قصص عن الرسول امر يبحث عنه كل مسلم ومسلمة، كي يحكوا لابنائهم قصص عن الرسول فيقتدوا به، عند بداية حديثنا عن أشرف المرسلين وخاتم الأنبياء سيدنا محمد علية افضل الصلاة واذكى السلام، يحتار عقلنا وأيضاٌ لساننا عن كيف يبدأ الحديث عن هذا النبي العظيم، وسيد الخلق أجمعين، ونشعر أننا حينما نكتب أو نتحدث عنه نعجز عن وصفة، كما أننا نحتار في اختيار نوع الحديث عنه، هل نبدأ الحديث عن صدقة أو عن خلقة أو عن طريقة تعامله بجميع من حوله، كبير كان أو صغير، أو نتحدث عن سعة صدره، أو أننا نقوم بالحديث عن مكره ودهائه خلال المعارك التي قد خاضها لنصرة الإسلام وإعلاء كلمة الحق، فلولا هذه الحكمة التي قام نبي الله باستخدامها في تبليغ الأمة رسالته لكان الناس جميعاٌ ما زالوا في ظلماتهم ليوم الحشر العظيم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الهداية للناس جميعاٌ، ولم ينظر إلي التعذيب الشديد الذي قد تعرض له هو وأصحابه ولكنه كان دائماٌ بشوش الوجه على الرغم من هذه الصعوبات التي كانت تواجه، ونذكر فى هذا المقال بعض قصص عن الرسول تابعونا.
قصص عن الرسول
قد سأل نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ذات يوم عن أصعب المواقف التي قد مر بها، فقام نبي الله بذكر يوم الطائف، وهو المكان الذي يقع بالقرب من مكة المكرمة،والذي قد جاءت أول اختيارات رسول الله لكي تكون هي البديل لمكة بعد الأذى الذي قد تعرض له فيها هو وأصحابه، ولكنه قد أصيب بالأسى الشديد لما قد وجده من أهل الطائف، فقد قام بالرجوع من الطائف في طريق عودة إلى مكة وهو يمشي على قدميه، فقد كان حزيناٌ جداٌ على ما قد ناله من أذى في الطائف، فقد قام سفهاء الطائف بوز أطفالهم ليقوموا برميه بالحجارة، وهذا الأمر قد جعله في غاية الحزن والأسى، ولكن الله قد أرسل له جبريل ليقول له أن ملك الله قادر على أن يقوم بك عليهم الجبلين، ولكن رسول الله رفض أن يذيقهم عذاب الله.
وأيضا من قصص عن الرسول أنه كان له العديد من المواقف الجميلة، ومن ضمن هذه المواقف موقفه مع زاهر بن حرام، فقد كان زاهر بن حرام رجل دميم الوجه شديد الفقر، وقد كان هذا الرجل يعمل في التجارة ما بين المدينة والبادية، وفي يوم من الأيام دخل المدينة وهو يبحث عن رسول الله في كل مكان ولكنه لم يجده، وعندما عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته سأل أهل بيته، عن أي أحد قد قام بالسؤال عليه، فأجابوه بأن زاهر بن حرام قد سأل عليه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبحث عنه في كل مكان حتى وجده، وانقض عليه رسول الله واحتضنه من الخلف، ولكن الرجل قد فزع وظل يسأل من أنت، وظل يطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتركه، وظل يحاول أن ينظر إليه ليعرف من هو، ولكنه لا يستطيع، حتى سمع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري العبد، فعلم زاهر أنه رسول الله، وقام بالهمس في أذن نبي الله صلى الله عليه وسلم قائلاٌ إذا والله تجدني كاسداٌ يارسول الله، فرد عليه حبيب الله قائلاٌ أنت عند الله لست بكاسد يا زاهر أنت عند الله غالي.
فما هذا الرجل الذي يتعامل بكل هذا التواضع على الرغم من أنه رسول الله وخاتم الأنبياء، وما هذه الخلق الطيبة والمرحة التي كانت لديه، فمن بعدك يارسول الله يستطيع أن يقول أن الإسلام دين التعصب، والقسوة، والنبي الذي أرسل بهذا الدين كان لين القلب مرح الخلق.
نتمنى ان تكونوا قد استمتعتم بما قدمناه لكم حول قصص عن الرسول وان كان لديكم أي قصص عن الرسول اخرى فشاركونا اياها.