روماتويد الأطفال .. ما هي أسباب الروماتويد عند الأطفال وكيفية علاجه

روماتويد الأطفال .. ما هي أسباب الروماتويد عند الأطفال وكيفية علاجه

لا يَقتصر مرض الروماتويد على الكبار فأنه أيضًا يُطيل الأطفال والشباب ويُعرف روماتويد الأطفال باسم التهاب المفاصل الشبابي، ويَنتج بسبب اضطراب في المناعة الذاتية، يُصيب المفاصل مما يؤدي إلى تورمها أو الشعور بالألم فيها، والمُزعج بالأمر أنه في بعض الحالات قد لا يَستطيع الطفل على وصف ما يُعاني منه.

روماتويد الأطفال .. ما هي أسباب الروماتويد عند الأطفال وكيفية علاجه

روماتويد الأطفال

مرض روماتويد الأطفال هو نوعًا من التهاب المفاصل الذي قد يُصيب الأطفال من عمر 6 أشهر، وحتى عمر 16 عامًا، وإلى الآن لم يَتوصل الأطباء للسبب الحقيقي لإصابة الأطفال به، ولكن رجحوا ان له علاقة الجينات، وضعف الجهاز المناعي أو حدوث اضطراب فيه يؤدي لمُهاجمة الخلايا السليمة.

أنواع روماتويد الأطفال

يَتم تَحديد أنواع الروماتويد لدى الأطفال حسب الأعراض التي يُعاني منها المريض، ولقد حَدد الأطباء خمس أنواع هم الأكثر شيوعًا

النوع الأول قَليل المفاصل

وهو النوع الأكثر شيوعًا الذي يُصيب أربع مفاصل وربما أقل، والتي تَكون في الغالب هي الفك، والرسغ، والركبة، والساق، بالإضافة إلى أنه يَتسبب في حدوث التهاب بالعين وفي تلك الحالة تُسمى بالتهاب القزحية، ويُصيب في الغالب الفتيات في سن السابعة، والرجال في عمر الثامنة.

النوع الثاني (مُتعدد المفاصل)

وهو يؤثر بالأكثر على خمس مفاصل صغيرة بالجسم أو ربما أكثر، ويُصيب في الغالب مفاصل اليدين والأصابع، ويَتَميز هذا النوع أنه لا يَظهر من وراء الإصابة به سوى بعض الأعراض التي قد تَكون مٌشابهة للإصابة بأمراض أخرى مثل ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، والشعور بالتعب، وضعف الشهية، وقد يَظهر معه طفح جلدي بالجذع الأسفل، والساقين والذراعين، بالإضافة إلى الإصابة بفقر الدم في بعض الحالات الأخرى ولكنها نادرة الحدوث، ولقد صرح الأطباء أنه قد يُسبب حدوث تَضخم الطحال أو الكبد، ويُصيب الفتيات أكثر من الفتيان.

النوع الثالث

يؤثر في عدن مناطق بالجسم حتى أنه يُمكن أن يُصيب الأعضاء والمفاصل، وهو من أكثر الأنواع شيوعًا، ويَظهر على الطفل أعراض الإصابة بشكل مُبكر وتَشمل على الحُمى الشديدة، والإصابة بالقشعريرة، وفقر الدم، وظهور الطفح الجلدي، ويُعد من أخطر الأنواع لأن مُضاعفاته خطيرة مثل تلف المفاصل وتصلبها إن لم يُعالج واستمرت الإصابة لوقت طويل.

النوع الرابع

وهو التهاب المفاصل الفقاري الذي يَحدث في الجزء الأسفل من جسم الطفل، وعند الإصابة به يَجب الإسراع في استشارة الطبيب لأن هذا الجزء يَحتوي على العمود الفقري، والحوض، إذا تَركه دون علاج يٌشكل خطرًا على صحة الطفل.

النوع الخامس

من التهاب المفاصل الروماتويدي للأطفال هو التهاب المفاصل الصدفية ولقب بهذا الاسم لأن أعراضه شبيه لمرض الصدفية، الذي يؤدي لظهور الطفح الجلدي المُتقشر، وقد تظهر عليه بعض الأعراض الأخرى مثل التهاب الإصبع خاصة إصبع القدم، وظهور الحفر في أظافر اليدين.

أعراض الإصابة بمرض روماتويد الأطفال

قد تَختلف أعراض الإصابة بالروماتويد الأطفال حسب النوع ولكن تَظل هناك بعض الأعراض مُرتبطة بجميع الأنواع وهي الأكثر شيوعًا، والتي تَكون شديدة خاصة في فترة الصباح

    • الحمى التي تَظهر وتَختفي.
    • فقدان الشهية.
    • خسارة الوزن بدون سبب.
    • فقدان الدم.
    • ظهور الطفح الجلدي على الأطراف (الذراعين أو الساقين).
    • الشعور بالألم الشديد.
    • تَصلب المفاصل والعضلات.
    • تَغير في حركة الطفل فيَميل للعرج خاصة في الصباح فور الاستيقاظ من النوم.
    • قد يُعاني بعض الأطفال في الحالات النادرة من مشاكل في القلب والرئتين.
  • تَورم المفاصل وتَيبسها في بعض المناطق بالجسم مثل الركبة، والقدمين، والمرفقين، واليدين، والمرفقين.
  • احمرار ودفء المفاصل.
  • الإعياء والتعب المُستمر.
  • التهاب القزحية.
  • مشاكل واضطرابات في النمو.

كيف يَتم تَشخيص الإصابة بمرض روماتويد الأطفال

عند مُلاحظة حدوث تَغير بحركة الطفل، أو زيادة شكوى الطفل من الألم والاحمرار والطفح الجلدي، يَجب استشارة الطبيب على الفور، للقيام بالتشخيص الصحيح الذي يعتمد على التاريخ المرضي للطفل، وما يُعانيه من أعراض، حيث أن اختبار الدم الكامل لا يُوضح حقيقة الإصابة بالروماتويد، ولهذا يَقوم الطبيب في البداية بالفحص السريري الذي يَشمل على :-

  • ملاحظة حركة الطفل ما إن كان مُصاب بالعرج أو الصلابة فور الاستيقاظ من النوم.
  • الطفل لم يَستطيع استخدام الذراعين أو الساقين في بعض الحالات.
  • كم مرة عانى الطفل بالحمى والتورم، وإن كان يُمارس أنشطته اليومية كما يَقوم بها أم لا.
  • إجراء فحص الدم الكامل، بالإضافة لاختبار مستوى البروتينات في الدم، ومستوى كريات الدم الحمراء.
  • فحص الدم (الكرياتينين) الذي يُساعد الطبيب من تَحقق أمراض الكُلى.
  • إجراء التَصوير بالأشعة السينية للتَحقق من عدم وجود تشوهات أو أضرار لحقت بالمفاصل من أثر الإصابة.
  • في بعض الحالات يَجد الطبيب أخذ عينة من السائل المُحيط بالمفاصل خاصًة وإن كانت المفاصل مُلتهبة أو في حالة التهاب السائل الشوكي.
  • يأمر الطبيب باختبار الأجسام المُضادة للنواة والذي يُساهم في التًحقق من مستوى الدم بالأجسام المضادة التي تَظهر عند الإصابة بالروماتويد.

طرق علاج روماتويد الأطفال

بعد التشخيص السليم من قبل الطبيب يَجب التحدث مع طبيب الأطفال بالإضافة أخصائي الروماتيزم، والخطة العلاجية التي يأمر بها الطبيب هو العمل على التَخفيف من شدة الألم، وتَقليل التورم، ومنع إصابة الطفل بالمُضاعفات الخطيرة

أولًا: العلاج بالأدوية

  • يأمر الطبيب بصرف بعض أنواع الأدوية لتَسكين الشعور بالألم مثل الإيبوبروفين ونابروكسين، وباراسيتامول، وأغلب الأطباء لا يٌفضلون استعمال الأسبرين حتى يَستبعدوا حدوث نَزيف، أو الاضطرابات المعوية.
  • للسيطرة على الأعراض ومنع الشعور بها يأمر الطبيب بصرف بعض الأدوية المُضادة للالتهاب غير الستيرويدية مثل ميثوتريكسات.
  • إن كان الأطفال يُعانون من أعراض شَديدة، أو حدوث بعض المضاعفات الخطيرة مثل التهاب بطانة الرحم، يأمر الطبيب بصرف الكورتيكوستيرويدات، مثل بريدنيزون، ويُمكن أن يَحصل عليه الطفل إما بالحقن بالوريد أو الفم، أو بالمفاصل.
  • قد يرى الطبيب أن استخدام العقاقير البيولوجية هي من ضمن طرق العلاج التي تُساعد في تَقوية وتَثبيط الجهاز المناعي للطفل، ومن أمثلة تلك العقاقير توسيليزوماب، هوميرا، أداليموماب.

ثانيًا: إدارة الأعراض بالطرق الأخرى

  • من أجل أن يَشعر الطفل بالتحسن يُمكن للأم مساعدة طفلها بخضوعه لجلسات العلاج الطبيعي التي تُساعد في تَلين العظام والمفاصل، مع أخصائي علاج طبيعي، وهذا الأمر سيُساعد في تَقوية المفاصل تَسكين الألم.
  • اشتهر علاج الوخز بالإبر ضمن علاج روماتويد الأطفال، وهو يُساهم بشكل كبير في منع تَلف المفاصل، والقضاء على الألم الذي يَشكو منه الطفل بشكل مُستمر.

ثالثًا: إدارة الأعراض منزليًا

  • يُمكن القيام ببعض الأمور أن تُساعد الطفل في القضاء على الأعراض المؤلمة التي يَشعر بها، والتَحسن الفوري، ومُساعدته في القيام بأنشطته ومهامه اليومية
  • جعل الطفل يأخذ حمام ساخن خاصًة عند الخلود للنوم فهو يُساعد في الشعور بالتحسن الفوري وأخذ قسط وافٍ من النوم.
  • وضع جدول لمُمارسة بعض التمارين الرياضية مثل تمارين الإطالة والحركة التي تٌساعد في تَليين العظام والمفاصل، والعمل على زيادة مرونتها، مع الحرص على ممارستها بشكل يومي ومنتظم.
  • يَجب الحرص على تناول الأدوية الخاصة بالطفل حتى لا يَتعرض لنوبات الأعراض التي تَكاد تَكون مؤلمة.

لكي تستطيعي عزيزتي الأم إدارة روماتويد الأطفال في منزلك دون التوجه للطبيب عليكي دعم الطفل وتَشجيعه لأن الدعم العاطفي من أكثر الأمور التي يَحتاجها في هذا الوقت مع وضع الكمادات الدافئة على المفاصل التي يَصدر منها الألم، لأن عند تَدفئتها يَستطيع الطفل تَحركها بشكل أفضل، ويُمكن أيضًا استعمال شمع البارافين لتَخفيف الآم المفاصل، ويَجب قبل استعماله العمل بَتَدفئته قليلًا.

إنضم لقناتنا على تيليجرام