يُعدّ الإيمان في الإسلام أساس الدين وركنه الأول، وهو لا يقتصر على مجرد التصديق القلبي، بل يشمل أفعالًا وأقوالًا وسلوكيات ظاهرة وباطنة. وقد بيّن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا المعنى الواسع للإيمان في حديثه الشريف: “الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان.”
الاجابة : صواب.
ما هي شعب الإيمان؟
شُعب الإيمان هي الخصال والصفات التي يتصف بها المؤمن، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
1. شعب اعتقادية (قلبية):
- وهي المرتبطة بالاعتقاد الصحيح والتصديق القلبي.
- مثل: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.
2. شعب قولية:
- تشمل ما يصدر عن اللسان من ذكر وقول حق.
- مثل: قول “لا إله إلا الله”، وقراءة القرآن، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3. شعب عملية (بدنية):
- وتشمل الأفعال التي يقوم بها الإنسان كدليل على إيمانه.
- مثل: الصلاة، الصدقة، بر الوالدين، إماطة الأذى عن الطريق، الحياء، حسن الخلق.
أهمية فهم شعب الإيمان:
- يبين شمولية الإسلام في توجيه الإنسان في كل مناحي حياته.
- يربط بين القلب والجوارح، فلا يكفي الإيمان القلبي دون العمل.
- يُحفز المسلم على تحسين سلوكه وأقواله، والتسابق في الخيرات.
شُعب الإيمان تربي المسلم على التكامل بين الإيمان القلبي والعمل الظاهر، وتُظهر أن الإيمان ليس مجرد مشاعر، بل حياة كاملة يعيشها المسلم. وكلما ازداد تمسك المسلم بهذه الشعب، ازداد إيمانه وتقواه، وارتقى في درجات القرب من الله.
