
خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة، يحرص الخطيب في صلاة الجمعة على القاء خطبة مليئة بالمواعظ الحسنة، فيها من الترغيب بالجنة، وفيها من الترهيب من النار، ليحبب الناس من أداء الأعمال والعبادات التي تقرب الانسان من ربه، وبالتالي تدخله جنة الرحمن، ويخوف الناس من نار جهنم، محذرا بذلك المسلمين من ارتكاب المعاصي التي بدورها تساهم في عذاب المسلم، فيهتم الخطياء بكتابة الخطبة بشكل كبير وبالذات في شهر رمضان المبارك، وخلال هذا المقال سنتناول خطبة عن شهر رمضان قصيرة مكتوبة.

خطبة عن شهر رمضان
تمتلئ الخطب الرمضانية بالنفحات الايمانية الكثيرات، والعبر والمعاني والعظات، وتكون مرفقة بالكثير من الايات البينات، التي تشجع على أداء العبادات، وتحذر من الوقوع في الآثام والمضرات، وسنتناول الان خطبة عن شهر رمضان تحت عنوان طوبى للصائمين:
- إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شر أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا }، { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا(70) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما(71) }.
أما بعد، فإن الحديث الأكثر صدقا هو كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وبعد، أيها المؤمنون: طوبى أيها الصائمون حقا
- أنتم أيها الصائمون حقاً خير من وطأ الأرض، فللقول حقيقة تشير عليه، وحقيقة الصائمين أنهم أصدقُ كلاما، وأخلصُ اعمالا، وأسمحُ يدا، وأسلمُ لسانا، فقد طبتم بشهركم المبارك، ما أروعك يا رمضان، حديث رمضان أيها الأحبة حبيب القلوب، وهو المقرب إلى كل محبوب، فياحبذا الحبيب، وياحبذا المحبوب، فمن ذاق حلاوة الطاعة اشتاق، ومن عرف غرف، ومن علم لزم ، فسبحان الذي خلق ورزق وأعطى وهدى، وصلى الله وسلم على من إليه دعا، ودل على سبيل الخيرات، ونهى عن المهاوي المضلات، وما أطيبك يا أيها الصائم النهار، القائم الليل، فأنت حريص على نيل الجنان، الهارب من النيران، المقبل على الرحمن، المدبر عن الشيطان، أبشر بثقيل الميزان، وعظيم الإحسان، يوم لقاء الملك الديان، وهل يجازى أهل الخير إلا خيرا، ومن كان من أهل الشر فلن يلقى إلا شرا.
- طبتم أيها الصائمون حقاً، فقد ألجمتم أنفسكم بالصيام لجام المتقين، وهو جُنَّةُ المحاربين ورياضة الأبرار والمقربين، وهو لرب العالمين من بين سائر الأشغال، فإن الصائم لا يفعل شيئا، وإنما يترك شهوته وطعامه وشرابه إيثارا لمحبة الله ومرضاته، حبس النفس عن الشهوات، وفطمها عن التعود، لتعديل قوتها الشهوانية، لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية، وذلك حقيقة الصوم، فهو من أكبر العون على التقوى كما قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }.
- أيها المؤمنون، يا عباد الله :
جاءت كلمة ( لعلَّ ) في الآيات تُعلِّقُ ما بعدها على ما قبلها، ولتعني رجاء حصول التقوى للصائمين، فهي مطلب الصيام العظيم، وكفي بالصيام كمالاً أن ينسبه رب العزة والجلال له فيختاره لنفسه دون عمل ابن آدم، ففي الحديث عند البخاريِّ ومسلمٍ وأحمد – واللفظ للبخاري- قال : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الزَّيَّاتِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
” قَالَ اللَّهُ : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ) .
واعلموا عباد الله أيها الصائمون أن فضائل شهر رمضان عديدة لا تحصى، وصفاته مديدة لا تحصى، فهو غُنيمٌة للمؤمنين، لما يقبلون فيه على الله بالعبادة والتعظيم، وعلى عباده بالرحمة والصلة والتكريم، لكنه غُرمٌ على المنافقين، إذ ينصرفون عن العبادات إلى الملاهي الحرام، وعن الطاعات الواجبات إلى الممنوعات والآثام، لا يصلون رحما، ولا يغيثون ملهوفا، ولا يعينون ضعيفا، بل في سكراتهم يتقلبون، وعلى لغوهم ولعبهم يعمهون، فقد روى الإمام أحمد وابن أبي شيبة والبيهقي في شعب الإيمان واللفظ له قال :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
” أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا ” بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” مَا مَرَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ وَلَا يَأْتِي – أَظُنُّهُ قَالَ: – عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْهُ ” بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ اللهَ يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَثَوَابَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَدْخُلَ – زَادَ فِيهِ غَيْرُهُ – وَيَكْتُبُ وِزْرَهُ وَشَقَاءَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ فِيهِ النَّفَقَةُ لِلْقُوَّةِ فِي الْعِبَادَةِ، وَيَعُدُّ فِيهِ الْمُنَافِقِينَ اغْتِيَابَ الْمُؤْمِنِينَ، وَاتِّبَاعَ عَوْرَاتِهِمْ، فَهُوَ غُنْمٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَغُرْمٌ عَلَى الْفَاجِرِ ” يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ .
- اغتنموا أيها الصائمون :
- إياكم والتثاقل في الإنفاق، وكثرة الحسبان، بل بالسماحة والكرم والسخاء، فالله يعين عليه وهو يخلفه، قال الله تعالى: { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}، وقال سبحانه في سورة سبأ: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، والصدقة بركة للمال وطهارة للعمل، وحق لأصحابها المبذولة إليهم . وفي صحيح البخاري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
(كان النبي صلى الله عليه و سلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه و سلم القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة ) .
فلله أنت أيها الصائم، يا من حفظت بطنك،كما حفظت فرجك، ليس فقط مما حرم الله ؛ بل ومما أباح، كما أمرك الله في نهار رمضان، ولم تكتف بهذا بل كنت حافظاً لسانك وأذنك وعينك، وقلبك ومشاعرك، أقبلت على الله فأعطيت شيئاً من مالك صدقة أو صلة رحم، فأقبل الله عليك رحمةً وبرا، ورفعةً وسترا، رضيت عن الله فصارت المحنة بصبرك عليها وتقواك فيها منحة فرضي الله عنك، فعجباً لأمر المؤمن كما في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم – ولا يكون ذلك إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر الله فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، فأنت بين الخيرين تتقلب، نفسك بذكر الله مطمئنة، ولسانك بالخير ناطق، ويدك بالفضل ممتدة، وعينك للحق ناظرة، وأذنك في طيب القول وكريم الكلام طامجة، أنت في رعاية الله لأنك ترى الله في كنفك، فتعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
- ومن شأن الصائمين ماروى الترمذي في سننه واللفظ له والدارمي وأحمد عَنْ عَطَاءٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا ” قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
- وقلوب الصائمين متعلقة بذكر ربها جل وعلا وعظم، وألسنتهم مشغولة بقراءة القرآن ومدارسته وفهمه، والقرآن الكريم روح من أمر الله تعالى يهتدي به التائهون الحائرون، وتقوى به وتحيا الأمة الضعيفة الخاملة البسيطة، فتعلو الهمم بعد دناءة ومهانة، وتغتني النفوس بعد فقر وجوع، وتنتصر الإرادة بعد هزيمة واحباط، وترتفع بعد ضِعة وقلة، ففي القرآن الكريم من الضلال هداية، و من التردد والشك ثباتٌ ويقين، ولهذا كانت عناية الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالقرآن ظاهرة مشهورة وكان أصحابه رضي الله عنهم يحرصون على تعلمه وتعليمه، وتفهمه وتفهيمه، فقد جاء عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان في رمضان يتلو كتاب الله عز وجل، ويدارسه إياه جبريل، وهكذا كان السلف من بعده من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم .
- اللهم وفقنا للأعمال الصالحات، وجنبنا السيئات والمضرات، ومن تق السيئات يومئذٍ فقد رحمته ياالله، وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان والذنوب، واجعلنا من الراشدين الغانمين، اللهم آمين، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم .
- الخطبة الثانية
الحمد لله كثيراً طيبا مباركا، كما يليق لجلاله، وينبغي لكماله، والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه والتابعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله أما بعد،
- يا عباد الله، أيها المؤمنون : عباد الله :
الصائمون حقاً هم الشاكرون الحامدون، والشاكرون مالك ولهم، اسمع قول الله : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }، فأهل الشكر هم أهل الزيادة والكمال، قال الإمام ابن القيم في حادي الأرواح :(..وفي أثر إلهي يقول الله تعالى : أهل ذكر أهل مجالستي وأهل طاعتي أهل كرامتي و أهل شكري أهل زيادتي و أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم، ابتليهم بالمصايب لأطهرهم من المعايب ..). وإنما الشكر والزيادة يا عباد الله بالعمل الصالح والقبول من الله عزوجل .
- إخوة الإسلام :
فلنحذر أن نكون في هذا الشهر من المحرومين المعاقبين، ما استمعوا لناصح، ولا انتفعوا بهداية وثواب، ما أصغوا لمكلوم ومظلوم، ولا التفتوا لمعدوم، وما رَقُّوا لثكلى زمحتاج، في أعراض العباد يسرحون ويمرحون ويلهون، وفي المال الحرام بالخطايا يرتعون، على الهوى مقبلون، وعن الهدي والعبادات معرضون، يقيمون على ما يشتهون، شغلتهم الهدايا عن الهدايات، لا يرحمون ولا يتراحمون ، فما رحموا ولدا، ولا عظموا والدا، ولا أطاعوا نبيا،كأنهم ما سمعوا ما في سنن البيهقي الكبرى عن الوليد بن رباح عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتقى المنبر فقال : ” آمين ، آمين ، آمين ، فقيل له : يارسول الله ماكنت تصنع هذا ؟ .. فقال : ” قال لى جبرئيل عليه السلام :رغم أنف عبدٍ دخل عليه رمضان فلم يُغْفَرْ له ، فقلت : آمين .ثم قال : رغم أنف عبد ذُكِرتَ عنده فلم يصل عليك . فقلت : آمين .ثم قال :رغم أنف عبدٍ أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخل الجنة .فقلت : آمين ” أهـ . اللهم فكفهم عنا بهدايتك إياهم، وكفنا عنهم برحمتك يا أرحم الراحمين .
- عباد الله :
قد أمركم الله بادئاً بنفسه حكيماً عليما، وثنى بملائكته آمراً كريما فقال : {إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين – أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – وعن آله المرضيين، وسائر الصحابة أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك وجودك وإحسانك ياأرحم الراحمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاءًً رخاءً وسائر بلاد المسلمين .اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء وشماتة الأعداء ، وعضال الداء وخيبة الرجاء ، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك ،اللهم اجعل رزقنا رغدا ولا تشمت بنا أحدا ، اللهم اشف مرضانا ، وفك أسرانا ، وارحم موتانا ، وانصرنا على من عادانا برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى ، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك وإتباع سنة نبيك محمد – صلى الله عليه وسلم ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار، اللهم إنا نسألك أن تنصر الداعين إلى سبيلك على البصيرة ، اللهم احفظ المسجد الأقصى وأهله ومن حوله من براثن الصهاينة المعتدين المحتلين واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا ولوالدينا ووالدي والدينا ولأعمامنا والعمات، ولأخوالنا والخالات، وأبنائنا والبنات، وإخواننا والأخوات، وأقربائنا والقريبات، وجيراننا والجارات، ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات،سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك،
عباد الله .. إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزيدكم،ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
خطبة الجمعة في رمضان لها من الأثر الطيب على الفرد المسلم، وعلى المجتمع بكامله، فهي تشجع المسلمين على اداء العبادات، وتحثهم على العمل من أجل كسب عظيم الأجر والثواب، وفي شهر رمضان المبارك يحرص الخطباء على اثراء خطبهم ، ولقد تناولنا خلال هذا المقال خطبة ع شهر رمضان قصيرة مكتوبة.