علل اللسان من أعظم الجوارح خطراً.

علل اللسان من أعظم الجوارح خطراً.

اللسان من أعظم الجوارح خطراً، فهو عضو صغير في جسم الإنسان، لكنه يحمل تأثيرًا كبيرًا على حياة الإنسان وعلاقاته بالآخرين. يُعتبر اللسان أداة قوية للتعبير عن المشاعر والأفكار، ويمكنه أن يكون سببًا في الخير والشر معًا، حسب استخدام الإنسان له.

علل اللسان من أعظم الجوارح خطراً.

أولاً، للسان القدرة على نشر الخير والشر. عندما يستخدم الإنسان لسانه للحديث بالخير، مثل نصح الآخرين، مدحهم، تشجيعهم، أو نشر العلم والمعرفة، فإن أثره يكون إيجابيًا، ويجلب السعادة والمودة بين الناس. أما إذا استخدمه الإنسان في الغيبة، والنميمة، والكذب، أو إيذاء الآخرين بالكلام الجارح، فإن أضراره تكون كبيرة، وقد تؤدي إلى تفكك العلاقات، فقدان الثقة، وانتشار المشاكل بين الناس.

ثانيًا، اللسان أداة قوية تؤثر على السمعة والشخصية. فالكلمة الطيبة ترفع من مكانة الإنسان وتجعله محبوبًا بين الناس، بينما الكلمة السيئة قد تضر بسمعته وتسبب له مشاكل طويلة الأمد. لذلك قال العلماء: “اللسان كالسهم، إذا أطلقته لا يعود”، مما يوضح أهمية التحكم في الكلام قبل النطق به.

الاجابة : “لأن الإنسان يجد صعوبة في التحكم في حركة لسانه وكلامه، وذلك لقوة تأثيره الكبير على نفوس الآخرين.”

ثالثًا، للسان دور كبير في العبادة والأخلاق. فالقرآن الكريم والسنة النبوية تحث الإنسان على مراقبة لسانه، وتجنب قول الباطل، والشتم، والسخرية من الآخرين، لأن هذه الأفعال قد تكون سببًا في غضب الله على الإنسان. وأيضًا، للسان دور في الدعاء والتسبيح والذكر، فهو أداة للتقرب إلى الله وفعل الخير.

خلاصة القول، اللسان من أعظم الجوارح خطراً لأنه وسيلة قوية للتأثير على النفس والآخرين، ويمكن أن يكون سببًا في الخير أو الشر حسب استعماله. لذلك يجب على الإنسان ضبط لسانه، واستخدامه فيما ينفعه وينفع الآخرين، وتجنب كل ما قد يسبب الأذى أو المشاكل.