يأتي شهر رمضان المُبارك ومعه الكثير من نفحات الإيمان التي يملأنا الشوق لها لكي نستدركها ونُحسن إستغلال كافة الأيام والليالي بدءاً من ساعات الفجر لأول أيام رمضان، وُصولاً لآخر ساعة في اليوم الاخير من رمضان كُلها بِحاجة للحرص على استغلالها على أكمل وجه لكي نكُون ممن يعمل لآخرته ويتزود بالأعمال الصالحة في مواسم الخير التي تمُر به في هذه الدنيا، إنتهاءاً بإدراك الجنة ونعيمها يوم القيامة بإذن الله والتي نسأل الله أن نكون وإياكم من أهلها، وفي شهر رمضان تأتي في العشر الأواخر منه ليلة القدر فما هو سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم علماً بانه إسم جاء في القرآن الكريم فقد حملت إحدى السور القرآنية إسم سورة القدر وكذلك ذُكرت ليلة القدر في موضعين من هذه السورة ” إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ “.
ما سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم
إختلف آراء العلماء في ذكر سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم وقدم كل واحدِ منهم روايته في السبب الذي يراه يقف وراء تسمية ليلة القدر بهذا الإسم كما جاء في القرآن الكريم، وكانت هذه الآراء كما يلي :
- يقال القدر من العَظمة لهذه الليلة العظيمة المباركة.
- ويقال القدر من الضيق، لأنها الليلة التي تضيق بها الارض لنزول الملائكة والروح إلى الارض، لما قيل عن النبي قوله ” أم الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى”.
- ويُقال القدر لانها ليلة تُقدر فيها الأشياء حيث يطلع الملائكة على تقدير الله لأمور عباده في العام.
- تسمية ليلة القدر لأنها الليلة التي أنزل فيها القرآن فهي ليلة لها قدر كبير.
- ويقال أيضا أنها بسبب القدر الكبير في الثواب لمن يحرص على العبادة في ليلة القدر.
كُل هذه روايات ساقها العلماء في تفسير سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم ونراها كُلها مقبولة وجائزة وربما يكون الصحيح هو إجتماع كل هذه الاشياء في ليلة القدر، هو من يقف وراء تسيمتها بليلة القدر سائلين الله أن ندركها وإياكم ونكون من أهل الصيام والقيام والعبادة فيها.