دراسة جديدة تربية الأجداد تضر الأحفاد

دراسة جديدة تربية الأجداد تضر الأحفاد

دراسات حديثة تؤكد أن الأجداد قد يتسببوا في إصابة أحفادهم بالسرطان دون أن يشعرون .! حذر عدد من خبراء الصحة من أن إفراط الأجداد في تدليل أحفادهم وإعطائهم كل ما يطلبون من أطعمة خفيفة دون مراعاة إلى مدى خطر تلك الأطعمة يُسبب أضرار صحية للأطفال .

دراسة جديدة تربية الأجداد تضر الأحفاد

فقد اكتشف الخبراء بعد إجراء ست وخمسون دراسة عن علاقة الأجداد بالأحفاد ، وُجد أن الأجداد يقتلون أحفادهم بالعطف والتدليل الزائد ، حيث يعطونهم الكثير من الحلويات والوجبات الخفيفة (Snacks) ، مما يزيد من احتمالات اصابتهم بالأمراض مستقبلًا .

فحين يبدأ الطفل في الصراخ يقوم الجد على الفور بجلب البسكويت ، حتى يتوقف الطفل عن الصراخ ، كما أنهم بسبب خوفهم الزائد من فقدان الأحفاد يمنعونهم من الخروج إلى الهواء الطلق .

وقد قام مجموعة من خبراء وحدة العلوم الصحية التابعة لمجلس البحوث الطبية في جامعة جلاسكو ، بإجرا دراسة تحليلية حول هذا الشأن ، وقد خلصوا إلى أنه يجب عمل حملات توعية للأجداد لتحذيرهم من تلك المخاطر .

ويقول دكتور ستيفاني شامبرز وهو أحد البحثين في هذا المجال : ” إن الأجداد يمارسون بعض السلوكيات الخاطئة مثل التدخين في وجود الأحفاد ، وهذا يزيد من احتمالات إصابة الأطفال بمرض السرطان حين يصلوا لسن البلوغ ” .

فحاليًا تقوم مؤسسات الصحة العامة وصحة الأطفال بعمل دورات توعية للآباء فقط ، وهذا خطأ كبير لأن تلك الحملات يجب أن تستهدف الأجداد أيضًا لأنهم يلعبون دورًا كبير في تربية الأحفاد .

لأنه وفي ظل ارتفاع تكاليف دور الحضانة ، واضطرار معظم الأمهات إلى الذهاب للعمل فإنهن في الغالب يعتمدن على الأجداد في رعاية أطفالهن أثناء فترات غيابهن .

وقد قام مركز أيفون لدراسات الآباء والأبناء (ALSPAC) ، بعمل بحث عن مدى اعتماد الآباء على الأجداد في رعاية الأطفال ، وقد وُجد أن نسبة 44% من الأطفال يتركوا في رعاية الأجداد بشكل منتظم ، وأن الأطفال يقضون في المتوسط ما يقرب من 15 ساعة مع أجدادهم كل أسبوع .

كما تم نشر دراسة أخرى تؤكد نفس المحتوى السابق ، حيث أكدت الدراسة أن تأثير الأجداد على الأطفال في الغالب يكون تأثيرًا سلبيًا ، وخاصة في أمور الصحة والتغذية ، حيث أنهم يفرطون في إطعام الأحفاد بغض النظر عن ارتفاع أوزانهم ، كما أنهم لا يشجعون الأحفاد على الحركة .

كما قال تام فراي من منظمة نمو الأطفال : ” أن وجود أجداد يمكن ائتمانهم على تربية الأطفال ، ويقومون بتنفيذ تعليمات الوالدين بشأن تربية الأحفاد أصبح أمر نادر ، ويتساوى في هذا الشأن الأجداد مع الجدات حيث أن كلاهما يقدم على تدليل الأطفال وتربية جميع رغباتهم دون مراعاة قواعد التربية السليمة ” .

وأضاف فراي أن خوف الأجداد الزائد على الأحفاد ، يدفعهم لإبقائهم داخل المنزل ، مع إعطائهم المزيد من البسكويت والأطعمة الضارة .

كما وجد الباحثون أن معظم كبار السن يقومون بالتدخين دون مراعاة وجود الأطفال ، مما يعرضهم لخطر الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب ، كما أنهم يكتسبون تلك العادة السيئة من أجدادهم .

كما قالت الدكتورة ليندا بلايد : ” إن الأطفال لا يجب أن يتعرضوا أبدًا للتدخين السلبي ، كما أنه من المهم جدًا أن يتعود الأطفال منذ الصغر على العادات الغذائية السليمة ، لأنهم إذا تعودوا على العادات السليمة منذ الطفولة فستظل معهم تلك العادات حين يكبرون ” .

وقد اظهر بعض الباحثين بعض التحفظات على هذه الأبحاث لأنها أغفلت الدور الإيجابي للأجداد في حياة الأطفال ، حيث قالت لوسي بيك الرئيسة التنفيذية لمركز (Grandparents pluse) : ” إنه من المهم جدًا للأطفال أن يقيموا علاقة جيدة مع أجدادهم ، لأنه يمنحونهم مزيد من الحنان ، وأن عدد كبير جدًا من الأجداد يهتمون برعاية أحفادهم  ، مما يسمح للآباء بالذهاب ومباشرة أعمالهم ” .

والخلاصة من تلك الأبحاث أن دور الأجداد في التربية يجب أن يخضع لبعض الضوابط ، وعلى الأجداد أن يعوا أهمية اتباع قواعد التربية السليمة ، وعدم تلبية جميع رغبات الأطفال .

إنضم لقناتنا على تيليجرام