عمالة الأطفال

عمالة الأطفال

بالرغم من الأحكام الدستورية ضد عمالة الأطفال ، يظل هناك أعداد كبيرة من الأطفال يُستغلوا تحت ظروف العمل الخطيرة ، يتقاضون أجوراً ضعيفة عن ساعات عمل طويلة ، عليهم ترك دراساتهم لدعم عائلاتهم مادياً ، في عمر مبكر ، يُفترض فيه أن يستمتعوا باللعب ، فأرغموا على عدم التمتع بالطفولة في عالم قاسي .

عمالة الأطفال

مدى انتشار عمالة الأطفال :
تحوي المناطق الريفية أكبر عدد من عمالة الأطفال ، وفي المناطق الحضارية يعملون في أكشاك الشاي ، والمطاعم ، وفي نظافة البيوت ، ، فهم يساء استغلالهم بدون خجل في العمل كخدم في المنازل ، كباعة متجولين ، عمال في الزراعة أو الورش أو العمل في مصانع الزجاج والحجارة أو أعمال الطلاء .

عمالة الأطفال المستعبدين :
احياناً يعمل الأطفال مقابل ديون أو سندات مالية أو إلزام اجتماعي من أسرة الطفل ، عموماً يتم إجبار الأطفال على العمل ومساعدة والديهم في قطاع الزراعة ، وأفران الطوب ، وتقطيع الحجارة في المحاجر ، لكن في المناطق الحضارية ، ينتمي أغلب العمال إلي الطبقة السفلى ، وهؤلاء الأطفال معرضون إلى سوء الاستغلال الجنسي والجسدي والنفسي ومما يؤدي أحياناً إلى الموت ، وفي بعض المناطق يبيع الناس بناتهن الاتي يبلغن من العمر 8- 10 سنوات كخادمات إلى الشخص الدائن لكي يتغاضوا عن الدين .

أسباب عمالة الأطفال :
عمالة الأطفال شيء لا مفر منه في بعض الدول مثل الهند حيث يعيش 40 %  من تعداد السكان في ظروف شديدة الفقر ، فيضطر الأطفال إلى إكمال دخل الوالدين ، أو ربما يكون الأطفال هما مصدر الدخل الوحيد في العائلة  .

سبب أخر هو المصالح المتعمدة التي تخلق عمالة الأطفال حتى يتوفر عمالة رخيصة في المصانع أو العاملين في المحلات  ، وكخدام في المنازل .

حالة عمالة الأطفال :
عادة يعمل الأطفال في المصانع الملوثة بشكل خطير ، فهم يعملون لمدة من 9- 10 ساعات في أوقات ليلية ، فلا عجب أن أعداد هائلة من الأطفال العاملين يكون لديهم الكثير من أمراض الصدر و أمراض العظام ، مما يجعل أجسامهم تبدو بشكل هزيل ، فقد يتم اجبارهم على العمل في حجرات صغيرة في ظروف غير ادمية في بيئة غير صحية ، فأغلب الأطفال يأتون من عائلات شديدة الفقر ، أما أن يكونوا متسربين من التعليم ، أو لم يذهبوا إلى مدرسة من قبل . أغلب الأطفال العاملين يتعرضون لخطر الإصابة أمراض عديدة ، ويساء استغلالها من الجميع ، فليس هناك تقوية حازمة لقوانين ضد عمالة الأطفال ، فلذلك يتم التحايل على القوانين والأحكام من قبل أصحاب الأعمال في معرفة كاملة أن الأطفال العاملين لا يجرئون على فضح أنفسهم .

فعلى السلطات أن تجسد فاعليات لعمل تفتيش مفاجئة ، وتؤسس خلية يقظة منفصلة تهتم بهذه القضية ، وعلى أصحاب الأعمال أن يسيروا خطوات نحو رفع مستوى الطفل العامل وتدعيمه مهنياً وفكرياً وتعليمياً  ، ونحن في احتياج إلى سياسات تحاول أن تخفف الفقر وعدم المساواة التي لها تأثير واضح على الأوضاع الاقتصادية والهيكل الاجتماعي الذي يضع العبء نحو عمالة الأطفال ، وكذلك لابد من تجسيد بعض المبادرات نحو الاصلاحات الزراعية وبرامج توظيف الأجيال ، واستخدام التكنولوجيا المتطورة بين الفقراء وتفعيل القطاعات الغير رسمية و تأسيس التعاونيات و وخطط التضامن الاجتماعي ، وأيضاً أليات قوية لمعاقبة المتعدين على القوانين  ، وتقوية التفتيش المفاجئ  والخدمات المتعلقة بعمالة الأطفال .

إنضم لقناتنا على تيليجرام