وقعت اليوم الإثنين، مستجدات جديدة فيما يخص أزمة روسيا وأوكرانيا في ظل التحركات الميدانية للقوات الروسية، بعدما أعلنت موسكو استهداف مركزًا حدوديًا في البلاد من قبل القوات الأوكرانية، وهو ما نفته الأخيرة مؤكدة أن ما يتم تداوله في هذا الشأن غير صحيح بالمرة وأنها تلتزم بضبط النفس ولا تتحرك تجاه ما تقوم به روسيا خلال الأيام الماضية.
وأعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي، أن القوات الأوكرانية أطلقت قذيفة باتجاه مركز حدودي روسي دون أن تسفر تلك المحاولة العسكرية عن سقوط ضحايا، فيما تشير الأنباء الحالية إلى استمرار المواجهات بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو وتحديدًا في مناطق شرق أوكرانيا.
تفاصيل الهجوم الأوكراني على مركز حدودي روسي
وأوضح الجهاز، أن القذيفة التي أطلقت من أراضي أوكرانيا استهدفت مركز حرس الحدود في منطقة روستوف على بعد حوالي 150 متر تقريبًا من الحدود الروسية الأوكرانية، مشددًا على أن خبراء إزالة الألغام يواصلون حاليًا العمل في الموقع من أجل التعامل مع تلك الواقعة والتأكد من عدم وجود أي أضرار جديدة لها.
وردت القوات المسلحة الأوكرانية على تلك المزاعم الروسية، مشددةً على أنها معلومات مضللة ولم تطلق قوات أوكرانيا النار باتجاه أي منشأة مدنية أو حتى أي مناطق تابعة لروستوف في روسيا، منوهةً في الوقت نفسه إلى أن القوات الروسية حشدت نحو 150 ألف جندي على حدود اوكرانيا في إطار الاستعداد لشن هجوم محتمل على أوكرانيا.
وتستغل روسيا الانفصاليون الموالون لها في الهجوم على أوكرانيا وزعزعة استقرارها بشكل عام، حيث أسفرت المواجهات بين الانفصاليين والقوات الروسية منذ 2014 عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص.
يأتي هذا فيما كشفت الرئاسة الفرنسية عن الاتجاه نجو عقد قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي جو بايدن بشأن أوكرانيا، مشيرةً إلى أنه يمكن حاليًا التوجه نحو عقد قمة من خلال جمع الأطراف المعنية.