ذنب المفطر في رمضان

ذنب المفطر في رمضان

ذنب المفطر في رمضان، فرض الله على المسلمين صيام شهر رمضان، وهو الشهر التاسع من السنة القمرية، والذي يثبت صيامه برؤية الهلال، ولا يجوز أن يفطر المسلم في رمضان دون عذر شرعي، ويكون ذنب المفطر في رمضان على أنه أفطر دون عذر، فقد أحل الله للصائم أن يفطر نهار رمضان إذا كان لديه عذر شرعي لذلك، فصيامه واجب، ويجب على المسلم أن لا يتهاون في صيام هذا الشهر؛ لأن التهاون في صيام رمضان هو من الأشياء المحرمة في الشرع.

ذنب المفطر في رمضان

حكم المفطر في رمضان دون عذر شرعي

على من أفطر في رمضان دون عذر شرعي، بأن أكل أو شرب، أن يتوب إلى الله ويندم على ما فعله، وأن يقضي الأيام التي أفطر فيها، هذا بالنسبة لمن أفطر في رمضان الحالي ولم يأت عليه رمضان العام التالي له، أما من كان قد أفطر في رمضان السابق؛ فعليه عن كل يوم أفطر فيه أن يطعم مسكين، وتكون الفطرة هي صاع تمره أو ما يساويه من قوت بلده، والتوبة النصوح إلى الله والإقلاع عن الذنب، وأن يقضي الأيام التي أفطر فيها دون عذر شرعي.

أما من كان بعض إفطاره جماع، فهذا منكر محرم، وعليه أن يخرج كفارة الوطء في رمضان وهي أن يقوم بعتق رقبة مؤمنة، فإن لم يستطع فعليه أن يصوم شهرين متابعين، فإن لم يتوفر فعليه إطعام ستين مسكناً.

حكم المفطر في رمضان عمدًا بغير عذر شرعي

لقد حدد الشرع لنا أصول ديننا الحنيف، ومنها من أفطر في رمضان دون أي عذر شرعي، وحكم ذلك:

  • أن يتوب إلى الله عز وجل، ويندم على ما اقترفه من ذنب، وتقصير في حق الله بأن أفطر دون أي عذر شرعي، أما من أفطرت بسبب الحيض وأخرت القضاء إلى رمضان التالي فعليها القضاء مع التوبة لتقصي ها في تأخير القضاء.
  • بعد أن يتوب إلى الله عز وجل لما أخر من قضاء لما أفطره في رمضان، دون أي عذر شرعي فعليه أن يقضي الأيام التي أفطرها، ولكن إن كان مسافراً أو مريضاً وأفطر فعليه أن يقضي عندما يتسنى له ذلك، وذلك لقوله تعالى: ” وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”، أما إن لم يكن مريضاً أو مسافراً فعليه الإقلاع عن الذنب مع التوبة والقضاء.
  • إذا لم يتسنى له القضاء؛ فعليه إطعام مسكين عن كل يوم أفطر فيه، ومقدار ذلك هو نصف صاع أي كيلو ونصف من قوت بلده، وهو ما يقارب كيلو ونصف من التمر، أو الأرز، أو الحنطة، أو غير ذلك من قوت البلاد.

يتضاعف ذنب المفطر في رمضان عندما يجاهر به، وعليه أن يقضي، ويتوب إلى الله على ما اقترفه من تقصير في حق الله سبحانه وتعالى، فقد تهاون في فريضة الصيام وأفطر دون عذر شرعي.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر