يوجد الكثير من الأطفال الموهوبين الذين يمتلكون الكثير من المواهب الكامنة، والتي تحتاج الى رعاية كبيرة من أجل تنمية هذه المواهب والقدرات الإبداعية الموجودة لديهم، حيث أن هناك الكثير من الجهات التي تدعم المواهب وتعمل على تنميتها بصورة كبيرة جداً، ولكن تبقى الأسرة هي الداعم الأساسي التي تقدم كافة أشكال الدعم للمواهب الموجودة لدى الأطفال، لهذا سنتعرف اليوم في مقالنا “دور الاسرة في رعاية الموهوبين من الأطفال”، على الدور الأساسي للأسرة في دعم المواهب الطفولية الكامنة لدى الأطفال، والعمل على تنميتها وزيادة القدرات الإبداعية لديهم.
ما هو تعريف الموهبة
تعتبر الموهبة هي السلوك الإبداعي الكامن في النفس، حيث يكون هذا السلوك في مجال معين، وهناك الكثير من المبدعين والموهبين في المجالات الإبداعية المتنوعة، والتي تنتشر في المجتمع بشكل كبير، حيث أن هذه المواهب تكون تصرفات إبداعية وقدرات نابعة من داخل الإنسان، لهذا تسمى موهبة، وفي الكثير من الدول التي تقدر هذه المواهب، يتم تكريمها من أجل حثها على الإبداع، واكتشاف المزيد من هذه المواهب، لهذا هناك الكثير من يجهل ويهمش هذه المواهب، ولكن على العكس من الواجب أن يتم توفير كافة الأجواء المناسبة لاحتضان الموهبة.
ما هي الموهب الطفولية
تسمى بهذا الاسم نظراً لوجود الكثير من المواهب التي تكمن لدى الأطفال، حيث أن هذه المواهب تحتاج دوماً الى تنمية ورعاية كبيرة فيها، حتى يتم تنميتها ورعايتها بشكل جيد وسليم، ولكي يستفيد منها الطفل والأسرة في المجتمع، لهذا قد تتنوع هذه المواهب الكثيرة لدى الطفل، والتي قد تأتي في الكثير من المجالات، حيث تبرز هذه المواهب في مراحل الطفولة، لهذا يجب أن نكون جميعاً على قدر كافي من المسؤولية تجاه هذه المواهب الكامنة في الأطفال، حتى لا نفقدها، بل وعلى العكس يجب علينا أن نراعي هذه المواهب، وندعمها بكافة أشكال الدعم المعنوي والذاتي، من أجل الاستفادة وتنمية هذه القدرات والمواهب الموجودة لدى الاطفال.
دور الأسرة في دعم المواهب الطفولية
تلعب الأسرة دوراً هاماً وبارزاً في رعاية الموهبين الأطفال، وبل تعتبر الأسرة هي مصنع المواهب التي تخرج هذه المواهب الى المجتمع، والى النور، حيث أن هذه المواهب تظهر منذ الطفولة، والتي تحتاج من الأسرة قدر كافي من الاهتمام، حتى لا يتم فقدان هذه الموهبة، أو خذلان صاحب هذه الموهبة، لهذا هناك الكثير من الوسائل والطرق التي من الواجب على الأسرة اتباعها في دعم الموهوبين من الأطفال، وحتى تتحقق كافة أشكال الرعاية الخاصة بالموهبين، حيث أن الأسرة التي تحدد قيمة الموهبة الموجودة لدى الطفل، وهي أيضاً الجهة التي تحدد استمرار الموهبة وتنميتها، أم فقدانها من الطفل وطمسها.
وسائل الرعاية الخاصة بالأسرة في دعم الموهوبين
توجد بعض الوسائل التي يجب على الأسرة أن تقوم باتباعها في رعاية الموهوبين، حتى يتم تنمية هذه المواهب والقدرات الإبداعية الهامة التي تخدم المجتمع، وتنمي من القدرات الإبداعية الموجودة لدى الأطفال في الأسرة، وفي المجتمع، ومن هذه الوسائل ما يلي:
- رعاية المواهب الطفولية باستخدام الأساليب المناسبة لهذه المواهب.
- ضم الأطفال الموهوبين الى المؤسسات التي ترعى المواهب.
- توفير كافة سبل الراحة والاحتياجات الهامة التي تحتاجها الموهبة.
- الكشف عن المواهب الطفولية منذ ظهورها وعدم اهمالها.
- التواصل الدائم مع إدارة المدرسة وإعلامهم بموهبة الأطفال.
- توفير ودعم كافة المهارات الإبداعية الموجودة في الأطفال.
العلاقة الأسرية والمواهب الإبداعية
العلاقة الأسرية والجو الأسري بين الأفراد في الأسرة يلعب دوراً هاماً في التأثير على المواهب، حيث أن هذه الأجواء الأسرية يجب أن تكون في استقرار دائم من أجل الحصول على هذه المواهب، والاستفادة منها بشكل كبير، حيث ان هذه العلاقة تعمل على تنمية الموهبة، وتحتضن الموهبة بالشكل الصحيح، ويجب أن تكون الأجواء الأسرية في هدوء، لكي يتم التعامل مع هذه المواهب الكامنة في الأطفال في الأسرة بالشكل الصحيح، والذي يضمن مراعاة تنمية هذه الموهبة، لهذا يأتي دور الأسرة الهام في توفير الجو المناسب لرعاية مثل هذه المواهب.
دور المجتمع في رعاية الموهوبين
هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع ومؤسساته فحول رعاية الموهوبين في المجتمع، حيث أن هناك الكثير من القدرات والمواهب الإبداعية الطفولية والشبابية الموجودة في المجتمع، والتي تحتاج الى رعاية كاملة من أجل تنمية وإبراز هذه المواهب في المجتمع، والاستفادة منها، حيث أن المجتمع يعتبر البيئة الواسعة الداعمة لهذه المواهب الشبابية، والتي من خلاله تبرز هذه المواهب للعلن، لهذا هناك بعض الأمور التي يجب على المجتمع أن ينفذها من أجل رعاية الموهوبين، منها:
- تنفيذ المهرجانات التكريمية للموهوبين، من أجل تنمية قدراتهم وحثهم على الإبداع.
- توفير الكثير من الدورات والندوات التي ترعى المواهب.
- إنشاء المؤسسات التي ترعى الموهوبين وتقدم لهم كافة أشكال الدعم المعنوي والمادي.
- تنظيم الكثير من الفعاليات والمسابقات بين الموهوبين.
- إنشاء البرامج التي تكتشف المواهب في المجتمع في إطار تشجيع ودعم هذه المواهب.
- احتضان الكثير من المواهب الطفولية والشبابية وعدم إهمالها وتركها.
- توعية الأسر الموجودة في المجتمع حول ضرورة الاهتمام بالمواهب الكامنة في المجتمع.
- تنظيم الندوات التوعوية حول أهمية وضرورة رعاية الموهوبين في المجتمع.
دور المدرسة في رعاية الموهوبين
المدرسة هي البيت الثاني للطفل، حيث أن هذه المواهب تحتاج الى رعاية بشكل خاص من المدرسة وإدارتها، لأن هذه المواهب يتم تنميتها في المدرسة بشكل أساسي، حيث هناك بعض الأنشطة والواجبات التي اتباعها من قبل المدرسة من أجل رعاية المواهب الطفولية الموجودة في المدرسة، ومن هذه الأنشطة والواجبات ما يلي:
- تنظيم الاحتفالات التي يتم تكريم المواهب الطفولية فيها.
- تقديم الجوائز وكافة أشكال الدعم النفسي والمعنوي للأطفال الموهوبين.
- مشاركة الأطفال في الندوات التي ترعى المواهب الطفولية.
- تنظيم الأنشطة الترفيهية التي تدعم المواهب لدى الأطفال.
- تنظيم الرحلات المدرسية للأطفال الموهوبين من أجل الترفيه عنهم.
- حث الطلاب على الكشف عن مواهبهم في المدرسة، واستغلالها بالشكل الأمثل.
الجمعيات الراعية للمواهب في المجتمع
تنتشر الكثير من المواهب في المجتمعات، حيث أن هذه المواهب لها العديد من المؤسسات التي تم إنشائها من أجل رعاية مثل هذه المواهب، حيث أن هذه المؤسسات تعمل تقديم كافة أشكال الدعم للمواهب الموجودة في المجتمع، لهذا نجد ان هناك إقبال كبير من الأطفال موهوبين، والطاقات الإبداعية الشبابية على المؤسسات الراعية لهذه المواهب، حيث تعمل هذه المؤسسات على احتضان هذه المواهب، والعمل على تنميتها من اجل الاستفادة منها في المجتمع، لتيم بعد ذلك توظيفها في الأماكن الصحيحة والتي تحتاج الى هذه الطاقات الإبداعية والمواهب الشبابية، حيث لهذه المؤسسات أهمية كبيرة في المجتمع، لأنها هي التي تقدم الدعم بالشكل الأولي والمباشر لهذه المواهب.
المواهب منتشرة في الكثير من دول العالم، والكثير من البيوت وبين أفراد الأسرة، ولكن هناك الكثير من هذه المواهب التي تحتاج الى دعم من أفراد الأسرة، ومن المجتمع، ومن المدرسة أيضاً، حيث تحتاج مثل هذه الموهب الى أشكال دعم كبيرة، والى احتضان يوفر للموهوبين الكثير من وسائل الدعم، لهذا تعرفنا على الدور الهام للأسرة في دعم الموهوبين في مقالنا “دور الاسرة في رعاية الموهوبين من الأطفال”.