فضل العمرة في رمضان .. ما هو ثواب العمرة في رمضان؟

فضل العمرة في رمضان .. ما هو ثواب العمرة في رمضان؟

للعمرة في رمضان لافضل عظيم لان النبي صلى الله عليه وسلم جعلها كحجة , لحديث ابن جريج عن عطاء قال كما في صحيح البخاري سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإمرأة من الأنصار { ما منعك أن تحجي معنا قالت كان لنا ناضح ّأي بعير فركبه فلان وابنه وترك ناضحا ننضح عليه, قال فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة رمضان حجة } .

فضل العمرة في رمضان .. ما هو ثواب العمرة في رمضان؟

وفي رواية لمسلم في صحيحه للحديث السابق قال { فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة } وفي رواية أخرى لعطاء عن ابن عباس رضي الله عنه في صحيح مسلم أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان { ما منعك أن تكوني حججت معنا , قالت ناضحان كان لابي فلان حج هو وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقى غلامنا قال لعمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي } .

وعن يعقوب بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس قال { جاءت أم سليم الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال حج أبو طلحة وابنه وتركاني فقال يا أم سليم إن عمرة في رمضان تعدل حجة معي } هو في الصحيح بنحوه من غير تسمية لأبي طلحة وابنه وأم سليم وقوله { تعدل حجة معي } من غير شك .

وقد شرح ابن حجر حديث البخاري وافيا ونقل فيه الآراء المختلفة وخلص الى القول , فالحاصل أنه أعلمها أن العمرة في رمضان تعدل الحجة في الثواب لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض للإجماع على أن الاعتمار لا يجزئ عن حج الفرض , ونقل الترمذي عن إسحاق ابن راهوية أن معنى الحديث نظير ما جاء أنم { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن , وقال ابن العربي حديث العمرة هذا صحيح وهو فضل من الله ونعمة فقد أدركت العمرة منزلة الحج بانضمام رمضان إليها.

وقال الامام النووي في شرحه لصحيح مسلم لهذا الحديث الذي رويناه بعد حديث البخاري قال قوله صلى الله عليه وسلم { فإن عمرة فيه } أي في رمضان { تعدل حجة } وفي الرواية الاخرى { تقضي حجة } أي تقوم مقامها في الثواب لا أنها تعدلها في كل شيء , فإنه لو كان عليه حجة فاعتمر في رمضان لا تجزئه عن الحجة .

العمرة من بيت المقدس

عن يحي بن أبي سفيان الاخنسى عن أمه أم حكيم بنت أمية بن الاخنس عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { من أهل المسجد الأقصى بعمرة غفر له ما تقدم من ذنبه } , قال فركبت أم حكيم الى بيت المقدس حتى أهلت منه بعمرة .

عمرات النبي صلى الله عليه وسلم 

اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم  أربع عمرات كما جاء في حديث همام عن قتادة { سألت أنسا رضي الله عنه كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم , قال أربع  عمرة الحديبية في ذي القعدة حيث صده المشركون وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة حيث صالحهم وعمرة الجعرانة إذ قسم غنيمة – أراه – حنين } , قلت كم حج قال واحدة  وفي رواية أخرى عن أنس أيضا زيادة وعمرة مع حجته .

وقد روى مسلم رحمه الله في صحيحه هذه الزيادة { وعمرة مع حجته } والاحاديث الصحيحة تدل على أنه صلى الله عليه وسلم أعتمر أربع مرات .

كفارة المعتمر الذي يقع بأهله

قال مالك في المعتمر الذي يقع بأهله أي يجامعها إن عليه في ذلك الهدى وعمرة أخرى قضاء عن التي أفسد يبتدئ بها عاجلا بعد إتمامه التي أفسدها بالواقع , ويحرم في عمرة القضاء لامن حيث أحرم بعمرته التي أفسد إلا أن يكون أحرم في التي أفسد من مكان أبعد من ميقاته .

وضرب الامام الزرقاني في شرحه على موطأ مالك في هذا الموضوع مثلا فقال كمصري أحرم من ذي الحليفة بعمرة فأفسدها , فليس عليه أن يحرم في قضائها الا من ميقاته الجحفة .

وقال مالك ومن دخل مكة بعمرة فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة وهو جنب أو غير وضوء – ناسيا- ثم وقع بأهله معتقدا تمام عمرته , ثم ذكر ذلك قال ( يغتسل أو يتوظأ ثم يعود فيطوف بالبيت ) لبطلان الطواف الأول بعد الطهارة ( بين الصفا والمروة ) لان صحة السعي بتقدم الطواف وقد عدم بعدم شرطه , وهذا إتمام للعمرة الفاسدة بالوقاع ( يعتمر عمرة أخرى ) قضاء عنها سريعا ويهدي للفساد وعلى المرأة إذا أصابها زوجها وهي محرمة مثل ذلك إذ النساء شقائق الرجال .

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر