تعتبر ظاهرة تشقق الشفاه من الظواهر المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحلول فصل الشتاء، وذلك ينجم عن التقلبات التي تُصاحب حالة الجو والمناخ خلال فصل الشتاء، حيث تنشط الرياح والعواصف والتي بدورها تترك أثراً على الجلد والبشرة، وتُساهم بشكل أو بآخر في جفاف الجلد والبشرة والشفتين، مما يجعل طبقة الجلد السطحية عُرضةً لبعض المشاكل والتي من أبرزها القشف وتشقق الشفايف، وفي هذا المقال سنتطرق إلى سبب تشقق الشفايف بشكل علمي ودقيق، ونبيّن أهم وأبرز الأعراض المصاحبة لتشقق الشفايف، وكذلك سُبل الحماية من الجفاف وكيفية الوقاية من الإصابة بتشقق الشفتين.
سبب تشقق الشفايف
إن التقلبات التي تحدث في الجو خلال فصل الشتاء تُحدث تغيرات واضطرابات في البشرة وبالتحديد في البشرة السطحية والتي تمثل جزء من الطبقة الخارجية للجلد، وينتج عن ذلك تشققات في الشفاه وتغير في لونها وقد يصاحبها ألم ووخز في بعض الأحيان خاصة عند محاولة الكلام أو تناول الطعام، وبالعودة إلى سبب تشقق الشفايف فإن ذلك يرجع إلى عدة أسباب نذكر لكم أبرزها:
- تناول الأطعمة الحارة الغنية بالتوابل والبهارات والشطة.
- حالة الطقس الباردة وما يُصاحبها من جفاف ورياح عاصفة وخاصة في فصل الشتاء وفترات متقطعة من كل من فصل الخريف وفصل الربيع.
- سوء التغذية، وينتج عنه تشقق الشفاه، وضعف العظام والأسنان، وفقر الدم والنفخة، وهُزال في العضلات.
- عادة لعق الشفاه التي تؤدي إلى تشققها وجفافها، حيث يعتاد بعض الأشخاص على لعق الشفاه بشكل مستمر فيأتي عليها اللُّعاب مسبباً جفاف مع الوقت.
- الجفاف ومن أحد نتائجه تشقق الشفاه وجفاف الفم وغير ذلك من الأعراض كالدوخة والإمساك والصداع.
- تناول بعض الأدوية التي تزيد من فرصة الإصابة بتشقق الشفايف منها: أدوية خفض الكوليسترول، والعلاج الكيماوي، ومكملات فيتامين A.
- نقص فيتامين B المركب له دور في تعرض الشفتين للإصابة بالتشقق .
- تأثير أشعة الشمس على الشفاه، وقد تجعل الإصابة بتشقق الشفاه إصابةً مزمنةً، وهذه الحالة تتطلب استشارة طبية عاجلة.
- تدني نسبة الزنك والحديد في الدم، مما يجعل الجسم عُرضة لذلك.
- التهاب الشفاه الزاوي، وهو حالة تسبب تشقق الشفاه وجفافها.
- بعض الأمراض الالتهابية وخاصة التي تصيب الجهاز الهضمي فتؤثر على الشفاه مسببةً تشققها باعتبار الشفاه من الفم وهو أحد أعضاء الجهاز الهضمي.
علاج تشقق الشفاه
إن التعرض لمشكلة تشقق الشفاه ليس بالأمر الخطير، بل يعتبر عادة من العادات المصاحبة لفصل الشتاء والأجواء الجافة بشكل عام، لكنه بحاجة إلى بعض العناية والاهتمام والترطيب الكافي، وبذلك فإن الجلد يقوم بترميم نفسه بنفسه، ويعمل على التئام هذه التشققات بشكل تلقائي خلال يومين أو أكثر أو أقل بناءً على حجم التشقق والجفاف، وهناك بعض العوامل المساعدة التي تساهم في علاج تشقق الشفاه منها:
- تجنب تقشير جلد الشفاه بواسطة اليد؛ لأن ذلك يسبب تأخر التئام الشفاه والنزيف في بعض الأحيان.
- ترطيب الشفاه باستخدام مرطب خاص، ومن أشهر المرطبات المستخدمة لللشفاه: الفازلين.
- استعمال مراهم شفاه خاصة، يدخل في تركيبها زيوت مرطبة.
- الحرص على وضع مرطب للشفاه يحتوي على جوز الهند أو زبدة الكاكاو بكمية وفيرة قبل النوم، لتساهم في ترطيب التشققات وتسريع شفاءها.
- استخدام زيت جوز الهند كمرطب طبيعي خالِِ من المواد الحافظة والمواد العطرية.
- تجنب استخدام المواد المرطبة التي يدخل في تركيبها مواد عطرية وحمص الساليسيليك، لما لها من أثر في تهييج الجلد.
- يمكن اللجوء إلى تقشير الشفاه في بعض الحالات، مع الحرص على استخدام مواد مقشرة طبيعية ولطيفة مثل: السكر، ومراعاة التقشير بلطف وحركة خفيفة نظراً لحساسية جلد الشفاه.
وسائل حماية من تشقق الشفاه
التعامل السليم مع الشفاه والإلتزام بطرق الوقاية الصحيحة يساهم في تقليل فرصة الإصابة بتشقق الشفايف، ومن هذه الوسائل:
- استخدام مرطب خاص للشفاه بطريقة سليمة وكعادة يومية خاصة قبل النوم، كما يجب اختيار المرطب بشكل صحيح، والحرص على احتواءه على جل البتروليوم الذي يسبب رطوبة الشفاه ويحميها من التشقق.
- الإكثار من شرب المياه بشكل يومي، وذلك لدرء الوصول إلى حالة الجفاف المسبب الرئيسي لتشقق الشفاه، فالماء ضروري جداً لأنسجة وخلايا الجسم ويمنحها الترطيب الكافي ويحميها من الجفاف.
- تجنب لعق الشفاه لما لذلك من دور في تقليل رطوبتها.
- ينبغي على النساء الحرص على استخدام المرطب قبل وضع أحمر الشفاه للحصول على شفاه رطبة خالية من التشققات.
- التقليل من الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات قدر الإمكان، خاصة في حالات حساسية الجلد.
- في أيام الصيف والأجواء الحارّة يجب الحرص على استخدام مرطب يحتوي على مواد واقية من الشمس للتخفيف من تأثيرها على الشفاه.
- في أيام الشتاء والأجواء الباردة الجافة، يجب الاعتياد على وضع مرطب بشكل يومي مرتين على الأقل، مرة صباحاً ومرة مساءً عند النوم.
- ضرورة الاعتماد على التنفس بواسطة الأنف بدلاً من الفم، لما له من دور في جفاف الشفاه.
حالات تتطلب استشارة طبية
هناك بعض الحالات الصعبة التي يكون فيها تشقق الشفاه كبير، ويُحدث آلاماً واضحة، وينتج عنه نزيف نتيجة حركة الشفاه خلال الأكل أو النطق، كما أن هذه الحالات يتأخر فيها التئام التشقق، واستخدام المرطب لا يُجدي نفعاً، هذه الحالات تتطلب تدخل طبي وضرورة التوجه إلى طبيب جلدية للحصول على استشارة طبية خاصة خشية وجود مسببات جسدية داخلية لذلك.
علاج طبيعي لتشقق الشفاه
توجد بعض المواد الطبيعية المتوفرة في المنازل والتي يمكن أن تساهم في علاج تشقق الشفاه، من هذه المواد: العسل، وزيت جوز الهند، وبعض الزيوت الطبيعية الأخرى، يُعتبر العسل من المرطبات الطبيعية وذلك لما تحتويه من مضادات للجراثيم، ولذا يجب استخدامه أكثر من مرة في اليوم للمساهمة في ترطيب الشفاه والوقاية من الإصابة بالتشقق.
تشقق الشفاه
تشقق الشفاه يُطلق على حالة إصابة الشفاه بشقوق ناجمة عن الجفاف وقلة الرطوبة نتيجة عدة عوامل منها: جفاف الحالة الجويّة، وقلة شرب المياه خلال اليوم، وتناول أطعمة حارّة، تقشير الشفاه بواسطة الأسنان أو اليد، والاعتياد على لعق الشفاه بواسطة اللسان، وهذه الحالة تتطلب ترطيب يومي من أجل تجنب الوقوع فيها.
أعراض تشقق الشفاه
تظهر بعض الأعراض والعلامات الدّالة على تشقق الشفاه ومن أبرزها:
- جفاف في منطقة الشفاه والمنطقة المحيطة بها.
- حرقان خفيف حول الشفين والفم.
- احمرار المنطقة المحيطة بالفم.
- ظهور تقرحات .
- وجود قشور بارزة من الشفة.
- التهاب القشرة المتشققة من الشفة.
- ألم يُصاحب النطق أو الأكل.
- نزيف في بعض الحالات.
- جروح أحياناً.
قدمنا لكم أعزاءنا القُرّاء معلومات قيّمة حول تشقق الشفاه، متطرقين إلى أسباب تشقق الشفاه، والعوامل المساعدة في تشقق الشفاه، وكذلك أبرز الأعراض لتشقق الشفاه، وأهم الطرق والوسائل للوقاية من الإصابة بتشقق الشفايف، وبعض الحالات التي تتطلب تدخل طبي واستشارة طبية طارئة، آملين أن تكون قد حازت على إعجابكم وقدّمنا لكم الفائدة.