خطورة إساءة استخدام المضادات الحيوية

خطورة إساءة استخدام المضادات الحيوية

في حين أن معظم الآباء يكونوا سعداء لرؤية أطفالهم يعودون مرة أخرى للمدرسة ، إلا أنه هناك احتمالات أنهم أكثر عرضة للرجوع من المدرسة بأكثر من مجرد واجبات منزلية ، فهناك احتمالات أنهم سوف يعودون إلى بيوتهم بنزلة برد أو أنفلونزا أو أية أمراض أخرى قد تجول في المدرسة ، عندما يكون الطفل مريض ، نميل إلى أن نفعل أي شيء في وسعنا لمساعدته على الشعور بالتحسن ، ونريده أن يكون قادراً على استئناف أنشطته اليومية العادية في أسرع وقت ممكن ، في كثير من الأحيان ينتهي الأمر في عيادة الطبيب ، على أمل أن وصفة طبية من المضادات الحيوية قد تكون أسرع وأكثر فعالية للتعامل مع المرض ، في الواقع المضادات الحيوية ليست دائماً أفضل مسار للعلاج .

خطورة إساءة استخدام المضادات الحيوية

أولاً يجب أن يحدد الطبيب إذا كان المرض هو عدوى فيروسية أو بكتيرية ، فنزلات البرد الشائعة والأنفلونزا والتهابات الحلق هي أمثلة على الالتهابات الفيروسية ، في الواقع 9 من أصل 10 التهابات في الحلق ترجع إلى العدوى الفيروسية ، في حين أن التهابات الحلق يكون بسبب عدوى بكتيرية ، يجب على الطبيب أن يأخذ في الاعتبار الأعراض والتاريخ الطبي عند الحكم على ما إذا كانت العدوى بكتيرية أو فيروسية .

البكتريا التي استجابت مرة واحدة بشكل جيد للمضادات الحيوية أصبحت الآن مقاومة له على نحو متزايد ، فأصبحت الأمراض التي تكون بسبب عدوى بكتيرية مثل التهابات المسالك البولية والالتهاب الرئوي والالتهابات الجلدية وبعض التهابات الأذن الوسطى والتهاب السحايا أكثر صعوبة في العلاج .

المضادات الحيوية لا تخلو من الآثارها الجانبية ، ومن بين هذه الآثار الجانبية الإسهال وإضطرابات المعدة ، يمكن للمضادات الحيوية أيضا أن تصيب البكتيريا الجيدة في الجهاز المعوي لطفلك عن غير قصد ، وهذا سيجعل حتماً من الصعب على المضادات الحيوية أن تعمل بشكل فعال في المرة القادمة ، فماذا يمكن أن نفعل ما لمنع المقاومة البكتيرية :

1- طلب مشورة الطبيب
فطبيبك هو أفضل شخص يمكن أن يقول لك ما إذا كانت العدوى فيروسية أو بكتيرية وما إذا كانت المضادات الحيوية ضرورية أم لا ، غالباً ما يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الطفل لديه عدوى بكتيرية أو فيروسية ، ومع ذلك فإنه من الهام لإعادة تقييم الطفل من قبل الطبيب إذا كانت أعراضه لا تتحسن أو إذا كانت الحمى مستمرة ، ناقش طرق التعامل مع المرض والأعراض بدون المضادات الحيوية ، فقد تبين أن الأطفال الذين يعانون من عدوى الأذن الذين عولجوا بالمضادات الحيوية تعافوا في نفس الوقت من أولئك الذين لم يتعاطوا المضادات الحيوية ، أحياناً يكون من الأفضل الانتظار لبضعة أيام ثم إعادة تقييم طفلك من قبل الطبيب .

2- استخدام الدواء وفقاً لتوجيهات
المضادات الحيوية لن تكون فعالة إلا إذا اتخذت على النحو الذي يحدده الطبيب ، لذا يجب اتباع الجرعة الصحيحة ، والوقت المحدد وعدم حفظ بقايا الدواء للمرة التالية عندما يمرض طفلك ، الدواء يستغرق بضعة أيام ليبدأ فاعليته ، لذلك لا تتوقع أن يشعر طفلك بالتحسن الفوري فقط بعد بضع جرعات من الدواء ، وعندما يبدأ طفلك في التعافي ، تأكد من انه سيقو بالانتهاء من الدواء في الوقت المحدد .

3- تخلص من الدواء
يجب عدم حفظ الأدوية الموصوفة والغير مستخدمة للمرة القادمة ، ولا ينبغي أن تكون مشتركة بين أفراد الأسرة ، يجب تقييم كل مرض من قبل الطبيب والمضادات الحيوية يجب أن توصف على أساس كل حالة على حدة . المضادات الحيوية كما هو الحال في جميع الأدوية لها تاريخ انتهاء الصلاحية وبعد هذا التاريخ ينبغي التخلص منها .

إنضم لقناتنا على تيليجرام