دور عامل الوطن الذي نراه كل صباح امام بيوتنا

دور عامل الوطن الذي نراه كل صباح امام بيوتنا

يعمل منذ بداية ساعات الفجر الاولى حتى ساعات الليل المتأخر، يقومون بواجباتهم المنوطة بهم على أتم وجه، لننعم في مجتمع وبيئة بنظيفة، عمال الوطن رضوا بهذه المهنة سعياً لقوت يومهم، فيعملون على إماطة الاذى عن الطريق في مهنة شريفة عفيفة، شرَّفها الله عز وجل، ورسوله الكريم إذ قال:” إماطة الأذى عن الطريق صدقة”.

دور عامل الوطن الذي نراه كل صباح امام بيوتنا

حضور عامل الوطن وإلتزامه بعمله ودوامه لا يُضاهيه أي حضور لموظف آخر في أي مكان آخر، فغياب عامل الوطن عن مكان حضوره له آثار سلبية تظهر على الفور، إذ يتأثر الجميع في المجتمع بغيابه، وتكون النتائج المتعبة والمزعجة لجميع فئات المجتمع.

أهمية عامل الوطن في المجتمع

وتكمن أهمية عامل الوطن بخاصة عندما يتغيب عن تأدية واجبه المنوط به، فتظهر أهميته في الكثير من الجوانب أهمها ما يلي:

  • بغياب عامل الوطن عن تأدية عمله، كواجب وطني وواجب مجتمعي تتأثر جميع الجوانب في المجتمع، ويشعر الجميع بحاجتهم إليه، فغيابه عن المكان المخصص فيه يؤدي إلى مكره صحية، والكل يشعر بغيابه على الفور، فمن هنا تأتي أهمية عامل الوطن، وقيمة مكانته في المجتمع، والخدمات التي يُقدمونها يومياً للوطن، وتأثيرهم الواضح والملموس عند غيابهم، الذي سيُؤدي إلى تراكم النفايات التي تفوح منها الروائح الكريهة، بالإضافة إلى تشويه صورة المدن الجميلة والقرى والأحياء كذلك، بحيث تصبح البيئة بشكل عام مُلوثة، وبالتالي تعريض الصحة العامة للخطر الكبير من انتشار للأوبئة والأمراض.
  • هذه الفئة من أبناء الوطن يمتازون بأدائهم وصبرهم تحملهم، وإلتزامهم بعملهم في جميع المناسبات والأوقات، فيعملون خلال العطل الرسمية، وفي الأجواء الماطرة، والمثلجة، والحارة، وفي الأعياد، ويتفقدون الأماكن العامة بتزيينها وتنظيفها، إذ تظهر أهميتهم واضحة جلية، لحظة خروجنا إلى أعمالنا، أو تأدية غايتنا المقصودة في كل يوم، فإن كان الشارع الذي نسلكه نظيفاً جميلاً، ترتاح له النفس وتُسر، وإن كان العكس كستنا الكآبة والنكد.
  • يتغلب عامل الوطن على ثقافة العيب التي تسود الكثير من الفئات في مجتمعنا، والتي ظلت سائدة عقوداً من الزمن، فقبل هذه المهنة مصدراً لرزقه وكفايةً لحاجته وعوزه، واعتمد على ذاته، فلا تمس بكرامته ولا بأموره الشخصية.
  • فيستحق عمال الوطن أن يتم الإستجابة لمطالبهم من قبل الوزارات والبلديات التي يعملون فيها، وهذا ليس تنازلاً لهم عن أي من حقوقهم، على سبيل المثال من حق أبناء عمال الوطن أن يحصلوا على مقاعد ومنح دراسية في الجامعات بشكل مجاني، او بخصومات مناسبة لهم، بما يُساويهم مع أبناء المهن الأخرى.
  • قيمة عامل الوطن تكون من أهمية العمل الذي يُديه والدور الذي يلعبه في بناء الوطن، وجعله نظيفاً جميلاً في نظر الكثير، فهذه الشريحة من المواطنين لابد أن يكون لها اهتمامٌ كبير، إذ لابد لهم من تحقيق الاستقرار الوظيفي والمعيشي مثل الفئات العمالية الأخرى.

مهنة عامل الوطن مهنة شريفة ضرورية في كل المجتمعات

لاب لنا أن نعمل على توظيف البرامج التثقيفية والإجتماعية لكيفية التعامل مع عامل الوطن، فهو العامل الأكثر أهمية في المجتمع، إذ بعمله يُثر على كل جوانب المجتمع، وهي مهنة كباقي المهن الأخرى، فيجب أن نتعامل معها من منطلق إنساني، وتشريفها كمهنة شريفة مهمة في كل زمان ومكان، وبكل مجتمع متحضر ونامي.

نُريد الإحترام والتقدير لعمل عامل الوطن، ونُثقف الناس بمدى أهميته، بالإضافة لا بد على الناس من معاملتهم معاملة لطيفة ودودة، فهم لا يضرون أحد بعملهم بل يخدمون الجميع بتواضع ومحبة، ويحرصون على بيئتنا نظيفة جميلة، يملؤها الصحة، فجزيل الشكر والتقدير لهم.

إنضم لقناتنا على تيليجرام