دور كتاب السير في احداث إجلاء بني النضير بحث دور العلماء في خدمة المجتمع في الصف الثاني الاعدادي الازهري، فهذا البحث يعتبر مهما على الطلاب القيام بحله، ففي الازهر الشريف يهتم المعلمون دوما بالسيرة النبوية الكريمة، التي تحمل في داخلها الكثير من العبر والعظات التي يجب علينا ان نتعرف عليه، لهذا يبحث الطلاب عن حل لهذا البحث لمعرفة كيفية الحصول على اجابة لهذا السؤال دور كتاب السير في احداث اجلاء بني النضير، السيرة النبوية الشريفة مليئة بالكثير من القصص التي فيها الكثير من الفائدة للمسلمين، والتي تدلل على ما تعرض له الدعوة الاسلامية في فترة النبوة، لهذا سوف نقدم لكم الان بحث دور العلماء في خدمة المجتمع دور كتاب السير في احداث اجلاء بني النظير للصف الثاني الاعدادي الازهري الفصل الدراسي الثاني .
بحث دور العلماء في خدمة المجتمع
إنذار بني النضير: سجلت معظم كتب السيرة النبوية خبر إنذار النبي – صلى الله عليه وسلم – لبني النضير بالجلاء خلال عشرة أيام، وقد أرسل – صلى الله عليه وسلم – محمد بن مسلمة إليهم، وقال له: «اذهب إلى يهود بني النضير، وقل لهم: إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أرسلني إليكم أن اخرجوا من بلاديº لقد نقضتم العهد الذي جعلت لكم مما هممتم به من الغدر، وقد أجلتكم عشرًا، فمن رُئي بعد منكم ضربت عنقه»، ولم يجدوا جوابًا يردون به سوى أن قالوا لمحمد بن مسلمة: يا محمد، ما كنا نظن أن يجيئنا بهذا رجل من الأوس، فقال محمد: تغيرت القلوب، ومحا الإسلام العهود، فقالوا: نتحمل، فمكثوا أياما يعدون العدة للرحيل. وفي تلك المدة أرسل إليهم عبد الله بن أبي ابن سلول من يقول لهم: اثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم، وإن قوتلتم قاتلنا معكم، وإن أخرجتم خرجنا معكم، ولا تخرجوا فإن معي من العرب وممن انضوى إلى قومي ألفين، فأقيموا، فهم يدخلون معكم حصونكم، ويموتون عن آخرهم قبل أن يصلوا إليكم. فعادت لليهود بعض ثقتهم وتشجع كبيرهم (حيي بن أخطب) وأرسل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – جدي بن أخطب يقول له: إنا لن نريم -أي لن نبرح- دارنا فاصنع ما بدا لك، فكبَّر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكبَّر المسلمون معه، وقال: «حاربت يهود» .
ضرب الحصار وإجلاؤهم: وانقضت الأيام العشرة ولم يخرجوا من ديارهم، فتحركت جيوش المسلمين صوبهم، وضربت عليهم الحصار لمدة خمس عشرة ليلة. وأمر – صلى الله عليه وسلم – بحرق نخيلهم، وقضى بذلك على أسباب تعلقهم بأموالهم وزروعهم، وضعفت حماستهم للقتال، وجزعوا وتصايحوا: يا محمد قد كنت تنهى عن الفساد وتعيبه على من يفعله، فما بال قطع النخيل وتخريبها؟ وألقى الله في قلوبهم الرعب، وأدرك بنو النضير أن لا مفر من جلائهم، ودب اليأس في قلوبهم وخاصة بعد أن أخلف ابن أبي وعده بنصرهم، وعجز إخوانهم أن يسوقوا إليهم خيرًا أو يدفعوا عنهم شرًا، فأرسلوا إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – يلتمسون منه أن يؤمنهم حتى يخرجوا من ديارهم. فوافقهم النبي – صلى الله عليه وسلم – على ذلك وقال لهم: «اخرجوا منها، ولكم دماؤكم وما حملت الإبل إلا الحلقة – وهي الدروع والسلاح- فرضوا بذلك». ونقض اليهود سقف بيوتهم وعمدها وجدرانها لكي لا ينتفع منها المسلمون. وحملوا معهم كميات كبيرة من الذهب والفضة حتى أن سلام بن أبي الحقيق وحده حمل جلد ثور مملوءًا ذهبًا وفضة، وكان يقول: هذا الذي أعددناه لرفع الأرض وخفضها، وإن كنا تركنا نخلاً ففي خيبر النخل. وحملوا أمتعتهم على ستمائة بعير، وخرجوا ومعهم الدفوف والمزامير والقيان يعزفن من خلفهم، حتى لا يشمت بهم المسلمون، فقصد بعضهم خيبر وسار آخرون إلى أذرعات الشام.
وقد تولى عملية إخراجهم من المدينة محمد بن مسلمة، بأمر من رسول الله – صلى الله عليه وسلم -(24). وكان من أشرافهم الذين ساروا إلى خيبر: سلام بن أبي الحقيق، وحيي بن أخطب، وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، فلما نزلوها دان لهم أهلها.
ثالثا: الدروس والعبر في هذه الغزوة:
تحدث القرآن الكريم عن غزوة بني النضير في سورة كاملة وهي سورة الحشر، وقد سمى حبر الأمة عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- سورة الحشر.