حب الوطن هو عبارة عن شعور واحساس بالانتماء والحب للوطن، بذل كل ما تستطيع فعله من أجل الوطن، والسعي إلى رفعة ثقافة وتاريخ الوطن، الوطن هو ملك الجميع وليس ملك الحكومة او ملك الرئيس فحب الوطن يوجد بين جميع الناس وبين جميع أفراد الشعب، والجميع يقف صف واحد لصد العدوان او المكروه الذي قد يصيب الوطن، ومهما تحدثنا عن الوطن لن نستطيع انو نوفي حق الوطن، وهو يعتبر الملجأ لجميع أفراد الوطن، هو الذي نشعر به بالأمن والأمان، ومهما ذهب الإنسان بعيدً عن وطنه سوف يرجع إلى وطنه في يوم من الأيام والرجوع إلى مكان ولدته وترتبيه بين أهله وعائلته وبين جيرانه، ولذلك سوف نقدم لكم اليوم وفي هذا المقال، قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية.
قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية
وقفَ المعلمُ صالح، أمامَ تلاميذه الصغار، وسألهم قائلاً:
– أيُّهما أغلى: الذهبُ أم التراب؟
قال التلاميذ:
– الذهبُ أغلى من التراب
وقال أحمد:
– الترابُ أغلى من الذهب
ضحكَ التلاميذُ جميعاً.
قال المعلم صالح:
– أصبْتَ الحقيقةَ يا أحمد!
سألَ التلاميذُ مندهشين:
– كيف. ؟!
قال المعلم صالح:
– اسمعوا هذه القصة، وستعرفون الحقيقة
قال التلاميذ:
– نحن منصتون، فما القصة
قال المعلم صالح :
“يُحكى أنَّ رجلاً هرِماً، اشتدَّ به المرضُ، فدعا ولديه، وقال لهما:
– ياولدَّيَّ.. لقد تركتُ لكما أرضاً، وهذا الكيسَ من الذهبِ، فَلْيخترْ كلٌّ منكما ما يشاء
قالَ الولدُ الأصغر:
– أنا آخذُ الذهب.
وقالَ الولدُ الأكبر:
– وأنا آخذُ الأرض.
وماتَ الأبُ بعد أيام، فحزن الولدان كثيراً، ثم أخذ كلُّ واحدٍ نصيبه، من ثروة أبيه، وبدأ الولدُ الأكبر، يعملُ في الأرض، يبذرُ في ترابها القمح، فتعطيه كلُّ حبّةٍ سنبلةً، في كلِّ سنبلةٍ مئةُ حبة، وبعدما يحصدُ القمحَ، يزرعُ موسماً آخر، وثروته تزدادُ يوماً بعد يوم.
أمّا الولدُ الأصغر، فقد أخذَ ينفقُ من الذهب، شيئاً بعد شيء، والذهبُ ينقصُ يوماً بعد يوم، وذاتَ مرّةٍ، فتحَ الكيسَ، فوجدهُ فارغاً!
ذهب إلى أخيه، وقال له وهو محزون:
– لقد نفدَ الذهبُ الذي أخذتهُ.
– أمَّا ما أخذتُهً أنا فلا ينفدُ أبداً.
– وهل أخذْتَ غيرَ أرضٍ مملوءةٍ بالتراب ؟!
أخرجَ الأخُ الأكبرُ، كيساً من الذهب، وقال:
– ترابُ الأرضِ، أعطاني هذا الذهب
قال الأخُ الأصغر ساخراً:
– وهل يعطي الترابُ ذهباً ؟!
غضبَ أخوه، وقال:
– الخبزُ الذي تأكُلهُ، من تراب الأرض
والثوبُ الذي تلبسُهُ، من تراب الأرض
خجل الأخُ الأصغر، وتابعَ الأكبرُ كلامه
– والثمارُ الحلوةُ، من ترابِ الأرض
والأزهارُ العاطرةُ، من تراب الأرض
ودماءُ عروقك، من ترابِ الأرض
قال الأخ الأصغر:
– ما أكثرَ غبائي وجهلي !!
– لا تحزن يا أخي!
– كيف لا أحزنُ، وقد أضعْتُ كل شيء ؟!
– إذا ذهبَ الذهبُ، فالأرضُ باقية.
– الأرضُ لك، وأنتَ أوْلى بها.
– دَعْكَ من هذا الكلام، وهيّا معي إلى الأرض
ذهبَ الأخوانِ إلى الأرض، فوجدا القطنَ الأبيضَ، يميلُ فوقها ويلمع.
امتلأ الأخوان فرحاً، وهتفَ الأخُ الأصغرُ:
يا أرضَنا الكريمةْ”