كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير إلى التسليم بالخطوات، الصلاة هي عماد الدين وهي الركن الثاني من أركان الإسلام فرضها الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم في السماء خلال رحلة الرسول يوم الإسراء والمعراج، أول ما يحاسب عليه المرء إذا صلحت صلح عمله كله وان فسدت فسد سائر عمله، فقالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حافظَ علَيها كانت لَهُ نورًا وبرهانًا ونَجاةً يومَ القيامةِ)، فدعونا نحاول شرح كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير إلى التسليم.
كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير إلى التسليم
يجب على المسلم أن يؤدي الصلاة بطريقة صحيحة مع مراعاة الإهتمام بأركان الصلاة والشروط الصحيحة حتى تقبل الصلاة، وورد أن أعرابياً دخل المسجد وصلى من دون الالتزام بأركان الصلاة وشروطها فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فَقال له: (ارجع فصلِّ فإنَّكَ لم تصلِّ، فرجعَ فصلَّى ثمَّ جاءَ فسلَّمَ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فردَّ عليْهِ السَّلامَ ثُم قالَ: ارجع فصلِّ فإنَّكَ لم تصلِّ، حتَّى كانَ عِندَ الثَّالثةِ أوِ الرَّابعةِ فقالَ: والَّذي أنزلَ عليْكَ الْكتابَ لقد جَهدتُ وحرصتُ فأرني وعلِّمني)(صحيح النسائي)، وهنا سوف نجتهد لمعرفة كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير إلى التسليم:
هناك العديد من الشروط والأحكام حتى تصح الصلاة وهي:
النية
- وهي ركن أساسي من أركان الصلاة من دونها تبطل الصلاة.
- ينوي المصلي الصلاة التي يؤديها في نفسه.
الوقوف
- يصلي المسلم الصلاة وهو قائم إلا إذا لم يكن يستطيع.
استقبال القبلة
- يستقبل المصلي القبلة.
تكبيرة الإحرام
- تعد من الأساسيات في أركان الصلاة بدون التكبير تبطل الصلاة.
- يكبر المصلي برفع اليدين حذو المنكبين وينطق لفظاً “الله أكبر”.
القراءة
- يضع المصلي يديه اليمنى فوق اليسرى.
- يقوم بقراءة دعاء الاستفتاح بأي صيغة من الوارد عن النبي في السنة ومنها قال صلى الله عليه وسلم “اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ”.
- بعد الانتهاء من دعاء الاستفتاح يتم قراءة سورة الفاتحة، وتعد الفاتحة من أركان الصلاة تبطل الصلاة بدونها.
- أوجب الفقهاء بضرورة قراءة المأموم سورة الفاتحة.
- يقرأ المصلي ما تيسر له من كلام الله.
الركوع
- بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن يرفع المصلي يديه للتكبير وتكون في حذو المنكبين، ويقول الله أكبر.
- يركع ويكون الوضع الصحيح للركوع هو أن يكون الظهر ممدوداً وتكون الرأس في سوى الظهر، يضع المصلي اليدين على الركبتين ويتم الفريج بين الأصابع.
- أثناء الركوع يردد المصلي “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات.
- يجب الاطمئنان والسكينة عند الركوع، فقال رسول الله: (…ثمَّ اركَع حتَّى تطمئنَّ راكعًا).
- يرفع المصلي رأسه من الركوع مردداً “سمع الله لمن حمد”.
- وعندما يستقيم في وقوفه يردد “ربنا ولك الحمد”.
- يرى المذهب الشافعي أن المأموم لا يقول سمع الله لمن حمد.
السجود
- يكبر المصلي “الله أكبر” ويراعى عند النزول للسجود عدم رفع اليدين عند التكبير.
- يكون السجود الصحيح هو السجود على سبع أعضاء ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي: (أُمِرْتُ أنْ أسْجُدَ علَى سَبْعَةِ أعْظُمٍ علَى الجَبْهَةِ، وأَشَارَ بيَدِهِ علَى أنْفِهِ واليَدَيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ، وأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ ولَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ والشَّعَرَ).
- يقوم المصلي بضم الأصابع معاً ويوجها إلى القبلة.
- يردد المصلي “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات.
- يجب السجود حتى الإطمئنان قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم-: (…ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً).
- ويراعي أن تكون البطن مرفوعة عن الفخذ.
- يرفع المصلي رأسه من السجود مردداً “الله أكبر”.
الجلوس بين السجدتين
- يعتدل المصلي من سجوده قاعداً ويكون الوضع الصحيح هو أن يفترش القدم اليسرى واليمني منصوبة أو القدمين منصوبتان والجلوس المصلي على عقبيه.
- يضع المصلي اليدين على الفخذين أو الركبتين، وتبسط الأصابع.
- يردد أثناء فترة الجلوس مطمئناً بين السجدتين “ربّ اغفر لي” ثلاث مرات.
- يكبر “الله أكبر”ويسجد السجدة الثانية.
التكبير لبداية الركعة الثانية
- يتم فيها فعل ما سبق في الركعة الأولى غير أنه لا يقول دعاء الاستفتاح.
التشهد
- بعد القيام من السجدة الثانية للركعة الثانية وبعد التكبير.
- يردد التشهد: (التَّحِيَّاتُ لِلَّه والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ).
القيام للركعة الثالثة أو الرابعة
- في حالة الصلاة الثلاثية أو الرباعية يكبر المصلي بعد التشهد رافعاً اليدين حذو المنكبين.
- يقتصر في الركعة أو الركعتين على قراءة سورة الفاتحة فقط.
- تكون الركعتين مثل ما سبقهم بنفس التكبيرات والركوع والسجود.
التشهد الأخير
- بعد الانتهاء من الركعات يجلس المصلي مثل جلوسه بعد الركعة الثانية ويردد التشهد كاملاً (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ كما بَارَكْتَ علَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
التسليم
- وهي آخر ما يختم به المصلي صلاته.
- يسلم على اليمين مردداً ” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
- يُسلم على اليسار مردداً ” السلام عليكم ورحمة الله”
- يرى بعض الأئمة أن التسليم على اليمين ركن من أركان الصلاة بدونه تبطل الصلاة، ويرى آخرون أن التسليم على اليمين وعلى اليسار.
ختاماً نسأل الله أن يجعلنا من المصلين ونرجو أن نكون قد استطعنا تقديم بعض المعلومات عن كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير إلى التسليم، وفي إنتظار تعليقاتكم ودعواتكم، دمتم في رعاية الله وحفظه.