قصص الانبياء مكتوبة

قصص الانبياء مكتوبة

قصص الانبياء مكتوبة من أكثر ما يبحث عنه الأمهات والآباء كي يحكوها لأبنائهم، تعتبر قصة قبل النوم من الاشياء الاساسية التي يعتاد عليها الكثير من أطفالنا، فمن منا لم يشب ويكبر علي حدوتة قبل النوم التي اعتاد سماعها من والديه وحتى أصبحت عادة وروتين يومي للكثير منا حتى بعد أن أصبحنا بالغين، والان اصبحنا نبحث عن حدوتة قبل النوم لاطفالنا، تعتبر قصص الانبياء مكتوبة من القصص التي تناسب خيالهم الصغير بل وتغرس فيهم قيم ومباديء جمة منذ نعومة أظافرهم، لذلك حرصنا ان نقدم لاطفالكم مجموعة من قصص الانبياء مكتوبة و مميزة نتمنى ان تنال اعجابكم عبر موقعكم.

قصص الانبياء مكتوبة

قصص الانبياء مكتوبة

إليكم مجموعة مميزة من قصص الانبياء مكتوبة في السطور القادمة حتى تخبروا أطفالكم بها.

قصة نبي الله صالح عليه السلام

تعتبر قصة نبي الله صالح من قصص الانبياء المكتوبة المؤثرة التي تحث على الوفاء بالعهد وطاعة أوامر الله تعالى، كان النبي صالح هو نبي الله الذي بعث في قبيلة ثمود وهي قبيلة من قبائل العرب التي كان تسكن شبه الجزيرة العربية، وهم من نسل قوم عاد والذين يرجع نسبهم إلى سام ابن سيدنا نوح عليه السلام، كان قوم ثمود قد فتح الله عليهم ورزقهم رزقا وفيرا، حيث كانوا أشداء البنية ينحتون الجبال ويشكلون منها بيوتا وقصورا.

قد أمرهم نبي الله صالح بعبادة الله وحده لا شريك له وترك عبادة الأصنام التي ينحتونها من الصخور بايديهم ولكن دون جدوى، فكانوا قوم شديدين التكبر والعناد، واستهزؤا بنبي الله صالح وقالوا له لن نؤمن لك حتى ترينا آيه أي معجزة خارقة، فشق لهم الله صخرة وأخرج منها ناقة عظيمة، سميت باسم ناقة الله وكانت معجزة عظيمة أمرهم نبي الله صالح بعدم ايذائها وإلا يمسهم عذاب شديد ، وقد نجد المعجزات تذكر كثيرا في قصص الانبياء لكي تصبح حجة على الناس يوم القيامة إن لم يؤمنوا.

وكانت معجزة النبي صالح هي ناقة الله التي أخرجت من صخرة و كانت عندما تشرب من الماء يوم كانت لا يستطيع احدا ابدا ان يشرب معها سواء بشر او حيوان لانها تنفذ كل الماء، وكانت تدر لبنا يوميا يكفي لاطعام الآلاف، ومع ان ناقة الله كانت معجزة بمعنى الكلمة ولا تقبل للشك حيث انها خرجت من صخرة أمام أعين قوم ثمود، إلا أنهم لم يعتبروا ولم يؤمنوا، بل وقد اجتمعوا ذات ليلة ومعهم كبار قومهم والذين دائما كانوا يخافون من إيمان الناس فتذهب هيبتهم، فاجتمعوا لينظروا في أمر ناقة نبي الله صالح واتفقوا على هلاكها وقتلها لانهم كانوا يخافون من وعيد نبي الله صالح من العذاب الذي سيلحق بهم أن تمسوها بسوء، اتفقوا أن يوكلوا أمر قتلها لاشقي واحد منهم وأكثرهم فسادا شربا للخمر.

وذات ليلة شديدة السواد ذهب هذا الشقي إلى حيث تنام الناقة فعقرها أي ذبحها بدون رحمة، وعندما علم بذلك نبي الله صالح حزن حزنا شديدا ووعدهم عذابا شديدا بعد ثلاثة أيام، واستهزؤا به فأمر الله نبي الله صالح بالخروج من البلدة مع من آمن بالله معه، ومرت ثلاثة ايام لم يزداد قوم ثمود فيها إلا طغيانا وكفرا.

وفي بداية اليوم الرابع انشقت السماء وخرج منها صوت عظيم يسمى الصاعقة فمات على الفور كل كائن حي من بشر كان او نبات او حيوان ولم يبق من آثار قوم ثمود غير جزءَ من بيوتهم والتي تسمي بمآذن ثمود والتي تقع في شمال المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، حيث من يراها يزداد يقينا وحبا في القرآن الذي روى لنا قصص الانبياء مكتوبة بهذه الدقة و ببلاغة شديدة تمس القلوب.

قصة نبي الله يوسف عليه السلام

من أروع قصص الانبياء مكتوبة واكثرها عذوبة قصة نبي الله يوسف، فقد نشأ نبي الله يوسف في بيت نبي الله يعقوب -عليهما الصلاة والسلام مع إخوته الأحد عشر وهم الاسباط الذين سيكون من نسلهم بني إسرائيل القوم الذين سيبعث فيهم نبي الله موسى، وكما روي عن سيدنا يعقوب أنّه كان يحب ابنه يوسف حبّاً جماً دونا عن إخوته، وفي يوم من الايام قصّ الطفل يوسف عليه السلام رؤياه التي رآها في منامه على سيدنا يعقوب أبيه، هذا الحلم الذي رأى فيه أحد عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون له، حينها فقط علِم يعقوب عليه السلام أنّ يوسف سيرث منه النبوة و سيكون له مكانة عظيمة في المستقبل حين يشب ويكبر، لذلك حذّره تحذيرا شديدا من أن يقصّ منامه لإخوته لانه يعلم انهم يحسدون يوسف دائما ويمكرون لهم حيث امتلأت صدورهم بالغيرة منه، وهذا ما قاله الله تعالى في سورة يوسف.

(إِذ قالَ يوسُفُ لِأَبيهِ يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ*قالَ يا بُنَيَّ لا تَقصُص رُؤياكَ عَلى إِخوَتِكَ فَيَكيدوا لَكَ كَيدًا إِنَّ الشَّيطانَ لِلإِنسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ).

وحدث ما كان يخشاه نبي الله يعقوب عليه السلام وتشتعل نار الغيرة والحسد ، ويبدأ إخوة يوسف في المكر له للخلاص منه ويصبح حب والدهم خالصا لهم فقط، وذات يوما اجتمعوا ليمكروا بيوسف ويقودهم شيطانهم وحسدهم الي قتل يوسف، إلّا أنّ أحدهم قد رق قلبه ليوسف فاقترح عدم قتله و الاكتفاء بإلقائه في إحدى الآبار التي على الطريق ليأخذه أحد المارة ، وبهذا يكونوا قد حققوا ما يتمنوه بأبعاد يوسف عليه السلام عن أبيه يعقوب، وبالفعل نفذوا المؤامرة ثمّ عادوا في آخر الليل إلى أبيهم حتى يكون ذلك دليلاً على صدق ادعائهم عندما يبكون وقالوا بأنّ الذئب قد أكل يوسف، ولكنّ أباهم كان علي يقين أنّهم هم من دبر وخطط لإبعاد يوسف عنه، حيث قال لهم كما قال الله تعالى في القرآن الكريم:

(بَل سَوَّلَت لَكُم أَنفُسُكُم أَمرًا فَصَبرٌ جَميلٌ وَاللَّهُ المُستَعانُ عَلى ما تَصِفونَ) .

وذات يوم مرّت قافلة في الصحراء من جانب البئر فأرسلوا أحدهم ليجلب لهم الماء، حينها صعق الرجل عندما رأى يوسف عليه السلام وهو مُتعلّقاً بالدلو، حيث صاح في قومه وقال يا بشرى هذا غلام، وأخذه للسوق ليبيعه بدراهم قليلة معدودة وتم بيعه مرة اخرى ليصبح عبداً عند عزيز ملك مصر أي وزيره المتحكم في أمور الدولة، لم ينجب عزيز مصر و لذلك استوصى بيوسف خيراً حيث قال لامرأته أكرمي مثواه أي أكرمي عيشه و اقامته، وتصبح طفولة يوسف نقطة تحول في حياته تماما حيث تحول من سكن الصحراء الي سكن القصور.

مرحلة الشباب هي مرحلة جديدة ترويها لنا قصص الانبياء التي ورد ذكرها تفصيلا في القرآن، حيث شبّ يوسف في قصر وزير مصر و قد بدى على يوسف جمال الخِلقة وكذلك العلم و الحكمة و الخُلق ، فأصبح موضع اهتمام زوجة العزيز التي فُتنت بجماله واحبته، فقامت بمحاولة إغرائه مرارا وتكرارا لمحاولة الإيقاع به وكان ذلك فتنة عظيمة، وفي يوم أغلقت كل الأبواب وصارحته بأنّها تحبه و تريد منه فعل الفاحشة معها، حينها صعق يوسف عليه السلام وقال لها بغضب معاذ الله، ثمّ جرى ليهرب منها فأمسكت بقميصه من ظهره فمزقته من الخلف، وكانت المفاجأة بالعزيز يقف خلف الباب.

حينها خافت زوجته و اتهمت يوسف عليه السلام بالاعتداء عليها حتى تبرأ نفسها امام زوجها، وبكت لزوجه وطلبت منه أن يعاقبه بالسجن ، وأنكر يوسف عليه السلام ادعائها وقال بأنّها هي من راودته عن نفسه وليس العكس، فاحتار العزيز ولكنه عندما رأى القميص وقد تمزّق من الخلف تيقن من براءة يوسف، ثمّ انتشرت القصة بين نساء المدينة وعلمت بذلك زوجة العزيز، فدعت النساء إلى جلسة وأعطت كلّ واحدة سكّيناً، وأدخلت يوسف عليه السلام على النسوة، فصعقن من جماله الذي سلب عقولهنّ وقطعن أيديهنّ، وتفاقم الأمر على يوسف عليه السلام بعد أن طلبن نساء المدينة كامرأة العزيز في مراودته وفعل الفاحشة، فهدّدته زوجة العزيز بالسجن إن لم يستجب لهن، ففضّل يوسف السجن حينها ولبث بضع سنين.

وكما حدث في الكثير من قصص الانبياء مكتوبة الذين ظلمهم قومهم ، لم يخرج يوسف من السجن إلا عندما روى له سجينين رؤياهما، ففسرها لهما يوسف بان احداهما سيصلب وتاكل الطير من راسه والاخر سيصبح له شئنا ويصبح من يسقي الملك الخمر، وتحقق تفسيره بالفعل .

وذات يوم رأى ملك مصر رؤيا عجيبه احتار في تفسيرها الجميع، حينها تذكر ساقي الخمر السجين يوسف واشار علي الملك بان يخرج يوسف من السجن ليفسر له رؤياه، وقد تم ذلك بالفعل فسر يوسف رؤيا الملك التي كانت تنذره بجفاف قادم لمدة سبع سنين انه لابد ان يدخر في السبع سنين القادمين كل مايقدر عليه.

وعندما تحققت رؤيا الملك اراد الملك ان يكافيء سيدنا يوسف فطلب منه يوسف أن يأتمنه على خزائن مصر وقد كان، فأصبح بذلك ليوسف شئنا عظيما.

وعندما جاءت السنين العجاف أصبحت مصر محط اهتمام كل القبائل المحيطة بها حيث زاع صيتها في أنها تمتلك مخزونا عظيما من الطعام، وجاء إخوة يوسف في قافلة ليطلبوا الطعام فلما رآهم يوسف عرفهم، واراد الله يوسف امرا باذن الله حتى يجمع الله بينه وبين ابيه ، فمكر لاخوته لياخذ منهم اخاه الصغير، فأودع في رحاله المكيال الذهبي الخاص به، وامر الحراس بالقبض على أخيه، فتوسل له اخوته ان يتركه ويأخذ ايا منهم ولكن يوسف رفض، وذهب اخوة يوسف لنبي الله يعقوب وروى له ما حدث فبكى حتى ابيضت عيناه، فذهب اخوته الي يوسف يشتكون له الفقر والذل ومرض ابيهم فرق يوسف إليهم، وقال لهم هل علمتم ما فعلتم بيوسف، حينها تيقنوا أنه يوسف وبكوا وطلبوا منه ان يسامحهم، فأمرهم أن يأتوا بأخيهم إليهم وهنا صدقت رؤيا يوسف بعد ان مكنه الله ورفع والديه على العرش، وأصبحت قصة يوسف من قصص الانبياء التي ترق لها المشاعر وتشتاق الأذن إلى سماعها حيث أنها أحسن القصص، وهذه كانت بعض قصص الانبياء مكتوبة ، نرجو أن تنال إعجابكم.

إنضم لقناتنا على تيليجرام