دعاء العشر الأواخر من رمضان، حيث نحن الآن قد أمضينا أكثر من النصف في شهر رمضان المبارك، فلم يتبقى الكثير وندخل في العشر الأواخر من رمضان المبارك، والتي تعتبر من أفضل وأهم عشرة أيام وذلك كون فيها أفضل ليلة من الليالي وهي ليلة القدر، الذي تتبدل فيها أقدار المسلمين بالدعاء والتضرع إلى الله جل جلاله، حيث في هذه الأيام يكثر المسلمين من قيام الليل والذكر والعبادات وكما أن هناك الكثير من المسلمين يعتكفون في مساجد الله سبحانه وتعالى ويقيمون الليل كله، حيث أن شهر رمضان هو الشهر التاسع من الأشهر القمرية على الترتيب، والذي يأتي مباشرةً بعد انتهاء شهر شعبان المبارك، وقد أوصانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء لأنفسنا بالهداية والإلحاح والتضرع إلى الله جل جلاله، وبهذا سوف نعرض لكم في هذا المقال مجموعة من الأدعية التي يتم الدعاء بها في الأيام العشر الأواخر من رمضان المبارك، وهو تلبيةً لرغباتكم في ما يتعلق دعاء العشر الأواخر من رمضان المبارك.
دعاء قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان
تعتبر العشر الأواخر من رمضان المبارك هي من أكثر الأيام التي يستغلها المسلمين ويكثفون من العبادات والصلاة والتراويح وقيام الليل، وذلك كون في أخد هذه الأيام يوم أحب ليلة وأعظم ليلة إلى الله سبحانه وتعالى وهي ليلة القدر كونها أنزل القرآن الكريم في هذه الليلة المباركة، كما تتبدل أقدار المسلمين في هذه الليلة بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، حيث قال في كتابه العزيز عن ليلة القدر :” إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”، حيث في هذه الأيام يكثر المسلمين من قيام الليل والذكر والعبادات وكما أن هناك الكثير من المسلمين يعتكفون في مساجد الله سبحانه وتعالى ويقيمون الليل كله، لذا سوف نعرض لكم في هذه السطور مجموعة من الأدعية المستجابة التي يتم الدعاء بها أثناء قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، ويتمثل دعاء قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان في ما يلي :
- اللّهم اجعلنا في هذه الليالي من الذين نظرت إليهم وغفرت لهم ورضيت عنهم، اللّهم اجعلنا في هذه الليالي من الذين تُسلّم عليهم الملائكة، يا رب تقبل منا وعلى طاعتك أعنّا وأكرمنا ولا تهنّا.
- اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك العافيةَ في الدُّنيا والآخِرةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك العَفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنْيايَ وأهْلي ومالي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرتي، وقال عُثمانُ: عَوْراتي، وآمِنْ رَوْعاتي، اللَّهُمَّ احْفَظْني من بيْنِ يَدَيَّ، ومِن خَلْفي، وعن يَميني، وعن شِمالي، ومن فَوقي، وأعوذُ بعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتالَ من تَحْتي.
- اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».
- اللّهم اجعلنا في هذه الليالي من الذين نظرت إليهم وغفرت لهم ورضيت عنهم، اللّهم اجعلنا في هذه الليالي من الذين تُسلّم عليهم الملائكة، يارب تقبل منا وعلى طاعتك أعنّا وأكرمنا ولا تهنّا.
- اللهم إني أسألك حسن الصيام، وحسن الختام، ولا تجعلنا من الخاسرين في رمضان، واجعلنا ممن تدركهم الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
- نسألك يا ربنا من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك يا ربنا من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.
- «اللَّهمَّ اهدني فيمن هديتَ، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيتَ، وقني شرَّ ما قضيتَ؛ فإنَّكَ تقضي ولا يُقضى عليكَ، أنتَ تَمُنُّ، ولا يُمَنُّ عليكَ، أنت الغنِيُّ، ونحن الفقراءُ إليكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ، تبارَكْتَ ربَّنا وتعاليتَ» ، فقد رُوي عن الحسن بن علي -رضي الله عنه- أنّه قال: علَّمَني رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- كلماتٍ أقولُهُنَّ في قنوتِ الوترِ: «اللَّهمَّ اهدني فيمن هديتَ، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيتَ، وقني شرَّ ما قضيتَ؛ فإنَّكَ تقضي ولا يُقضى عليكَ، أنتَ تَمُنُّ، ولا يُمَنُّ عليكَ، أنت الغنِيُّ، ونحن الفقراءُ إليكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ، تبارَكْتَ ربَّنا وتعاليتَ».
الأدعية المستجابة في العشر الأواخر من رمضان
يعتبر العبد أقرب ما يمكن إلى ربه وهو ساجد حيث يستجيب الله سبحانه وتعالى لدعاء عباده الصالحين، حيث وعدهم في كتابه العزيز :” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ “، وليس شرطاً أن يحدث ما يريد العبد إنما ما يريده هو شر له، لذلك استجابة الدعاء لها عدة أشكال والتي تتمثل في كل من إما حدوث ما دعا به المسلم، أو دفع بلاء قد يصيب المسلم فلم يصيبه بسبب دعاءه، أو رفع المسلم درجة عند الله سبحانه وتعالى والفوز باستجابة الدعاء في الدار الآخرة، ومن أفضل وخير الأيام التي يستجاب فيها دعاء المسلم هو ليلة القدر التي تأتي في العشر الأواخر من رمضان، لذلك فقد أوصانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الحرص من الإكثار بالدعاء فيه، وذلك لنيل الأجر والثواب وغفران الذنوب وتحقيق العبد لكل ما يسعى إليه، والإكثار من قيام الليل والعبادات لعلنا نفوز في قيام الليل لليلة القدر كونها غير معروفة في أي يوم تأتي، لذا سوف نعرض لكم في هذه السطور مجموعة من الأدعية المستجابة التي يتم الدعاء بها أثناء قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، ويتمثل الأدعية المستجابة في العشر الأواخر من رمضان في ما يلي :
- اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ.
- اللهم إنا نسألك يا ربنا العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا، نسألك يا ربنا من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك يا ربنا من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم.
- «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا»، فقد أخرج الإمام أحمد عن عبد الله بن بريدة قال: عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: “يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”.
- «اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي».
- «ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه».
- اللهم يا الله ارزقني فضل ليلة القدر، وفضل قيام ليلة القدر، اللهم سهل أموري من العسر إلى اليسر، اللهم اغفر لي ذنبي، اللهم إني أسألك بفضل ليلة القدر وأسرار ليلة القدر وأنوارها وبركاتها، أسألك أن تتقبل دعائي، وأن تقضي حاجاتي، اللهم إن كانت هذه هي ليلة القدر فاقسم لي الخير فيها، واختم لي من فضائلك، اللهم اجعل اسمي في هذه الليلة من السعداء، وروحي مع الشهداء، يا أرحم الراحمين يا الله.
- «ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد».
- « اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد».
- « اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد».
- « اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ».
- «اللَّهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ والمسلمينَ والمسلماتِ وألِّفْ بينَ قلوبِهم وأصلَحْ ذاتَ بينِهِم وانصُرهُم على عدوِّكَ وعدوِّهم، اللَّهمَّ العَنِ الكفرةَ كفَرةَ أَهلِ الكتابِ الَّذينَ يصُدُّونَ عن سبيلِكَ ويكذِّبونَ رسلَكَ ويقاتِلونَ أولياءَك، اللَّهمَّ خالِفْ بينَ كلِمَتِهم وزلزِلِ بِهمُ الأرضَ وأنزِل بِهم بأسَكَ الَّذي لا ترُدُّهُ عنِ القومِ المُجرمينَ، بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ اللَّهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفِرُك، ونثني عليكَ، ولا نَكفرُك ونخلعُ ونترُك من يفجرُك، بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللَّهمَّ إيَّاكَ نعبُدُ، ولَك نصلِّي ونسجدُ، وإليكَ نسعى ونحفِدُ، نرجو رحمتَك ونخشَى عذابَكَ الجِدَّ» ورُوِي من أنّ عُمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- كان يدعو في الوتْر قائلًا: «اللَّهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ والمسلمينَ والمسلماتِ وألِّفْ بينَ قلوبِهم وأصلَحْ ذاتَ بينِهِم وانصُرهُم على عدوِّكَ وعدوِّهم، اللَّهمَّ العَنِ الكفرةَ كفَرةَ أَهلِ الكتابِ الَّذينَ يصُدُّونَ عن سبيلِكَ ويكذِّبونَ رسلَكَ ويقاتِلونَ أولياءَك، اللَّهمَّ خالِفْ بينَ كلِمَتِهم وزلزِلِ بِهمُ الأرضَ وأنزِل بِهم بأسَكَ الَّذي لا ترُدُّهُ عنِ القومِ المُجرمينَ، بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ اللَّهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفِرُك، ونثني عليكَ، ولا نَكفرُك ونخلعُ ونترُك من يفجرُك، بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللَّهمَّ إيَّاكَ نعبُدُ، ولَك نصلِّي ونسجدُ، وإليكَ نسعى ونحفِدُ، نرجو رحمتَك ونخشَى عذابَكَ الجِدَّ».
دعاء العشر الأواخر من رمضان، حيث تعتبر العشر الأواخر من رمضان المبارك هي من أكثر الأيام التي يستغلها المسلمين ويكثفون من العبادات والصلاة والتراويح وقيام الليل، وذلك كون في أخد هذه الأيام يوم أحب ليلة وأعظم ليلة إلى الله سبحانه وتعالى وهي ليلة القدر كونها أنزل القرآن الكريم في هذه الليلة المباركة، كما تتبدل أقدار المسلمين في هذه الليلة بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وليس شرطاً أن يحدث ما يريد العبد إنما ما يريده هو شر له، لذلك استجابة الدعاء لها عدة أشكال والتي تتمثل في كل من إما حدوث ما دعا به المسلم، أو دفع بلاء قد يصيب المسلم فلم يصيبه بسبب دعاءه، أو رفع المسلم درجة عند الله سبحانه وتعالى والفوز باستجابة الدعاء في الدار الآخرة، ومن أفضل وخير الأيام التي يستجاب فيها دعاء المسلم هو ليلة القدر التي تأتي في العشر الأواخر من رمضان.