لقد كرّم الدين الإسلامي الإنسان ومنحه حقوقه كاملة، كما كرّم المرأة وأنصفها بعد أن كانت متاعاً يُورث في الجاهلية، وحرّم وأد البنات وقتلهن كما كان يحدث في الجاهليـة، فقد حث الدين الإسلامي على تكريم الإنسان وإعطاءه كافة حقوقه قبل 1400 عام، أما في عصرنا الحالي فقد نادت الدول الغربية بحقوق الإنسان، فيما يعتقد البعض أن الإسلام لم يعطِ الإنسان حقوقه، وهناك ادّعاءات بأن الإسلام قيّد حرية الإنسان، وهذه ادعاءات خاطئة مغرضة للمساس بالدين الإسلامي، بينما يظهر الفارق الحقيقي بين الدول الإسـلاميـة والدول الغربية في التعــامــل مع الحقوق والحريات في التطبيــق، قارن بين مفهوم حقوق الانسان في الاسلام والمفهوم الغربي لحقوق الانسان.
قارن بين مفهوم حقوق الانسان في الاسلام والمفهوم الغربي لحقوق الانسان
إن حقوق الإنسان في الإسلام دزء لا يتجزأ من منظومة تصوراته ومفاهيمه، فقد ركز الإسلام على تنمية الوازع الداخلـي ومراقبـة النفس وهذا جزء أصيل في التربيـة الإسلاميـة التي تقوم على العقيـدة والقيم والمبادئ والأخلاق، هذا إلى جانب وجود النظام القضائي والانتفاع المادي التي أصبحت عناصر أساسية يعوّل عليها المنهــج الغربي في تطبيق الحريـات والحقوق الإنسانية.
الإسلام يعمل على تعزيز تربية الفرد بشكل يضمن تقليل نسبة انتهاك الحقوق والحريات قدر الإمكان، مع تقرير جوانب تقنينيـة ومادية وقضائية للتحـرك، حيث لا تكفي معه أساسيات التربية الفردية وكذلك عوامل التربية الاجتماعية، نجد أنعوامل التربية التي يستمر الحديث حولها في الدول الغربية لا ترتقى لأن تكون جزء مباشر من العوامل المساهمة في ضمان الحقوق والحريّات.