صلاة التهجد في رمضان متى تبدأ، بدأت أجمل عشرة أيام في العام، عشرة فيهن بركة وعتق من النار، تتنزل الملائكة في إحدى لياليها، ويتضاعف أجرها وثواب قيامها دون باقي الليالي، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيامها، و تحريرها من بين الليالي الوترية، حيث يصلي فيها المسلمون صلاتهم بالتهجد والحرص عليها والابتعاد عن التقصير في العبادات فيها، إنها ليلة القدر، وما أن بدأت العشر الأواخر من رمضان حتى بدأ المسلمون يتساءلون عن صلاة التهجد في رمضان متى تبدأ.
كم عدد ركعات صلاة التهجد ؟
اختلف أهل العلم والفقهاء في كم عدد ركعات صلاة التهجد؛ والتي ذهب جمهور الشافعية إلى عدم حصر ركعات معينة لصلاة التهجد، حيث أن الصلاة من خير العبادات فمن يستطيع أن يزيد فليزيد في ذلك قدر ما يشاء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها ثماني ركعات وهو أحق أن نهتدي بهديه، وقد جاء ذلك فى الحديث الشريف بما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث قالت: (ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة: يصلي أربعا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا)، وفي موضع آخر قالت رضي الله عنها: ( كانت صلاته -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان وغيره بالليل ثلاث عشرة ركعة، منها ركعتا الفجر).
في أي وقت تصلى صلاة التهجد في رمضان ؟
إن وقت صلاة التهجد هو في الثلث الأخير من الليل، وهو في الجزء الأخير منه، حيث ينام المسلم نومة يسيرة من ثم يستيقظ في الثلث الأخير من الليل لقيام صلاة التهجد، والتي جاء في ذكر وقتها ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: (أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا، ويفطر يومًا)، فأفضل وقت لصلاة التهجد وقيامها والاجتهاد فيها هو النصف الأخير من الليل، وجاء في فضل القيام في الجزء الأخير من الليل ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟).
ما حكم صلاة التهجد
تعتبر صلاة التهجد سنة واردة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد حرص واجتهد فيها بشكل خاص في العشر الأواخر من رمضان، فمن قامها نال الأجر العظيم والثواب، ومن تركها حرم أجرها فقط، وأفضل وقت لأداء صلاة التهجد هو الثلث الأخير أو النصف الأخير من الليل، وهي أفضل عمل يتقرب فيه المسلم لله عز وجل، وأفضل وقت يدعو فيه الله سبحانه وتعالى، فرب السماوات يتنزل في الثلث الأخير من الليل للسماء الدنيا يسمع حاجات عباده ويعطيهم ويزيدهم من فضله.
ماذا أدعو في صلاة التهجد
للمسلم الذي يقوم لصلاة التهجد أن يدعو ما يشاء، وأن يتوجه إلى الله بقلب سليم، ويدعو وهو موقن بالإجابة لأن ذلك من أسباب إجابة الدعاء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه بدعاء اللهم لك الحمد، وهذا ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: ( اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بالله).
كيفية صلاة التهجد في رمضان
أصبح السؤال عن صلاة التهجد بشكل واسع وكبير، وذلك لما لها من فضل عظيم بحسب ما جاء في السنة النبوية الشريفة، وما جاء في القرآن الكريم، ولعل المسلمون أصبح همهم الأول هو معرفة كيفية أدائها في البيت، بسبب الإجراءات الاحترازية التي استدعت في بعض الدول إلى إغلاق المساجد أمام المصلين، وأما عن كيفية أدائها فإنها تؤدى:
- عقد النية لصلاتها.
- اتخذ مكاناً هادئاً لتجلس فيه للصلاة.
- فكر في عظمة الله سبحانه وتعالى في خلقه لهذا الكون.
- ابدأ صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، وصليها ركعتان ركعتان، استرح بين كل ركعتين، ولا تنسى أن تدعو بدعاء النبي، وادع لأهلك ومن تحب ولنفسك بما تحبه.
- من المستحب أن يطيل المصلي في سجوده بأن يحمد الله ويدعوه، ويطلب منه المغفرة.
متى يبدأ وقت صلاة التهجد في رمضان
لصلاة التهجد فضل عظيم، لذلك نجد المصلين حريصون على أدائها، وإن وقتها يبدأ بعد أن ينتهي المصلي من أداء صلاة العشاء، حتى أخر الليل، ويستحب أدائها في الثلث الأخير من الليل، وجاء في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أوّلَه، ومن طمِع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ، وذلك أفضلُ)، وإننا نستدل من قوله صلى الله عليه وسلم أن صلاة الثلث الأخير من الليل لها فضل وأجر وثواب عظيم عند الله، ويجوز للمصلي أن يقوم في أول الليل وله الأجر والثواب، لكنها تفضل في ثلثه الأخير، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ينزلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ، حينَ يبقى ثلثُ الليلِ الآخِرُ إلى السَّماءِ الدنيا، فيقولُ: من يدعُوني فأستجيبَ لهُ؟ من يَسْتَغْفِرُنِي فأغفر لهُ؟ مَنْ يسألُني فأُعطيَهُ؟).
بدأ المسلمون الذين يحرصون على قيام العشر الأواخر، بالسؤال عن صلاة التهجد في رمضان متى تبدأ، والتي تبدأ من وقت انتهاء صلاة العشاء حتى وقت أذان الفجر، وتستحب في الثلث الأخير من الليل.
