نجد فيها الألغاز، بحيث نجمع الأصدقاء والأقارب ونُجيب على الألغاز، والأكثر إجابات يكون فائزاً، وإجابة لغز الذي أنذر قومه وليس من قوم الجن ولا من الإنس، هي النملة، التي ذُكرت في القرآن الكريم عندما مر على جحرها سُليمان وجنوده إذ قال الله تعالى في سورة النمل:” حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ”(18).
والنمل فصيلة من الحشرات الإجتماعية التي تندرج تحت فصيلة النمليات، من رتبة غشائيات الأجنحة، وهي نفس الرتبة التي تنتمي لها الدبابير والنحل، وتطور النمل من أصناف الدبابير خلال العصر الطباشيري، وهذا قبل 99 مليون سنة، وقد تنوعت بعد ظهور النباتات المُزهرة، وصُنفت إلى أكثر من 12500 نوع من مجموع 22000 نوع تقريباً، إذ يُمكن التعرف عليها من خلال قرون الإستشعار التي لديها بشكل معقوف، بالإضافة لتركيبة أشباه العقد التي تتشكل على خصرها النحيل.
بحيث أن النملة قامت بإنذار قومها بدخول المسكن، وذلك وقت مرور ليمان علىوادي السدير من أودية الطائف، فأتى على وادي النمل، فنادت نملة على القوم حتى لا يكسركم سليمان وجنوده بوطئهم عليكم وهم لا يعلمون بكم.
وقال بعض المفسرين أن اسمها كان طاخية، ومنهم من قال اسمها حرميا، وقد خُصت بالإسم لنطقها وإيمانها، وقد تبسم سليمان من قولها، وقد جعل الله هذه النملة معجزة من معجزات سليمان-عليه السلام-.
وهناك الفزورة التي تختلف عن اللغز، وهي تختلف فيما يلي:
حل لغز من الذي انذر قومه وليس من الجن والانس
للتمييز بين اللغز والفزورة هناك شرط للحزورة، وهو كل ما احتاج إلى حله معلومة وإن كانت بسيطة نعتبره فزورة، فمثلاً ما هو الشيء الذي له أجنحة ولا يطير بها، الإجابة هي المروحة، فاحتجنا إلى معلومة وهي المروحة، وبفقدان المعلومة لا يُمكن حل هذه الحزورة أو الفزورة.
واللغز لا نحتاج لحله إلى أية معلومات، فالمبادئ الرياضية البسيطة كالأرقام والأعداد والعمليات الحسابية، إذا احتجنا علم الرياضيات لحلها فإنها مسألة رياضية وليست لغزاً.
واللغز شرطه أن لا تكون مسألة رياضية بل نوع من المسائل التي لا يمكن حلها بالرياضيات أو بالإستعانة بأي تفكير رياضي مألوف.
الألغاز والأسئلة الصعبة تحتاج إلى تركيز فائق، إلمام كبير بالمعارف المختلفة، لحلها، فطرق كسب المعلومات كثيرة، وطرح الألغاز والإجابة عليها من أساليب الترفيه والتسلية للنفس.