حلقة جديدة من حلقات دروس في الدين الإسلامي، تأتي بعنوان عدد زوجات الرسول محمد، صل الله عليه وسلم، سنتعرف اليوم على أسماء زوجات الرسول، وأشهر المواقف لهن في حياة أفضل الخلق سيدنا محمد.
ما هو عدد زوجات الرسول محمد؟
تزوج الرسول محمد، صل الله عليه وسلم، 11 زوجة، كما هو متفق عليه، أطلق عليهن أمهات المؤمنين، وهو أشهر وأطهر المنازل التي من الممكن أن تحظى بها أي أنتى على وجه الأرض، حيث تزوج النبي 10 مرة من نساء أرامل أو مطلقات، وكانت زوجة واحدة فقط بكرًا، وكانت أسباب الزواج منهن متعددة منها أمنية، وسياسية أيضًا.
مات زوجتان من زوجات الرسول في حياته، أما التسعة الباقيين فقد توفوا بعد وفاة الرسول محمد صل الله عليه وسلم.
توجد بعض الآراء التي تقول أن عدد زوجات الرسول محمد، 9، وآخرين يقولوا 12، وآخرين 13 زوجة، لكن المتفق عليه هو 11 زوجة فقط.
وفيما يلي سنوضح أسماء زوجات الرسول بالترتيب.
خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية
هي أول زوجات الرسول محمد صل الله عليه وسلم، تزوجها قبل النبوة، وكان سنها 40 عامًا، لم يتزوج عليها حتى توفت، وتوفت قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بثلاث سنوات، في عام الذي أطلق عليه عام الحزن، بعد وفاة عم الرسول أبي طالب بن عبدالمطلب، خديجة بنت خويلد أم جميع أولاد الرسول ماعدا إبراهيم عليه السلام.
عندما أنزل الله الوحي على النبي محمد، كانت خديجة أول من صدقته فيما حدث من النساء، وذهبت حينها إلى ابن عمها ورقة بن نوفل لتبشره بأن زوجها نبي الأمة، وكانت أول من توضئ وصلى، وظلت مصابرة مع الرسول في تكذيب قريش.
تزوج الرسول خديجة بنت خويلد لمدة دامت 24 عامًا وستة أشهر، وحظيت على مكانة كبيرة عند جميع الطوائف الإسلامية.
سودة بنت زمعة
جاءت سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية، لتكون ثاني زوجات الرسول، فهي الزوجة الثانية بين عدد زوجات الرسول صل الله عليه وسلم، ولدت في مكة، وكانت زوجة للسكران بن عمرو، وانجبت منه عبدالله، وبعد موت زوجها، عرضت خولة بنت حكيم على النبي أن يتزوج سودة.
تزوج الرسول لسودة في رمضان من العام العاشر من النبوة، عرفت سودة بكرمها الشديد، وتوفيت في آخر زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، في عام 54 هجريًا، كما أنه قبل أن الرسول دخل عليها بمكة أو المدينة لأول مرة.
عائشة بنت أبي بكر الصديق
كانت البكر الوحيدة التي تزوجها الرسول من ضمن 11 زوجة وهو عدد زوجات الرسول محمد، تزوجها الرسول وهي في سن صغير، وكانت أحب الخلق إلى قلب الرسول، وكانت فقيهة في الدين، ورجع إليها الصحابة للسؤال عن دينهم لتفتيهم.
عائشة بنت أبي بكر التيمية القرشية، ثالث زوجات الرسول، وهي بنت أبو بكر بن أبي قحافة، تزوجها الرسول في السنة الثانية من الهجرة، خرجت يوم أحد لسقاية الجرحى، واتهمت في حادثة الإفك، لكن الوحي برأها بآيات قرآنية نزلت في ذلك الوقت وفق أهل السنة والجماعة.
ظهرت مواقف من الغيرة بين عائشة وبقية زوجات الرسول، حيث صنفت زوجات الرسول إلى حزبين، الحزب الأول به عائشة وحفصة وصفية وسودة، والثاني فيه أم سلمة وبقية زوجات الرسول، حيث كانت أكثر زوجات الرسول غيرة وحساسية، وتوفيت بعد موقعة الجمل في 17 رمضان 57 هجريًا.
حفصة بنت عمر بن الخطاب
زوجة الرسول وابنة عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم، وشقيقة الصحابي عبدالله بن عمر، أسلمت في مكة، وهاجرت مع زوجها الأول خنيس بن حذافة إلى المدينة المنورة، تزوجها الرسول بعد وفاة زوجها في غزة أحد، وتزوجها في السنة الثانية أو الثالثة من الهجرة.
تزوج الرسول من حفصة وهي في سن العشرين، وبعد وفاة الرسول لزمت منزلها ولم تخرج منه سوى في حدثين الأول بعد حرب الردة، والقاني حينما خرجت إلى البصرة بعد الفتنة التي أصيبت المسلمين بعد مقتل عثمان بن عفان.
توفيت في شهر شعبان من عام 41 هجريًا، في المدينة المنورة، في خلافة معاوية بن أبي سفيان، ودفنت في البقيع.
أم سلمة
اسمها هند، وهي بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية، تزوج الرسول منها بعد وفاة زوجها في العام الرابع من الهجرة.
أخذها النبي معه في العديد من الغزوات، وقيل أنه أخذ برأيها في يوم الحديبية، وبعد وفاة الرسول روت 378 حديثًا عنه، منهم 13 حديثًا متفق عليه.
توفيت في أول خلافة يزيد بن معاوية، وهي من آخر أمهات المؤمنين موتًا، أما عن عام وفاتها فاختلف فيه الفقهاء، فمنهم من قال 58 هجريًا، ومنهم من قال 59 هجريًا، ومنهم من قال 62 هجريًا.
أم حبيبة
اسمها رملة وقيل هند، وهي بنت أبي سفيان الأموية القرشية الكنانية، وهي من بنات عم الرسول محمد صل الله عليه وسلم، تزوجها الرسول بعد وفاة زوجها عبيدالله بن جحش، أقيمت مع الرسول وباقي زواجته، ومعها ابنتها حبيبة ربيبة رسول الله والتي تزوجت من داود بن عروة بن مسعود الثقفي.
توفيت في المدينة المنورة، في عام 44 هجريًا، في زمن خلافة معاوية بن أبي سفيان “أخيها”، ودفنت في البقيع.
زينب بنت جحش
زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية، تزوجها الرسول في العام الثالث أو الرابع أو الخامس من الهجرة، بعد طلاقها من زوجها زيد بن حارثة، وكان لها مكانة عالية عند الرسول.
توفيت في عام 20 هجريًا، في سن 53 عامًا، ودفنت في البقيع، وماتت ولم تترك درهمًا ولا دينارًا.
جورية بنت الحارث
هي جويرية بنت الحارث المصطلقية الخزاعية زوج رسول الله، أم المؤمنين، كانت من السبايا، وتزوجها الرسول محمد صل الله عليه وسلم، لتكون واحدة من عدد زوجات الرسول محمد، وهي في سن العشرين من عمرها.
عاشت حتى خلافة معاوية بن أبي سفيان، وتوفيت في المدينة في عام 56 هجريًا، ودفنت في البقيع.
زينب بنت خزيمة
لقبت في الجاهلية بأم المساكين، تزوجها الرسول في عام 3 أو 4 من الهجرة، وهي أرملة عبدالله بن جحش، ولكنها لم تلبس سوى بضعة أشهر، وتوفيت في السنة الرابعة من الهجرة.
ميمونة بنت الحارث
تزوجت من الرسول محمد صل الله عليه وسلم، في السنة السابعة من الهجرة، وتوفيت في عام 51 هجريًا.
صفية بنت حيي
وهي من يهود بني النضير، اشتراها الرسول محمد صل الله عليه وسلم، بعدما وقعت أسيرة في غزوة خيبر، وتزوج منها في العام السابع من الهجرة، وتوفيت في العام الخمسين هجريًا.
مارية القبطية
آخر من دخل بها النبي محمد صل الله عليه وسلم، انجبت له إبراهيم، الذي توفي وهو طفل صغير، أهداها الملك المقوقس حاكم مصر في العام 7 هجريًا، إلى الرسول محمد صل الله عليه وسلم، كانت من عظماء القبط.
عاشت مارية ما يقارب الخمس سنوات في ظلال الخلافة الراشدة، وتوفيت في المحرم من السنة السادسة عشر. ودعا عمر بن الخطاب الناس وجمعهم للصلاة عليها. فاجتمع عدد كبير من الصحابة من المهاجرين والأنصار ليشهدوا جنازة مـارية القبطية، ودفنت إلى جانب نساء أهل البيت النبوي، وإلى جانب ابنها إبراهيم.
قيل أن مارية القبطية لم تكن زوجة حرة معقودًا عليها، وإنما كان النبي صل الله عليه وسلم، يتمتع بها بملك اليمين، وهذا كل مايخص عدد زوجات الرسول محمد، صل الله عليه وسلم.