كيف تحسب زكاة القطر، ان الزكاة هي الركن الثالث من اركان الاسلام حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ” بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا ” وفرضت الزكاة في السنة الثانية للهجرة في شهر شوال وان الزكاة في اللغة تعني النظافة والطهارة والنماء والزيادة والبركة وقد عرف جمهور الفقهاء الزكاة في الاصطلاح الشرعي على انها المال الذي يجب انفاقه في مصارفه الثمانية حسب شروط مخصوصة والزكاة حق معلوم من المال مقدر بقدر معلوم يجب على المسلم اخراجه بشروط مخصوصة في اشياء مخصوصة.
ما هي زكاة الفطر
شرع الله عز وجل زكاة الفطر طهرة لصائم مما قد يصيب صيامه من نقص بسبب بعض الاعمال التي يقوم بها مثل النظر الى المحرمات واللغو والرفث لإطعام المساكين في يوم العيد وكفهم عن سؤال الناس في هذا اليوم وعن بن عباس انه قال “فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن اداها قبل الصلاة في زكاة مقبولة ومن اداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ” وعرف العلماء زكاة الفطر على انها صدقة تجب عند الفطر من رمضان بانقضائه.
من هم مستحقو زكاة الفطر
اختلفت اراء العلماء الفقهاء حول من يستحق زكاة الفطر وانقسمت اقوالهم الى ثلاثة اقوال
- الرأي الاول : قال فقهاء الحنفية ان زكاة الفطر يستحقها من يستحق الزكاة استنادا الى قوله تعال ” انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم ….” وفي هذا عموم الصدقات تصرف على هذه الفئات ومن ضمنها زكاة الفطر
- الرأي الثاني : قال فقهاء الشافعية والامام احمد بن حنبل وابن حزم الظاهري ان زكاة الفطر يجب ان توزع بالتساوي على الثمانية اصناف التي تجب عليهم الزكاة ويسقط منها المؤلفة قلوبهم لان امرهم راجع الى الامام ويسقط ايضا العاملين عليها اذا قام المزكي بتوزيعها بنفسه
- الرأي الثالث : قال فقهاء المالكية وابن تيمية وابن القيم ان زكاة الفطر تصرف فقط للفقراء والمساكين استنادا الى حديث عبد الله بن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ” زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين “
ما هي كيفية حساب زكاة الفطر
قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيمة زكاة الفطر على انها صاع من تمر او صاع من شعير ففي حديث احد الصحابة قال ” فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة رمضان عن الحر والمملوك والذكر والانثى صاعا من تمر او صاعا من شعير…” وقدر العلماء الصاع بأنه اربع حفنات رجل متوسط اليدين وتقدر حسب الموازين الحالية انها 2 كيلو غرام ونصف وتخرج من جميع اجناس الطعام مثل الذرة او الدخن او السلت او الارز او أي حبة كانت مما فيه الزكاة فمباح اخراج الزكاة منها.