قصة عن مدمن مخدرات ادت الى تدمير حياته

قصة عن مدمن مخدرات ادت الى تدمير حياته

قصة عن مدمن مخدرات ادت الى تدمير حياته، إذا شاهدت وتعمقت فالذين يتعاطون المخدرات، تجد فيه مصائب مؤلمة لا يستطيع العيش معها، وقد ينقبض قلبك منها تحسراً وألماً، ويعود سبب ذلك إلى الصوت الذي يصدره المتعاطي من شدة بسبب إدمانه، نهاية كل حكاية لمدمن المخدرات لا تكون بالشكل المناسب، حيث هناك قصة لكل مدمن وإصاباته النفسية والجسدية مما قد يصيبه بنوبات فزع شديدة، حيث عالم المخدرات يوضح لنا من وقع ضحيةً لهذه المخدرات من أجل الحصول على جرعته .
وفيما يلي سنسرد قصة عن أحد الأشخاص الذين وقعوا في الإدمان وكيف أصبحت حياته، وهي كما يلي .

قصة عن مدمن مخدرات ادت الى تدمير حياته

قصة عن مدمن مخدرات

يقول أحد المعتقلين بجريمة التعاطي للمخدرات : أن حياتي في الماضي مثل ( الجحيم ) أو مثل النار بالهشيم، حيث تعرفت على شاب في الجيم الذي كنت أذهب إليه لأتمرن، فعرض علي ( سيجارة ) لكي أدخنها قبل أن أتمرن، ولأني كنت مدخناً أخذتها منه وشربتها، وبعد مرور ساعة على التمرين وشربي للسيجارة بدأت بالضحك والتغني ببعض الأغاني التي تخرج مني بشكل عفوي، وبعد عدة ساعات بدأ حلقي يجف، فذهبت لشرب الماء، ولكن لم يفعل الماء شيئاً لجفاف، فأتى إلى صديقي مرة أخرى وقال لي أنا عندي الحل، فسألته ما هو هذا الحل ؟، فقال لي دخن هذه السيجارة وسيخف الجفاف في حلقك، فتناولتها وإذ بي أرجع لشعور بالراحة، فسألته ما سر هذه السيجارة التي أعطيتني إياها ؟، فأجابني أنها سيجارة مصنوعة من المخدرات، فعلمت بعد مدة أني أصبحت مدمناً على المخدرات، حيث قاتلت كل من يهمهم أمري من أجل الحصول على جرعتي من المخدرات والتي أشعر من خلالها بسعادة لا توصف، كما وقمت بسرقة بعض الأموال من جميع عائلتي حتى أختي الصغيرة، حيث جعلت الإدمان ديدن حياتي وأساسها إلا أني لم أكن في مزاج الفرح والانبساط بحياتي كلها، فعندما أشعر باليأس والإحباط أتعاطى المخدرات لكي أنسى .
وها أنا اليوم وأنا بالسجن أسأل نفسي كل يوم، هل ما فعلته قد نفعني أو رد إلي عائلتي التي حاربتهم من أجل متعتي الشخصية ؟ ، وأجيب على نفسي دائما، بلا لم أستفد شيئاً، فقد وقعت بمشاكل وجرائم كثيرة، مما أدت إلى طرحي بالسجن، والذي جعلني مقتنعاً أن لا شيء يستحق أن أفعل بنفسي هكذا، ففي السجن لم أستطع إلى الوصول المخدرات أو أن أتحصل عليها بأي طريقة، مما جعلني هذا الوضع أتعرض لاضطرابات شديدة وهلوسة؛ كل ذلك بسبب انعدام المخدرات التي كانت تُسكن هذه الأعراض وتهدئها، مما أودى بي إلى المستشفى من أجل علاج الإدمان، حيث تعالجت من الإدمان، ورأيت ان وجودي بالسجن جعلني أكثر عقلانية وإدراكاً بمخاطر و سيئات المخدرات على النفس البشرية، وأيضا جعل بيني وبين المخدرات حاجزاً لا يمكن أن أتخضاه للوصول إليها، وقد خرجت من السجن بعدة مدة 6 سنوات قضيتها داخل أسوار السجن، وقد تعلمت درساً لا يمكن أن أنساه ما دمت حياً، مما جعل لي أملاً بمستقبل أفضل، من أجل تغير حياتي إلى ما هو أفضل لي ولعائلتي.

وفي النهاية مهما بلغت بك السبل والمآسي والضيق لا تفعل ما يضرك أو يفسدك من أجل الخروج من هذه الحالة؛ وإنما عليك التوجه إلى الله الذي خلقك والذي يحسن لك التدبير، لكي يخرجك من الظلام إلى النور، لأن في فعل المنكرات على أساس الخروج من الهم، ما فيه من مفسدة للجسد والروح، فأسأل الله العظيم العفو والعافية .

إنضم لقناتنا على تيليجرام