في شهر رمضان الكريم يرغب الأطفال في الصيام وتقليد الكبار، ويحاول الآباء تعويد الأطفال على الصيام مع توفير الوجبات الصحية التي تعوض الأطفال، فما هي قواعد صيام الأطفال في رمضان ومتى يسمح لهم بالصيام، هذا هو موضوع مقالنا اليوم في ميرال نيوز.
قواعد صيام الأطفال في رمضان
عند تعويد الأطفال على الصيام في رمضان ينبغي القيام بالأمر بصورة تدريجية، كما يفضل تحديد أوقات الصيام، ومن قواعد الصيام للأطفال ما يلي:
- من أهم القواعد البدء في التأهيل النفسي للطفل، وذلك عن طريق شرح أهمية الصيام بصورة مبسطة، كما ينبغي محاولة تحبيب الطفل في تأدية فريضة الصيام.
- ينبغي على الوالدين محاولة تبسيط فضائل الشهر وصيامه، كما ينصح بإيضاح أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب فقط إنما هو الامتناع عن كل ما يغضب الله.
- تشجيع الطفل على تأدية عبادة أخرى مع الصيام وهي الصلاة وتحبيبه في الذهاب إلى المساجد باصطحابه منذ الصغر إلى المسجد.
- تحفيز الطفل على استقبال الشهر بالفرحة، فيمكن تعليق الزينة الرمضانية والأنوار والفوانيس، وذلك لبث روح السعادة في نفس الطفل.
- ينبغي عدم إجبار الطفل على الصيام.
- يفضل البدء بالتدريج مع الطفل في عدد ساعات الصيام، حيث أنه لن يتحمل طول المدة بدون أكل أو شرب، فيبدأ التعويد بصيام ساعات قليلة وتزيد تدريجياً تبعاً لقدرة الطفل وسنه.
- يمكن أن يبدأ الأمر بصيام الطفل إلى الظهر، ثم تزداد الساعات عند ملاحظة قدرته على الصيام إلى العصر وهكذا.
- يمكن مكافأة الطفل بعد صيامه وذلك لتشجيعه على الصيام، قد تكون المكافأة بعد كل يوم يصومه الطفل، أو مكافأة بعد انتهاء الشهر.
- يحب الأطفال أسلوب الثناء والمدح، لذا من الأفضل إظهار الفخر به وصيامه أمام الأهل والأقارب، ويعد ذلك الأمر مكافأة وتشجيع للطفل.
- يمكن سؤال الطفل عن الطعام الذي يرغب في تناوله على الإفطار.
- يفضل أن تكون وجبة الإفطار تتضمن الأصناف المختلفة التي يحبها الطفل من الطعام تشجيع له على الصيام.
- يراعى أيضا أن تكون الوجبة متكاملة فيها كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وذلك حتى يعوض الصيام ولا يصاب الطفل بالضعف والأنيميا.
- كما ينبغي شرب سوائل كثيرة وتكون موزعة في الفترة بين الإفطار والسحور، وذلك حتى لا يصاب الطفل بالجفاف.
أول يوم صيام للاطفال
يعد أول يوم للصيام من أهم الأيام بالنسبة للطفل فهو له مكانة خاصة، وفي نفس الوقت لو لم يحصل الطفل على التغذية الصحيحة فلن يتمكن من مواصلة الصيام، ومن النصائح الغذائية للأطفال في رمضان ما يلي:
- يراعى أن تحتوي وجبتي الإفطار والسحور على ما يحتاجه الجسم من معادن وفيتامينات صحية وذلك حتى لا تتأثر صحة الطفل بالصيام.
- يفضل أن يتناول الطفل أكثر من وجبة خلال الفترة بين الإفطار والسحور وذلك لأنه قد لا يستطيع تناول الطعام بكمية كافية عند الإفطار.
- ينصح بتناول البروتين في الإفطار والسحور، فعلى سبيل المثال يفضل تناول البيض والجبن واللحوم واللبن.
- من الأفضل تجنب إعطاء الطفل الطعام الذي يحتوي على نسب عالية من الدهون، وكذلك المقليات.
- يراعى أن يكون الطعام لا يحتوي على أملاح أو توابل كثيرة، وذلك تجنباً لأن يشعر الطفل بالعطش.
- الحرص على تقليل كمية الحلويات بعد الإفطار والإكثار من الفاكهة.
- اتباع السنة وتأخير السحور وذلك حتى لا يشعر الطفل بالجوع أثناء فترة الصيام.
- يفضل عدم تعرض الطفل لأشعة الشمس خلال فترة الصيام، حتى لا يجهد و يفقد السوائل الموجودة في الجسم.
- يراعى أن لا يلعب الطفل فترات طويلة أو يبذل مجهود جسدي عالي، حتى لا يصاب بالوهن.
سن الصيام للبنات
يتساءل الوالدان كثيراَ عن السن المناسب للصيام؟ ومتى يعد الصيام واجب للبنات؟، والإجابة هي:
- يفضل تعويد البنت على الصيام منذ الصغر، وبمجرد الوصول إلى سن تستطيع فيه الصيام وهو تقريباً سن العاشرة.
- وكما ذكرنا سابقاً أن الصيام يبدأ بالتدريج وبعدد ساعات قليل ويزيد مع زيادة قدرة البنت على الصيام وكذلك زيادة سنها.
- ولكن عند بلوغ البنت أصبح الصيام فرض عليها، ومن علامات البلوغ نزول دم الحيض أو الوصول لسن الخامسة عشر أو إنبات شعر خشن حول الفرج أو نزول المني، ويكون صيام كامل من الفجر إلى المغرب.
- كما يجب عليها قضاء الأيام التي لم تصمها في رمضان بسبب الحيض، وإخراج كفارة مع القضاء إذا جاء رمضان الذي يليه ولم تقض الأيام التي لم تصمها.
حكم صيام الطفل قبل البلوغ
هل الصيام فرض على الطفل قبل البلوغ؟، وما حكم الصيام قبل سن البلوغ، الإجابة هي:
- لا يعد الصيام فرض على الطفل قبل البلوغ، وذلك استنادا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ : عَنْ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ حَتَّى يفِيقَ ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ) رواه أبو داود.
- ولكن الأفضل تعويد الطفل على الصيام بشرط أن لا يؤثر الصيام على صحته.
- ويكون ذلك حتى إذا بلغ السن الذي يصبح فيه الصيام فرض يكون قد اعتاد الأمر ولا يجد فيه مشقة.
- إذا كان الطفل لديه القدرة على الصيام وهو لم يبلغ بعد، فإنه سوف يؤجر على قيامه بتلك العبادة مثله مثل باقي العبادات، وذلك استنادا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كريب: “أن امرأة رفعت صبياً فقالت: يا رسول الله ألهذا حج، قال: نعم، ولك أجر” رواه مسلم.
- كما أن الطفل الذي لم يبلغ بعد ولم يصم فإنه غير آثم وليس عليه أي ذنب.
- قال الشيخ ابن عثيمين: صيام الصبي كما أسلفنا ليس بواجب عليه، بل هو سنة، له أجره إن صام، وليس عليه إثم إن أفطر، ولكن على ولي أمره أن يأمره به ليعتاده.
أضرار الصيام على الأطفال
يعتبر الصيام في حد ذاته غير مضر للصحة إذا تم تنفيذه بطريقة صحية ولكن إذا لم يتم تنفيذه بطريقة صحيحة قد يضر بالطفل.
ومن أضرار الصيام على الأطفال ما يلي:
- قد يصاب الطفل بالضعف العام والأنيميا نتيجة الصيام وعدم تناول الوجبات الغذائية المتكاملة.
- كما يمكن أن يصاب بعض الأطفال بالدوخة وذلك لعدم الحصول على المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم.
- قد يتعرض الأطفال إلى الإصابة بضربة شمس وذلك نتيجة نقص الماء في الجسم.
- من الممكن أيضا أن يصاب الطفل بالجفاف بسبب نقص السوائل.
- ربما يؤثر الصيام على الكلى وكذلك الوظائف الحيوية في حالة عدم شرب سوائل كثيرة في الفترة بين الإفطار والسحور.
- بعض الأطفال قد يتعرضون لانخفاض مستوى السكر في الدم كنتيجة من نتائج الصيام.
- قد يتعرض بعض الأطفال إلى الإغماء بسبب الضعف العام.
- يحذر محاولة ترك الطفل يكمل صيامه عند شعوره بالتعب أو الإجهاد ويجب أن يفطر فوراً وذلك لحماية الطفل من الإصابة بمضاعفات.
هناك أطفال ممنوعون من الصيام وهم:
قد يصاب بعض الأطفال بأمراض مزمنة تمنعهم من الصيام وذلك بسبب تناولهم علاجات مدرة للبول ومنها:
- الأطفال المصابون بأمراض في القلب.
- و أيضا من لديهم مرض السكري.
- المصابون بفقر الدم والأنيميا.
- الأطفال الذين يعانون من مشكلة في الكلى.
معلومات الكاتب
