العديد من الأشياء مثل الغبار والشمس والميكروبات الضارة والفطريات والمشاكل الوراثية والمناعية وما إلى ذلك يمكن أن يسبب اضطرابات في الجلد. يمكن أن تسبب المهيجات انسداد في مسام الجلد أو تنشيط الجهاز المناعي الذي قد يؤدي إلى تورم، والتهاب والوعادة ما توجد اضطرابات مثل حب الشباب، الطفح الجلدي، الأكزيما، الصدفية، القشرة، السيلوليت، التهاب الجلد وأكثر من ذلك بكثير، ويستند انتشارها عادة على الظروف البيئية الخارجية وعلم الوراثة في منطقة معينة. لهذا يمكنك اللجوء إلى الكركم وذلك لإحتوائه على مضادات قوية للأكسدة وخصائص الشفاء الفعالة وهو علاج عدد من اضطرابات التي تحدث للبشرة.
فوائد الكركم للبشرة
تاريخ الكركم :
وقد اعتبر الكركم جزءا هاما من الثقافة الهندية لمدة 4000 سنة على الأقل. يتم استخدامه بانتظام كما التوابل للأطباق التقليدية، كدواء، وفي الصبغ للحصول على اللون الأصفر البرتقالي. كجزء من التقاليد الدينية في كل من البوذية والهندوسية، ويستخدم الكركم لمسح تماثيل الآلهة وتمثيل النقاء في الاحتفالات الهامة مثل الزواج والولادة. وكان واحدا من التوابل الأولى والأهم في تجارة التوابل وذلك بسبب استخدامه على نطاق واسع، كما لديه أكثر من 50 اسم ومعروف في جميع أنحاء العالم. وقد تمتع الكركم بشعبية متجددة بفضل البحوث الأخيرة التي تؤكد أن لديه العديد من العلاجات والفوائد الصحية والجمالية المدهشة.
تعريف البشرة :
- البشرة أكبر جهاز من الجسم وهي خط الدفاع الأول لأنظمتنا الداخلية.
- تحمي الجسم الداخلي من فقدان المياه أو الجفاف والحرارة والمواد المسببة للحساسية والميكروبات وجميع المركبات البيئية والكيميائية الأخرى التي يمكن أن تضر بنا.
- تؤوي الكائنات الحية الدقيقة المفيدة وتساعد في بقاء الجسم في صحة جيد. وتحمي من أضرار أشعة الشمس.
- هي اللاعب الرئيسي في تنظيم درجة حرارة الجسم وتساعدنا على الشعور بأشياء مثل الحرارة والألم والبرد.
- البشرة من أهم أجزاء الجسم وهي تتعرض إلى الكثير من المعاناة أيضا. كما انها تواجه جميع أنواع الضغوطات لحماية الجسم من الداخل.
الفيتامينات الموجودة في الكركم :
فيتامينات (B) :
فيتامينات B هي الفيتامينات الأكثر انتشارا في الكركم. كما أن ملعقة واحدة من الكركم يحتوي على 0.122 ملغ من B6. هذا الفيتامين معروف أيضا باسم البيريدوكسين، وهو مطلوب من أجل التمثيل الغذائي السليم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وإنتاج الهيموغلوبين الذي يحمل الأكسجين إلى الأنسجة، ولتقوية الجهاز المناعي والجهاز العصبي. و فيتامينات (B) الأخرى تشارك أيضا في هذه الوظائف مع B6.
فيتامين (C) :
فيتامين (C)، ويشار إليه أيضا باسم حمض الاسكوربيك، هو فيتامين أساسي، حيث أن الجسم غير قادر على إنتاجه، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة للحصول عليه هو من الأطعمة التي تتناولها أو المكملات الغذائية، في حين أن ملعقة كبيرة من الكركم يحتوي على 1.8 ملغ من فيتامين (C). ويعمل هذا الفيتامين على إنتاج الكولاجين، الذي هو نوع من أنواع البروتين الليفي وأكثر البروتينات وفرة بشكل طبيعي في الجسم. كما أنه يساعد على إنتاج الناقلات العصبية، والتي هي مهمة لوظيفة الدماغ وتساعد على تنظيم المزاج. مضادات الأكسدة القوية، الموجودة في فيتامين (C) تعزيز الجهاز المناعي.
فيتامينات (E) و (K) :
تحتوي ملعقة واحدة من الكركم على كميات ضئيلة من فيتامين (E) وهو فيتامين مضاد للأكسدة التي تساعد على محاربة الأضرار التي تسببها الجسم من قبل الجزيئات الجذور الحرة. كما يلعب دورا في الحفاظ على قوة الجهاز المناعي وفي عمليات التمثيل الغذائي في الجسم. وفيتامين (K) يلعب دورا رئيسيا في تخثر الدم، كما أنه يجري دراسته لدوره في الحفاظ على صحة العظام.
مخاطر استخدام الكركم لبشرتك :
عند استخدام الكركم، تحتاج إلى توخي الحذر بشأن الجرعة، ونوع المنتج الذي تستخدمه، وكيف يمكن أن يتفاعل مع الأدوية الأخرى التي تأخذها.
عند تطبيق الكركم يمكن أن يترك بقع صفراء مؤقتة على البشرة وهذا امر طبيعي. ولكن إذا كانت بشرتك حساسة يمكن أن يسبب تهيج واحمرار وتورم.
قم باختبار الكركم وتطبيق كمية صغيرة على البشرة وتركها لمدة ساعة أو أكثر لمعرفة ما إذا كنت تتفاعل قبل استخدامه على وجهك.
1- يحمي من سرطان الجلد :
سرطان الجلد هو واحد من أكثر أنواع السرطان شيوعا. في حين أن العديد من العوامل مثل الأشعة فوق البنفسجية، والمواد الكيميائية، وعلم الوراثة تؤثر على حدوث هذا الاضطراب الذي يبدأ في طبقة البشرة العليا من الجلد وينتشر في الطبقة الأساسية.
سرطان الجلد لا يؤثر فقط على الجلد الداخلي ولكن يضعف المظهر أيضا. ويعمل الكركم لتوفير الإغاثة ليس فقط على الجزء الخارجي من الجلد في المنطقة المصابة ولكن يساعد على تقليل الورم في الداخل. كما أن لديه أنشطة قوية مضادة للأكسدة التي تساعد على تقليل نمو الخلايا السرطانية في الجلد. والكركمين ينظم بعض عوامل النمو في الخلايا السرطانية التي تعوق في نهاية المطاف نمو هذه الخلايا ويعمل على تقليل الالتهاب والألم في المنطقة السرطانية المتضررة.
2- علاج الصدفية :
الصدفية هو اضطراب يحدث التهابات في البشرة ويساهم في خلل الجهاز المناعي ويسبب بقع بيضاء اللون. ويحدث بشكل رئيسي على المرفقين والركبتين وفروة الرأس والظهر من الأذنين والرقبة ولكن يمكن أن يحدث في أي منطقة من الجسم. وقد ثبت علميا أن استهلاك الكركم يعمل للسيطرة على الصدفية مما تسبب في انتشار الخلايا الليمفاوية والسيطرة على هذه الخلايا يساعد على تقليل هجومهم على الجلد. يمكنك إضافة الكركم في الطهي اليومي مثل الشاي والحليب والكاري والبيض والخضروات المشوية والبيض أو التوابل. ويعمل كعلاج مهدئ ليلا للصدفية، وذلك عن طريق مزج مسحوق الكركم مع الماء النقي وتطبيقه على المناطق الملتهبة وتركه لبضع الدقائق، ثم غسله. من المهم إستخدام أفضل نوعية من الكركم.
3- علاج الأكزيما :
الأكزيما مصطلح يستخدم بشكل جماعي لعدد من الحالات التي تسبب تورم وكدمات وحكة واحمرار وإلتهاب في البشرة. وعادة ما تسبب الأكزيما من قبل المهيجات، والإجهاد، والمواد المسببة للحساسية أو غيرها من الأمراض. والنوع الأكثر شيوعا من الأكزيما هو الأكزيما التأتبي الذي يسبب الجلد الجاف والحكة. في حين أن الكركم يساعد في تخفيف العديد من أنواع الأكزيما، وغيرها من المتغيرات المشتركة لهذا المرض. وقد تبين الكركم للحد من تهيج الجلد، والطفح الجلدي، والحكة، وتورم، والتهاب، واحمرار المرتبط بمعظم أنواع الأكزيما ولديه القدرة على استعادة الترطيب في الجلد المتضرر مع الأكزيما التأتبي ومنع جفاف البشرة. ببساطة يمكنك تدليك خليط الكركم مع الماء على الأماكن المتضررة وتركه حتى يجف ثم شطفه بالماء الفاتر.
4- علاج حب الشباب :
حب الشباب هو واحد من الحالات الجلدية الأكثر شيوعا التي تؤثر على الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن يدمر حب الشباب الالتهابي المظهر ويؤثر على العمل والحياة الاجتماعية. في حين أن الكركم يوفر الإغاثة من حب الشباب. ولديه القدرة على قتل البكتيريا ويقلل من كمية الزهم التي تنتجه الغدد الدهنية. ويتحكم في نمو الميكروبات على الجلد، وينظف المسام ويكافح أنواع الأكسجين التفاعلية التي تضر الجلد.
- قم بخلط الكركم مع الجلسرين أو فيتامين (E) وخلط المكونات جيدا.
- طبق هذا الخليط على مناطق حب الشباب وتركه لمدة نصف ساعة.
- بعد ذلك، يشطف الوجه بالماء. وتكرار هذه العملية مرة كل يوم.
5- الحماية من أضرار الشمس :
تكون أضرار الشمس على البشرة مثل الخطوط الدقيقة وعميقة، تلون البشرة، النمش، وانخفاض مرونة الجلد، تمدد الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد. كما يجب تطبيق واقي من الشمس ليساعد في الحماية من الأضرار الناجمة عن أشعة الشمس، وقد تبين أن الكركم يمنع العديد من الآثار السلبية للتعرض للأشعة فوق البنفسجية. وذلك عن طريق إستعمال ماسك الكركم مع القليل من الماء وتطبيقه كل يوم على البشرة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية. كما أنه سيقلل من التجاعيد، والتغيرات في تصبغ الجلد، ويعيد المرونة للبشرة.
6- يساعد على شفاء الجروح :
الكركم لديه تاريخ طويل في علاج وشفاء الجروح والكدمات، لدغة الحشرات، والدمامل، والعدوى الفطرية، وحروق طفيفة أو حتى التهاب الفم. في حين أن الكركم بنفس فعالية العسل في شفاء الجروح، مما يساعد البشرة على الشفاء بشكل أسرع. كما أن الكركمين يساعد أيضا على إصلاح الجلد نفسه، ويشجع إنتاج الكولاجين ويعزز تجديد الأنسجة.
- قم بخلط ملعقة من الكركم مع ملعقة من زيت جوز الهند ومزج المكونات جيدا.
- طبق هذا الخليط على الأماكن المتضررة وتركه لمدة ساعة.
- وأخيرا، يشطف بلطف بإستخدام الماء البارد. وتكرار هذه العملية مرة في اليوم حتى التخلص من هذه المشكلة.
7- مكافحة الشيخوخة :
يعتقد العلماء أن الشيخوخة ليست آلية بيولوجية مسبقة وأن الجينات غير مبرمجة لتعزيز عملية الشيخوخة. بدلا من ذلك، يتم التحكم في العمر من قبل الجينات التي تنظم عملية التمثيل الغذائي، وإصلاح الحمض النووي، وأنظمة المضادة للأكسدة. في حين أن الشيخوخة تشير إلى انخفاض في فعالية النظام نفسه. ومع مرور الوقت، تحدث أخطاء عشوائية في تكرار الحمض النووي الذي يؤدي إلى تراكم الخلايا القديمة والأنسجة التالفة. وقد ارتبطت النظريات الحالية حول أسباب الشيخوخة مع الالتهاب المزمن الذي يؤدي إلى الإفراط في الجذور الحرة التي تهاجم الخلايا والأنسجة الضامة. وبسبب خصائص الكركمين المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة الحيوية، يمكن أن تساعد في مواجهة آثار الشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر. يمكنك الجمع بين مسحوق الكركم مع المكونات الأخرى المضادة للشيخوخة قوية مثل الشاي الأخضر، والعسل والصبار، وما إلى ذلك للحصول على عجينة وتطبيقها 3 مرات في الأسبوع.
