في اي ليلة تبدأ صلاة القيام، تعتبر صلاة القيام أو صلاة التهجد من الصلوات النافلة التي يحرص المسلمون على تأديتها والمواظبة عليها خاصة في شهر رمضان الفضيل لما فيه من مضاعفة للأجر والثواب، حيث خص الله ليالي شهر رمضان بفضل عظيم لما فيها من استجابة الدعاء والعفو والعتق من النيران، عدا عن كونها سُنّة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان يواظب على تأديتها خلال شهر رمضان ليقتدي به المسلمون الذين كانوا يستقون تعاليم الدين ومناسكه من النبي محمد، حيث كانت ومازالت السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع كما أنه من خلالها يقتفي المسلمون أثر النبي تقرّباً إلى الله وطمعاً برضاه، لذا يتساءل المسلمون في اي ليلة تبدأ صلاة القيام.
في اي ليلة تبدأ صلاة القيام في رمضان
لقد انقضى تسعة عشر يوماً من شهر رمضان المبارك للعام الهجري، وبهذا نصبح على بُعد يومٍ واحد من العشر الأواخر من شهر الخير، حيث يعتزل المسلمون في هذه العشر أو الثُلث الأخير من رمضان لأداء العبادات من خلال الاعتكاف في المساجد أو الحرم المكي أو الاعتكاف بالبيت من أجل مضاعفة العبادات والابتعاد عن الناس والخلوة مع الله لأداء الطاعات وصلاة التراويح وصلاة التهجد وفيام الليل وتلاوة القرآن الكريم والإكثار من ذكر الله، وترديد الدعاء الخاص بالعشر الأواخر كما ورد عن النبي قوله : ” اللهم إنك عفو كريم تُحب العفو فاعف عنّا ” وفي كل ليلة تبدأ صلاة القيام في رمضان، حيث أن صلاة القيام لا تقتصر على ليالي معينة في رمضان بل يمكن تأديتها في كل ليلة من ليالي شهر رمضان وذلك مع انتصاف ليل أول ليلة من رمضان.
في اي ليلة تبدأ صلاة القيام في رمضان، تبدأ صلاة القيام في رمضان في العشر الأواخر والتي تبدأ في ليلة اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان والذي يُصادف ليلة الأحد الموافق الحادي والعشرين من رمضان، حيث يكون وفق التقويم الميلادي ، فقد جرت العادة في بلاد المسلمين على تأدية صلاة التهجد في المساجد والاعتكاف بشكل جماعي في الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان، حيث يمكن للمسلم أن يصلي من بعد صلاة التراويح لكن يؤخرها المسلمون إلى ما بعد منتصف الليل وحتى قُبيل الفجر بساعة أو أقل، لكن لا يمكن تأدية صلاة قيام الليل بعد دخول وقت صلاة الفجر أو قبل دخول وقت صلاة العشاء، يُذكر أن حكم صلاة القيام أو صلاة التهجد في الليل أنها نافلة، لا تُوجب القضاء بعد انتهاء وقتها.
وقت صلاة التهجد وعدد ركعاتها
إن صلاة التهجد تختلف بعض الشيء عن صلاة قيام الليل في أن صلاة التهجد تكون بعد أخذ المسلم أو المصلي قسطاً من الراحة من خلال النوم في بداية الليل ثم القيام لأداء صلاة قيام الليل، ولكن وقت صلاة التهجد يبدأ بعد الانتهاء من أداء صلاة العشاء والتراويح في ليالي شهر رمضان، وتستمر حتى قُبيل الفجر، وبذلك يمكن للمسلم أن يؤدي صلاة التهجد في أي وقت من الليل، حيث أن الوقت الذي يُباح فيه صلاة التهجد يكون الليل كله بدءاً من صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، لكن الوقت الأفضل لأداء صلاة التهجد يكون في الثُلث الأخير من الليل في آخر الليل وما قبل الفجر، حيث يُعتبر وقت السحر والذي يُفضل فيه الاستغفار ويتجلى فيه ذكر الله وتسبيحه وقيام الليل بالصلاة وإعمار هذا الوقت بذكر الله وتلاوة آياته.
إن وقت صلاة التهجد وعدد ركعاتها لا خلاف عليه في أنها من بعد صلاة العشاء وحتى قبل صلاة الفجر، أما عدد ركعات صلاة التهجد يكون كما ورد عن النبي في أنه كان يبدأ صلاة التهجد من خلال تأدية ركعتين خفيفتين ثم يُصلى حسب استطاعته من الركعات على أن يصلي ركعتين ركعتين ويسلّم بعد كل ركعتين، وبعد إتمام ما شاء من ركعات صلاة التهجد يُنهي صلاة قيام الليل بأداء ركعة واحدة من الوتر، كما يمكن أن يوتر بثلاث ركعات أو خمس ركعات، وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: «كان يصلِّي من اللَّيلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً؛ يوتِرُ من ذلكَ بخمسٍ لا يجلسُ إلَّا في آخرِهنَّ، وكحديثِ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها أنَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يصلِّي من اللَّيلِ تسعَ ركَعاتٍ لا يجلسُ فيها إلَّا في الثَّامنةِ، فيذكرُ اللَّهَ ويحمَدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ، ثمَّ يقومُ فيصلِّي التَّاسعةَ، ثمَّ يقعدُ فيذكرُ اللَّهَ ويحمدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ يسلِّمُ تسليمًا يسمِعُناهُ، ثمَّ يصلِّي ركعتينِ بعدما يسلِّمُ وهوَ قاعدٌ، فتلكَ إحدى عشرةَ ركعةً، فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ، أوترَ بسبعٍ وصنعَ في الرَّكعتينِ مثلَ صُنعِهِ في الأولى، وفي لفظٍ عنها: فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ أوترَ بسبعِ ركعاتٍ لم يجلس إلَّا في السَّادسةِ والسَّابعةِ، ولم يُسلِّمْ إلَّا في السَّابعةِ، وفي لفظٍ: صلَّى سبعَ ركعاتٍ، لا يقعدُ إلَّا في آخرِهنَّ».
في اي ليلة تبدأ صلاة القيام في رمضان، تبدأ صلاة القيام أو صلاة التهجد في شهر رمضان في كل ليلة، ويُقبل المسلمون على صلاة التهجد في العشر الأواخر من شهر رمضان، كما أن وقت صلاة التهجد وعدد ركعاتها يكون حسب استطاعة الإنسان ومقدرته بحيث تكون صلاة التهجد على صورة ركعتين ركعتين يُسلّم بعد أداء كل ركعتين، ويختتم صلاة التهجد بصلاة الوتر حيث تكون صلاة الوتر إما ركعة أو ثلاث ركعات أو خمس ركعات.
