الفول السوداني فستق العبيد أو فول حاجات تختلف الأسامي من بلد لآخر, وفي بلدنا الحبيب نسميه “الكاوكاو” عزيزي القارئ يدخل ضمن الفواكه الجافة و التي تدخل ضمن النباتات الزيتية، الكاوكاو هو تمرة لنبات عشبي حولي أي يعطي ثمار مرة واحدة كل سنة الفول السوداني، و ما يميز نبات الكاوكاو هو جذوره، فجذر نبات الكاوكاو وتدي متفرع غير عميق، يتعمق حتى 15-45 سم، يحمل جذوراً ثانوية، وتحمل الجذور الثانوية عقداً، تسمى عقداً بكتيرية، وهذه العقد هي التي تزيد خصوبة التربة لأنها تقوم بتثبيت الآزوت من الجو في التربة بواسطة البكتيريا المستجذرة. وتكون الساق إما قائمة أو نصف قائمة، أو مفترشة، مغطاة بوبر، وتتألف من عدة سلاميات، ولها عقد تخرج منها الأفرع الثانوية، وتتميز العقد السفلية القريبة من سطح التربة بأنها تحمل الثمار.
فوائد الفول السوداني
الكاوكاو كما سلف الذكر هو بذرة من ذوات الفلقتين، لونها ترابي أو أحمر أو قرميدي، و هي مفيدة للإنسان والحيوان والتربة، فبذوره: تحتوي على :
- نسبة عالية من الزيت تصل إلى 40-60%
- نسبة من البروتين تبلغ 16-28%
- بعض الفيتامينات الهامة
- بعض المعادن
- أحماض يحتاجها جسم الإنسان.
- يحضر منه زبدة وغذاء جيد غني بالبروتينات وكل 30 جرام يعطينا 188 سعر حراري و4,8 جرام بروتين و7,2 جرام كربوهيدرات ودهون 14,8 جرام وألياف 2,5جرام. ومصدر جيد للماغنيسيوم.وبه حامض Alpha-linolenic acid من الأحماض الدهنية. لهذا يفيد في ورم البروستاتا. وهذا الحامض موجود بكثرة في المكسرات كالكاشيو وكل أنواع الجوز وفي بذر الكتان.
يستخدم زيت الفول السوداني للطهي لأنه دسم، كما يستخدم الفول السوداني كعلف للحيوانات /كسبة/ بعد استخراج الزيت من بذوره، أو يستخدم كعلف أخضر للحيوانات /دريس/ من عروشه الخضراء، وهذه الأعلاف بمجموعها تستسيغها الحيوانات كثيراً.
تدخل بذور الفول السوداني في صناعات عديدة بعد تمليحها وتحميصها كالحلويات، الزبدة، الحلاوة الطحينية، كما يساعد هذا النبات على تحسين التربة وإعادة خصوبتها المفقودة حيث يزودها بالآزوت والمواد العضوية إذا دخل في الدورة الزراعية للأرض خاصة بعد زراعتها بمحصول مجهد تفقد فيه الأرض خصوبتها.
إلى نأتي إلى نهاية مقالنا حول ثمرة الكاوكاو أو الفول السوداني و التي تدخل في ثقافتنا سواء كفاكهة مفردة أو ضمن حلوياتنا.