عن أنس بن مالك _ رضي الله عنه_ أن رسول الله صلى عليه وسلم _ قال “فأوحى إلى ما أوحى، ففرض ربك على خمسين صلاة في كل يوم وليلة، فنزلت إلى موسى، فقال: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت: خمسين صلاة قال: فارجع إلى ربك، فأسأله التخفيف، فإن أمتك لا يطيقون ذلك، فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم، قال: فرجعت إلى ربي، فقلت: يارب خفف على أمتي، فحط عني خمساً فرجعت إلى موسى، فقلت حط عني خمساً، قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك، فأرجع إلى ربك، فسأله التخفيف، قال: فلم أزل أرجع بين ربي – تبارك وتعالى- وبين موسى عليه السلام – حتى قال الله يا محمد، أنهن خمس صلوات، كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر، فذلك خمسون صلاة” .
عبارات وكلمات عن ليلة الإسراء والمعراج
نعرض بعض العبارات والكلمات التي تبين أهمية ليلة الإسراء والمعراج، لما فيها من إثبات ويقين على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن هذه العبارات ما يلي:
- يا المعراج والإسـراء وحي الجلال وفتنة الشعراء، الدهر أجمع أنت سر نواله و بما أتاك الله ذات رواء
- هي ليلة عم الوجود ضيائه، غمرت ربوع الكون من نفحاتها
- سر عظيم إنّه الإسراء، نور أضاء تحفة الأجواء، حين الإله دعا النبي بليلة، لتفيض من نعمائه النعماء
- سبحان من ميزك عن الأنبياء، وسرى بك في ليلة صماء، تجاوزت كلّ حدّ في العلا حتى بلغت إلى المنتهى
أسباب رحلة الإسراء والمعراج
تبقى رحلة الإسراء والمعراج من الأشياء الإعجازية التي أجراها الله عزوجل علي يد نبيه الأعظم ( محمد ابن عبدالله) عليه الصلاة والسلام، فهذه الرحلة التي أتت ثبيتاً ومواساتاً للنبي محمد، وذلك بعد عام الحزن الصعب على الرسول صلى الله عليه وسلم .
هذا العام قد مر فيه على النبي العديد من المحن والشدائد، فقد توفت زوجته وحبيبته_ أم المؤمنين_ خديجة بنت خويلد (رضى الله عنها وأرضاها)، والتي كانت تقف بجانبه وتسانده على تحمل الصعاب والشدائد التي كان يتعرض لها، وأيضا مات عم رسول الله أبو طالب مما جعله وحيداً لا يوجد له من يحميه من قريش وعدوانها، وأيضا من الأذى الذي لحق النبي من بني قومه الكفار قريش .
فأتت هذه الرحلة بمثابة فرصة إلاهية للرسول عليه الصلاة والسلام، كنوع من التخفيف عليه من معاناته وشقائه وكُرباته في هذا العام، صلوات ربي وسلامه عليه .
رحلة الإسراء والمعراج
فالمقصود بالإسراء والمعراج، هو ذلك الحدث الذي أصاب النبي عليه الصلاة والسلام في ليلة من الليالي، إذ انه تم الإسراء فيه من مكة إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس المتواجدة في فلسطين على ناقلة تسمى ( البراق)، ومن ثم انتقل مع جبريل عليه السلام _والذي كان رفيقه في هذه الرحلة _ إلى السماء السابعة عند سدرة المنتهى، وتسمى هذه العملية بـ(المعراج)، وذلك ليأتي لنا بعلم يعلمنا إياه للنجاة من النار والعياذ بالله .
أركان الصّلاة
وهي تلك الأركان التي لا تجوز الصلاة ولا تقبل من الشخص المؤديها بمعزل عن هذه الأركان، ومن هذه الأركان ما يلي:
- تكبيرة الإحرام
- قراءة سورة الفاتحة في كلّ ركعة
- الرّكوع
- الاعتدال من الرّكوع
- السّجود
- الرّفع من السّجود
- الجلوس بين السجدتين
- الطمأنينة والسّكون في أداء كلّ ركن من أركان الصّلاة
- التشهّد الأخير
- الجلوس للتشهّد الأخير؛ إذ لا يجوز أن يكون المصلّي قائماً وهو يتلو التشهّد الأخير
- التسّليم عن اليمين واليسار
- ترتيب الاركان
فليلة الإسراء والمعراج تعد من أقوى الأدلة على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال تعالى، سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله “، ففيها فرضت الصلاة، وفيها رأى النبي كيف يعذب من يمشي بين الناس بالغيبة والنميمة، ورأى كيف يعذب من يأكل مال اليتيم ويأكل الحرام وغيرها الكثير من الأمور، فعندما قال لأبي بكر رضي الله عنه، عن ما جرى له في هذه الرحلة، صدقه دون جدال ولا نقاش، كيف لا وهو الصديق الذي صدق بالنبي من اول الرجال وامن بما جاء به، فاللهم صلي على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين .