خطبة النبي محمد في استقبال شهر رمضان

خطبة النبي محمد في استقبال شهر رمضان

خطبة النبي في استقبال شهر رمضان، لقد فرض الله الصيام على المسلمين في السنة الثانية من هجرة الرسول، ففرح المسلمون بهذا الفرض واستبشروا به خيرا، لما فيه من عبادات عظيمة ينال بها المسلم الأجر والثواب، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمون باغتنام شهر رمضان بالعبادة، والابتعاد عن اللغو واللهو، وأمرهم بالحرص على تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه، وحث على الانفاق في سبيل الله وعلى الجهاد في سبيل الله، وسنتناول خلال هذا الموضوع خطبة النبي في استقبال شهر رمضان.

خطبة النبي محمد في استقبال شهر رمضان

خطبة النبي في استقبال شهر رمضان المبارك

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستقبل شهر رمضان فرحا مستبشرا بهذا الشهر المبارك، الذي يختص ويتميز بعباداته المتعددة وبنوافله الغير محصورة، فينال المسلم بأداءها الأجر والثواب، وتدخله الجنة وتبعده عن النار، وقد ذكر السول في خطبته المعهودة العديد من أداب وواجبات شهر رمضان كأداب تعامل الانسان مع غيره، والرحمة والعطاء للفقراء والمساكين وغيرها الكثير من القيم والركائز مما احتوت عليه خطبة النبي في استقبال شهر رمضان ، وهذا هو فحوى ومضمون الخطبة:

أيها الناس، إنه قد أقبل غليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة،شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه افضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه الى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، فاسالوا الله ربكم بنيات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفقكم لصيامه، وتلاوة كتابه، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه، جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم، وارحموا صغاركم، واحفظوا ألسنتكمن وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحننوا على أيتام المسلمين يتحنن على أيتامكم، وتوبوا الى الله من ذنوبكم، وارفعوا اليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلاتكم، فإنها أفضل الساعات، ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة الى عبادهن يجيبهم اذا ناجوه، ويلبيهم إذا نادوه، ويعطيهم إذا سألوه، ويستجيب لهم إذا دعوه، ايها الناس إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم، ففكوها بإستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من اوزاركم، فخففوا عنها بطول سجودكم، واعلمو أن الله أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين،

أيها الناس! من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر، كان له بذلك عند الله عتق نسمة، ومغفرة لما مضى من ذنوبه”. قيل: يا رسول الله! فليس كلنا يقدر على ذلك، فقال – صلى الله عليه وسلم-: “اتقوا النار ولو بشق تمرة، اتقوا النار ولو بشربة من ماء. أيها الناس! من حسن منكم في هذا الشهر خلقه، كان له جوازا على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه، خفف الله عليه حسابه، ومن كف فيه شره، كف الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيما، أكرمه الله يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه، وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه، قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه، ومن تطوع فيه بصلاة، كتب الله له براءة من النار، ومن أدى فيه فرضا، كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور، ومن أكثر فيه من الصلاة علي، ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن، كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.

أيها الناس، إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة، فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عنكم، وأبواب النيران مغلقة، فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة، فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم.

يجب على الانسان المسلم الالتزام بأوامر الله، والابتعاد عن نواهيه، والتقرب الى الله تعالى بالأعمال الصالحة، فقد حثنا الرسول الكريم على ضرورة اغتنام شهر الخيرات شهر رمضان المبارك بالاستغفار وشكر الله على نعمه، والمداومة على أداء العبادات والفرائض، والدعاء الى الله والتضرع له والخشوع اليه، وصلة الرحم والتصدق، وقد تناولنا خلال هذا الموضوع ذكر خطبة النبي في استقبال شهر رمضان.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر