آية الكرسي بها أسرار عظيمة، وحصن منيع للمسلمين، فهي آيه تحوي الكثير من الخير والحفظ، وقد عرفت بكونها سيدة القرآن الكريم، وذلك لما لها من بركات لا تعد ولا تحصى، ففي قرأتها راحه للقلب وترياق للعديد من الأمراض والمشاكل الجسدية والنفسية، وقيل أن فيها أسم الله الأعظم، وسورة الكرسي مدنية أي وقت نزولها كان في المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وقيل أن وقت نزولها لاذت الشياطين بالفرار لقدرها عند الله عز وجل.
فضل آية الكرسي
وسبب تسميتها بالكرسي لأن الله تعالى يقول فيها {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}، وقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم في فضلها وعظمها [ أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم، قال: قلت {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}، قال: فضرب صدري وقال: والله ليهنك العلم أبا المنذر]، في هذا الحديث أقر النبي صلى الله عليه وسلم على إجابة الصحابي وانها صحيحة، وضربه صلى الله عليه وسلم على صدره فعل تلطف به رضا بإجابته، وقال له ليكن العلم هنيئا لك تهنأ به، أي يدعو له بتيسير العلم له والرسوخ فيه.
فوائد آية الكرسي
قال النبي صلى الله عليه وسلم [ لكل شيء سنام “أي سنام الشيء أعلاه”، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة أي القرآن وهي الكرسي]، وذلك لعظم شأن هذه الآية ورد فيها الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث المسلمين على قرأتها، في أوقات معينة منها :
- قراءة آية الكرسي قبل النوم، فقال صلى الله عليه وسلم [ إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، فإن يزال عليك من الله حافظ، ولا بقربك شيطان حتى تصبح].
- وأيضاً قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم [من قرأ آية الكرسي دبر الصلاة المكتوبة، كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى].
- ومن قرأها دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت.
- وما من مسلم يقرأها في بيته حتى تكون حارسه لذلك البيت، ومن يقرأها في الليل يخرج الشيطان من بيته ولا يقربه حتى الصباح، ومن يقرأها على أولاده يحفظهم الله تعالى ولا يقربهم شيطان فهي حفظ ووقاية للمسلم.
