التفسير هو ما يوضح الاشياء و يبين المعاني وهو علم قد اهتم به المسلمين وذالك لفه الايات القرآنية التي انزلها الله عز وجل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، هو عبارة عن علم نزول الايات وشؤنها وقصصها وايضا الاسباب التي تنزل فيها ومن ثم الترتيب من انها مكية ومدنية، والمحكم المتشابه والناسخ والمنسوخ، وبالاخصالعامة والمطلقة والمقيدة وايضا المجملة والمفسرة، وايضا حلالها وحرامها ووعدها وامرها ونهيها والعبر والامثال، حيث ان علم التفسير واسع في تفسير القرآن الكريم.
سؤال قل ابالله واياته كنتم تستهزئون سبب النزول
(وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ )
الاجابة كالاتي:
قول الله تعالى: ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ) ان سبب نزول الاية على ماقال الكلبي وايضا مقاتل وقتادة ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسبر في غزوة تبوك وبين ايديه ثلاثة نفر من المنافقين، ومنهم اثنان كانوا يستهزئان في القرآن الكريم والرسول والثالث كان يضحك، حيث قيل كانوا يقولون ان محممد يزعم انه يغلب الروم ويفتح مدائنهم ماابعده من ذالك.
وايضا قيل كانوا يقولون ان محمد يزعم انه نزل في اصحابنا المقيمين في المدينة قآن وانما هو قوله وايضا كلامه، حيث اطلع الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم على ذالك فقال : احبسوا علي الركب ، فدعاهم وقال لهم : قلتم كذا وكذا ، فقالوا : إنما كنا نخوض ونلعب ، أي كنا نتحدث ونخوض في الكلام كما يفعل الركب لقطع الطريق بالحديث واللعب .
حيث قال عمر لقد رايت عبد الله بن ابي يشتد قدام النبي صلى الله عليه وسلم والحجارة تنكبه وهو يقول: انما كنا نخوض ونلعب والنبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون، قوله تعالى : ( قل ) أي : قل يا محمد ( أبالله وآياته ) كتابه ، ( ورسوله كنتم تستهزئون ) .
علم التفسير
يعتبر علم التفسير هو العلم الذي يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن الكريم ومدلولاته وايضا احكامه الافرادية وايضا التركيبية والمعاني التي تحمل عليها حالات التركيب، حيث اننا عندما نقول علم اي جنس يشتمل على سائر العلوم، وقولنا يبحث فيه عن كيفية النطق بالالفاظ للقرآن ذالك هو علم القرات ومدلولاتها اي المدلول لذالك الالفاظ وهو علم اللغة الذي يحتاج اليه في ذالك العلم وايضا قولنا واحكامها الافرادية والتركيبية ذالك يشمل علم التصريف وايضا علم الاعراب وايضا علم البيان وايضا علم البديع، والقول ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب، حيث انه يشمل الدلالة بالحقائق وايضا مادلالته بالمجاز، حيث ان التركيب قد يقتضي بظاهرة الشيئ وايضا يصدر عن الحمل عبر الظاهر لصاد، حيث انه يحتاج من اجل ذالك وان يحمل على غير الظاهر وهو المجاز، وان القول تتمات لذالك هو مثال معرفة النسخ وايضا سبب النزول وايضا قصة التوضيح ما ابهم في القران .
اقسام التفسير من حيث امكانية التحصيل
وبذالك الاعتبار يتم تقسيم التفسير الى اربعة اقسام حيث اخرجها ابن الطيري وذالك يكون عن طريق سفيان الثوري وابن عباس كما يلي:
- وجه تعرفه العرب من كلامها.
- تفسير لا يعذر احد جهالته.
- تفسير يعلمه العلماء.
- تفسير لا يعلمه الا الله.
ومن جهة الاستمداد حيث تكون الطرق المعتاد عليها نقل كان من القران الكريم نفسه او من السنة النبوية الشريفة او من كلام الصحابة او المتابعين، او ان كان راي واجتهاد او من غير ذالك الطريق بأن يكون طريق الالهام والفيض ايضا، حيث ان التفسير يتم تقسيمه الى ثلاثة اقسام وهي:
- تفسير بالرواية، ويسمى التفسير المأثور
- تفسير بالدراية، ويسمى التفسير بالراي
- تفسير بالدراية والرواية، ويسمى التفسير الاثري النظري
- تفسير بالفيض والإشارة، ويسمى التفسير الارشادي
ما هي اساليب التفسير
ان للمفسرين العديد من الاساليب وهي اربعة كالاتي:
- التفسير التحليلي، وهو عبارة عن الاساليب الذي يتم اتباعه في المفسر للايات وذالك حسب الترتيب المصحف وذالك يتناول جملة من الايات المتتابعة او السورة الكاملة او القرآن الكريم كله، وايضا يبين ما يتعلق بكل الايات من المعاني والالفاظ ووجود البلاغة فيها والاسباب في النزول والاحكام ومعناها.
- التفسير الاجمالي، وهو عبارة عن الاسلوب الذي يتم الاعتماد فيه المفسر على الايات القرانية وذالك يكون حسب ترتيب المصحف وايضا يبين معاني الجمل فيها وذالك ممتبع ما ترمي اليه الجمل والاهداف وايضا يصوغ ذالك بالعبارات من الالفاظ التي تسهل حيث يجمع ماحولها من موضوعات من نصوص ان كانت قرانية اخرى، او ان كانت نصوص نبوية احاديث او للصحابة او للتابعين ايضا للمفسرين او الكتب السماوية الاخرى، حيث يتم المقارنة بين الاراء ويتم الاستعراض للادلة وايضا يبين الراجح وينقص المرجوح.
- التفسير الموضوعي، وهو عبارة عن اسلوب لا يفسر فيه صاحبه الايات القرآنية وذالك حسب الترتيب للمصحف بل يجمع الايات التي تتحدث عن القضية او الموضوع الواحد فيفسرها.
شروط المفسرين
من المهم الاعتناء باتفسير في القرآن من قبل الافراد وايضا معرفة وحكمة ودراية التفسير للقران الكريم ومن افضل النقاط المعتبر ة والهامة وشروط والمفسرين هي كالاتي:
- الصحة في الانعقاد.
- التجرد عن الهوى
- عليه ان يبدا اولا بالتفسير من السنة النبوية حيث انها شارحة للقران الكريم
- عليه ان يبدا بالتفسير اولا للقران الكريم.
- ان لم يجد من السنة يرجع لقول الصحابة
- يجب عليه العلم في اللغة وكل فروعها.
- العلم بأصول العلوم المتصلة في القران الكريم.
- دقة الفهم التي يمكن التفسير من الترجيح لمعنى اخر.
ما هي آداب المفسرين
للمفسرين مجموعة من الاداب يجب عليه اتخاذها بكل المعاني، حيث ان التفسير شيء غير سهل، فهو يفهمنا القرآن الكريم والحديث الشريف، لذالك للمفسر العديد من الاداب وهي كالاتي:
- ان يكون عنده حسن النية وايضا وصحة المقصد.
- على ان يكون له حسن في الخلق.
- الامتثال والعمل ايضا.
- ان يتحرى في الصدق والضبط والنقل.
- الجهر في الحق.
- التواضع وايضا لين الجانب.
- ان يكون له عزة النفس عن سفاسف الامور
- حسن السمت الذي يكسبه الهيبات والوقار.
- الاناة والرواية حيث انه لا يسرد الكلام وسرد بل التفضيل ويبينه.
أهمية علم التفسير
يعتبر القرآن الكريم هو اهم المصادر التشريعية للمسلمين، وهو ايضا المرجع للفقهاء وايضا الجامع لكل المعارف الدينية والحياتية ايضا، حيث كيف لذالك المرجع ان يفهم وايضا تطبق الاحكام الواردة فيه وتعرف قصص الانبياء والصالحين التي تتكلم عنا الايات القرانية دون علم التفسير، حيث ان لكل امر ليفهم يجب ان يفسر، حيث ان التفسير يدفع بالمسلمين نحو التدبر وايا التأمل في الخلق لله، حيث قال سبحانه وتعالى في سورة محمد: “أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها”.
ان التفسير لدى العديد من العلماء والفقهاء هو العلم الذي يتم من خلاله فهم الايات القرآنية وايضا معرفة الدلالات والاستنباطات في الاحكام الشرعية منها، فهو علم جامع وشامل ولا يتوقف عند الشرح، وانما يتناول كل الحيثيات في السور وايضا سبب النول وفي اي قوم او موضوع قيل.