كم عدد شروط وجوب الزكاة، قال تعالى: “قد افلح من زكاها”، يرجع السبب في تسمية الزكاة بهذا الاسم؛ لأن الزكاة سبب في تطهير النفس من رذيلة البخل، وأما في الشرع فتعرف الزكاة بأنّها مقدار محدد شرعا، يؤخذ من أموالٍ معينة من الشخص، ويصرف لطائفة معينة، وايضا أن الزكاة هي ركن من أركان الإسلام، وهي واجبة بدليل من القرآن الكريم، والسنة، وإجماع الأمة، حيث قال الله عز وجل: “وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلا يُنفِقونَها في سَبيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرهُم بِعَذابٍ أَليمٍ”.
فوائد الزكاة
ان للزكاة العديد من الفوائد على كل من الفرد والمجتمع، منها ما يلي:
- تخليص المنفق للمال من الخضوع لماله على الدوام.
- تطهير مؤدّي الزكاة من الشحّ والبخل.
- تدريب منفق المال على البذل والتضحية في سبيل الله.
- تطهير نفس المنتفع بالمال من الحسد ونظرة البغض للأغنياء وأرباب الأموال.
- إغناء الفقير المنتفع بالمال، وتحقيق شيءٍ من رغباته وقضاء حاجاته.
شروط وجوب الزكاة
ان للزكاة بعض الشروط التي يجب ان تتوفر، شروط وجوب الزكاة هي كالتالي:
- الحرية: فلا تجب على العبد؛ لأنه لا يملك – وننوه أن العبودية قد قضى عليها الإسلام فلا تجدها في زماننا -.
- الإسلام: فلا تقبل من الكافر
- الملك التام: ومعناه أن يكون المال مملوكاً لصاحبه مستقراً عنده.
- الفضل عن الحوائج الأصلية: من مأكل ومشرب، وملبس ومسكن، والنفقة على الزوجة والأبناء، ومن تلزمه نفقتهم.
- النماء: ومعناه أن ينمو المال ويزداد بالفعل أو يكون قابلاً للزيادة، كالأنعام التي تتوالد والزروع التي تثمر، والتجارة التي تزداد، والنقود التي تقبل النماء، ودليل هذا قوله صلى الله عليه وسلم: “ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة”
- ملك النصاب: والنصاب هو القدر الذي رتب الشارع وجوب الزكاة على بلوغه، فمن لم يملك شيئاً كالفقير فلا شيء عليه، ومن ملك ما دون النصاب فلا شيء عليه، والنصاب يختلف من مال إلى مال.
- السوم: وهو رعي بهيمة الأنعام بلا مؤنة ولا كلفة، فإذا كان معلوفة أكثر العام ويتكلف في رعيها فليس فيها الزكاة عند الجمهور، لحديث: “في كل إبل سائمة في كل أربعين بنت لبون”، وفي كتاب أبي بكر رضي الله عنه قوله: “وفي الصدقة الغنم في سائمتها..” الحديث، حيث قيّد الزكاة بالسوم.
في ختام مقالنا عن كم عدد شروط وجوب الزكاة، نتمنى ان تكونوا قد تعرفتم على الشروط التي يجب ان تتوفر لوجوب الزكاة.