عدد أسماء الله الحسنى ومعانيها وأثرها في سلوك الانسان، اسماء الله عديدة والتي يتضرع بها العبد لربه بالدعاء في كل سراء وضراء يواجهها في حياته، كونها احد اجزاء العقيدة الاسلامية، والتي واجب علينا انو نؤمن بجميعها وليس بعض منها، لما لها من اثر جميل تعود به على نفس المؤمن وتقربه من ربه، فكم من مريض دعا باسماء الله المعافي والشافي لان يشفيه فاعاد الله صحته دون أذى، ولنتناول في سطور مقالنا معاني واثر اسماء الله تعالى.
أسماء الله الحسنى ومعانيها وأثرها
قال الله تعالى في كتابه الكريم “ولله الأسماء الحسنى فادعوه به”، توضح أسمائه عز وجل اهم وابرز صفاته والتي تم التطرق لذكرها في عدد من المواضع في القرآن الكريم، كسورة الحشر وغيرها من السور، فهناك العديد من الأسماء التي ندعوا الله بها كالرزاق، لدعائنا له ان يرزقنا.
معاني أسماء الله الحسنى
الكثير منا على معرفة تامة بأن اسماء الله تعالى بلغت تسعة وتسعون اسم، لكن هذا الخطأ الذي شاع بين الكثير، فلله عز وجل اسماء عديدة يصعب حصرها، لكن ما نعلمها هي كثيرة التداول فيما بيننا، والتي ندعوا الله بها عند حاجتنا له، ومن اهم معاني أسماء الله تعالى:
- الرحمن: يذكر هذا الاسم عباد الله برحمته الى شمل بها جميع مخلوقاته، وتاتي صفة معادلة للرحمة والرأفة.
- الرحيم: يقترن هذا الاسم بالرحمن، فيكون الرحمن صيغة مبالغة لرحيم، والذي يبين سعة رحمة الله بعباده.
- الملك: يبين عظمة الله التي ليس لها مثيل، وللذي يدل على ان شؤون الحياة تسير بأمره وارادته، وملكه هو الباقي ليوم القيامة.
- القدوس: يحمل معنى تنزيه الله من كل عيب او نقص، ولا تجب لاي مخلوق في الدنيا.
- السلام: مكمل للقدوس، اي ان الله منزه من كل عيب او نقص في عباده.
- المؤمن: من فعل آمن، ويدل على ان الله يحمي عباده من كل أذى وشر.
- المهيمن: اي ان الله في يده مقادير وشؤون الدنيا وعباده.
- العزيز: يدل على القوة التي يملكها الله، وعزته التي لا غالب لها.
- الغفار: يدل على رحمة الله، وانه يعفو عن سيئات عباده.
- القهار: اسم يدل على قوة الله، وانه ينزل عذابه على من يستحقه.
- الواحد: ان الله واحد وليس له شريك في الملك.
- المصور: يدل على ان الله خلقنا بصور ودلالات متنوعة.
- المقتدر: احد صفات الكمالية لله، والتي تدل على ان قدرته لا يمنعها مانع.
- المحصي: ان الله يعلم عدد كافة مخلوقاته.
- اللطيف: ان الله لطيف في عباده.
- الوهاب: ان الله يرزق عباده من سعة.
- الوكيل: يسير الى ان الله متكفل في أمور خلقه.
- الجبار: صفة من صفاته عز وجل، تدل على قوته التي يقهر بها عباده الظالمين.
- الأول: ان الله لا يأتي من قبله احد.
- الآخر: يدل على ان الله باقي لا فناء له.
- الرؤوف: ان الله تعالى يرأف ويخفف من معاناة ومصاب عباده.
أثر أسماء الله الحسنى
تركت اسماء الله أثرا كبيرا من جهة الايمان الصحيح والعبادة الصحيحة أيضا، فذكرا في مواضع عديدة من القرآن جاء حتى يفتح مدارك العبد حتى يفكر في خالقه، وعظمته وجبروته، والتدبر في الكون من حوله الذي يوضح قدرة الله فيه، ومن أثر أسمائه الحسنى ما يلي:
- تعرف الافراد على أسماء الله عز وجل، تزيدهم معرفة به وتقربا وحبا، والاكثار من فعل الطاعات التي تزيد من الحسنات.
- توضح اسمائه مدى عظمته وتنزيهه سبحانه من كل عيب او نقص، الذي يجل الفرد يخشى ربه ويبتعد عن اقتراف السيئات.
- امتثال الكثير من الأشخاص بمثل اسماء الله، كالحكم والعدل.
- تضرع العبد لربه في اسمائه وصفاته، مثل اللهم انت الشافي اشفني، وانت المعافي عافني.
- توضح اسماء الله مدى شمول رحمته لعباده، وانه ليس كمثلها ولا تفوقها رحمة.
- معرفة العبد بأسمائه جل جلاله، وفهم معانيها والعمل بها.
- ومن آثارها على المجتمع، انه يصبح مجتمع يخاف الله ويخشاه، أبناء المجتمع على اطلاع دائم لافعالهم، وبذلك يعم الخير في المجتمع.
لماذا عدد أسماء الله 99 وليس 100
اجمع علماء المسلمين في اتفاقهم على ان اسماء الله تعالى اكثر من تسعة وتسعين اسم، وانا غير محصورة في عدد معين، وجاء ذلك تبعا لما قاله كل من النووي وابن تيمية، حيث لا يجوز ان تتناهى أسمائه كون مدائحه وفواضله غير متناهية، كما ان كل اسم له يشتمل على صفة ومنها ما هو متعلق بأفعال الله، وأفعاله غير متناهية.
من أسماء الله تعالى المثبتة له
اسماء الله هي اسماء سما بها الله تعالى نفسه، او جاءت على لسان احد رسله، او استأثر بها عز وجل في علم الغيب عنده، لا يمكن لاحد ان يشابهه او يماثله بها، وتكون اسماء مدح وتعظيم وتمجيد له جل جلاله، يدعى الله بها ويقتضي المدح والثناء بها ايضا، ومن تلك الأسماء:
- الرزاق: ويدل ان الله تعالى هو الرزاق وهو المتحكم برزق عباده، وجاء على صيغة مبالغة حتى يبين سعة الرزق.
- السميع البصير: يبينان ان الله محيط ببصره وسمعه لكل ما يجري في كونه.
- الحافظ: يدل على ان الله يحفظ عباده من كل اذى وشر.
- الحكم العدل: اي ان الله يحكم لعباده يوم القيامة بالعدل.
- الحق: يدل على ان وجود الله حقيقة مطلقة لا يمكن لاحد ان ينكرها.
- الباطن: يدل على ان الله لا يمكن رؤيته، وانه مخفي عن كافة مخلوقاته.
- الهادي: ان هداية الناس بيد الله، فهو يهدي من يشاء من عباده.
- البديع: يدل على ان الله ابدع بصور لا متناهية في خلقه للسماء والأرض.
- الوارث: يدل على انه بعد الفناء والزوال لن يبقى الا الله.
- المتكبر: يدل على عظمة الله وانه فوق كل عيب او نقص.
- المنتقم: اي انه ينتقم من عبده الذي يعصيه ويتكبر عليه، سواء كان ذلك في دنياه او آخرته.
- الحي: يدل على تفرده عز شأنه.
- التواب: يدل على ان الله تعالى قابل لتوبة عبده، ماحي لذنوبه.
- العفو: انه يتجاوز عن ذنوب عباده.
- الباسط: ان الله تعالى يعطي السعة في الرزق لمن يشاء من عباده.
- الشهيد: انه عالم ومطلع على كافة ما يجري مع عباده.
لماذا لم يصف الله نفسه
لا يوصف الله بأنه عارف، لان المعرفة جاءت بعد لبس وعلم مستحدث، فلو قيل ان الله عارف فهذا يدل على ان الأمور تخفى عليه ومن ثم يعلمها ويدركها، او انه لا يعلم شيء لكن يعلمه بعد ذلك، فوصف الله تعالى نفسه بالعلم ولم يصف نفسه جل شأنه بالمعرفة.
ما منهج السلف في أسماء الله وصفاته
جاء منهج السلف في أسماء وصفات الله، انهم يثبتون له من الأسماء والصفات ما أثبته عز وجل لنفسه او ما أثبته له الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والابتعاد عن التكييف والتمثيل والتشبيه، كما انهم ينفون عن الله ما نفاه هو عن نفسه وما نفاه رسوله عنه دون تحريف او تعطيل، وذلك ما جاء في منهج السلف في باب الأسماء والصفات.
أسماء الله الحسنى ومعانيها وأثرها في سلوك الانسان، اسمائه جل جلاله لا تعد ولا تحصى، فمنها ما لم يذكرها في كتابه ولم يذكرها رسوله، والتي لها عظيم الأثر والنفع على عباده عند ادراك معانيها والمقصود بها.