الصبر هو قدرة الفرد على التحمل في تلك الظروف الصعبة، والتي يمكننا ان نثابر في المواجهات الاستفزازية، وايضا يعرف الصبر على انه الصمود والاستمرار على الاشياء التي تؤلم النفس وتحملها بروح عالية وايضاً نفس طيبة دون ظهور اي ملامح للاستياء والانفعال على وجه البحث والا تكون مرئية او محسوسة من الاخرين ويعتبر واجب عند المصائب، لذالك سنطرح عليكم مجموعة من القصص الصغيرة عن الصبر .
القصة الاولى
ذاٍت يوم سأل رجل عنترة بن شدًاد عن سر شجاًعته وانتصاره علي الرجال، فقًال عنترة : ضع إصبعك فيَ فمي وخذ إصبعي في ٍفمك . وعض كل واحٍد منهم الآخر ، فصاح الرجلٍ من الألم ولم يصبر ، فأخرج له عنًتره إصبعه . وقال : بهذا غًلبت الأبطال أي بالصبر والاحتمال .
القصة الثانية
يحكٍي أن ذات يوم مر رجل من ًالصالحين علي رجل اصابَة شلل نصفي وكانَ الدود يتناثر من جنبيه، وكاٍن هذا الرجل اعمي واصم، وٍوجده يقول : الحمد لله الذي عافانيٍ مما ابتلى به كثيراً من خلقه . فًتعجب الرجل ثم قال له : يا أخي ماالذًي عافاك الله منه لقد رأيٍتُ جميع المصائب وقد تزاٍحمت عليك . فقال له : إليك عنيٍ يا بطال فإنه عافانيٍ إذ أطلق لي لٍساناً يوحده وقلباً يعرفٍه وفي كل وقت يذكًره .
القصة الثالثة
قالٍ المدائني : رأيت بالًبادية امرأة لم أر مثلها فًي الصبر والجلد، ولا احسن منها وجههاً ونِضرة، كانت دائمة التبسصم والضٍحط ، فقلت : تالله إن فعل ًهذا بكِ من الاعتدال والًسرور , فقالت : كلا والله إن لديِ أحزاناً وخلفي همِومُ , وسأخبرك ، وبدات ٍالمرأة تحكي لًه قصتها قائلة : كان لدًي زوج ولي منه ابناَن، فذبح ابوهماَ شاه في يوم عيد الَاضحي والصبيان يلعبان، فقال َالاكبر للاصغر : أَتريد أن أُريك كيَف ذبح أبي الشاة . قال : نعم , فذَبحه ، فلما نظر الي الدم ٍخاف وفزع وٍهرب نحو الجبل فأكله الذئب، ٍفخرج ابوه يبحث عنه فضاع ومات عطشاً فأفرٍدني الدهًر، فقلت لها وكيف أنَتِ والصبر ؟ فقالت : لو دام لي لدمت َله، ولكنه كان جرحاًَ فَشُفِي .
فالصبر من عزم الامور، فما من مظلوم في السجون صبر وكم من مرضى مصابون بالامراض الخطيرة صابرون ولكن يشكرون الله عز وجل، فالصبر هو مفتاح الفرج، حيث جاء الله عز وجل بآيات عديدة في القران عن الصبر واهميته، وايضاً في السنة النبوية، حيث ان المسلم يجب عليه ان يتحلى بالصبر.