مما لا شك فيه أن عملية أظهار النجاحات وعرض الإنجازات التي يتم تحقيقها في العمل أمراً نصارع معه كثيراً ، فإذا قمت بالمشاركة الإيجابية الكثيرة أنت بذلك تقدم معروفاً وخدمة كبيرة لنفسك ، وإذا كنت قليل المشاركة ستعرض نفسك لخطر التجاهل وتهميش أفكارك ، واعلم جيداً أن الإختباء ليست موهبتك ، فأنت موجود ليتم استخدامك ، وتظهر للعلن ، لذا سنقدم لك خمسة طرق لاستعادة حقوق التباهي بنجاحك من خلال الحصول على التوازن الصحيح ، فأنت بذلك يمكنك مساعدة الآخرين للاحتفال والاعتراف بنجاحاتك ومدح عملك وإظهار أنجازاتك عن طريق النصائح التالية :
1- لا تقلل من دورك ومساهمتك
تخميني هو أن آخر مرة سأل عنك شخص ما وقال ” كيف تجري الأمور ؟ ” أعطيته جواب عابر وقلت ” حسناً ” ، انها أجابة تافهه تضيع إنجازاتك وتقلل من مساهمتك ، فيجب اعطاء اهتماماً خاصاً عند التحدث مع رئيسك أو في اجتماع تقييم في العمل ، فالحقيقة هي أن الآخرين حقا يريدون سماع أخبارك الجيدة ، لذلك في المرة القادمة عندمل يسألك شخصاً ” كيف تجري الأمور ؟ ” ، افعل ما هو غير متوقع ، وتبادل أخبارك الجيدة معه ، يمكنك أيضاً التباهي قليلاً بدلاً من الاجابة بحسناً ،حاول التغيير هذه المرة فيمكنك القول : ” أنا في افضل حال ، شكراً لك … لقد انتهيت للتو من ….، …. ” [وابدء في سرد النجاحات ، وإدراج الإنجازات ، واظهار النتائج] .
2- احتفظ بملف من ردود الفعل الإيجابية للآخرين
كثير منا احياناً يرفض ردود الفعل الإيجابية أو المجاملات اللطيفة ، ففي الواقع عندما يقول شخص ما : “شكراً لك على ما فعلته معي ” ، نحن نتسرع بالرد ونقول ” أنا لم افعل شيئاً يذكر ، لا داعي لأن تقول ليٌ ذلك ” ، وأحياناً سوف تجد شخص ما يمدح ملابسك ويقول “أحب ما ترتديه أنه جميل حقاً ” فتجد نفسك ترد وتقول ” أنها ملابس قديمة ، لقد حصلت عليها في التخفيضات ” .
لكن دعنى اقول لك في الواقع أن هذا الإنجاز في عملك كان شيئاً كبيراً حقاً ، وإلا لما فعلته ، ولن يأخذ زميلك من وقته ليشكرك عليه ، عندما لا يبدو أن الأمور تسير وفقاً للخطة ، فإن إبقاء نقاط القوة لدينا يمكن أن يساعدنا على التنقل بنجاح في تحدياتنا ، لذا يمكنك الاحتفاظ بسجل للتعليقات الإيجابية التي تتلقاها ، فضلاً عن الإنجازات الخاصة بك .
3- التحدث عن الحقيقة
خلال ورشة عمل عن الذكاء العاطفي طلبنا من المشاركين كتابة أعلى ثلاث نقاط قوة يتمتعون بها ، ومن المثير للاهتمام أننا وجدنا المشاركين يحاولون تجنب كتابة أي شيء على الإطلاق من خلال تغيير مقاعدهم ، والنظر من حولهم ، فهذا لم يكن شيئاً مريحاً بالنسبة لهم حتي تم التؤكيد لهم بأننا لن نطلب منهم مشاركته ما يكتبونه ، وعندما ناقشنا سبب حدوث ذلك ، وجدنا أننا نشعر بالحرج والقلق بشأن حكم الآخرين على نقاط القوة الخاصة بنا ، اننا نخشى إما أن يجد الآخرين أننا لسنا جيدين بالقدر الكافي كما نظن نحن بأنفسنا ، أو أن تلك النقاط تافهة فهل هذا هو فقط كل ما نراه في أنفسنا ؟ .
لذا يجب الاعتراف والاحتفال بنقاط القوة الخاصة بك ، في الواقع أنت تحتاج أن تفعل ذلك الآن ، اكتب ما هي نقاط القوة الثلاث الخاصة بك، وضع هذه القاءمة في مكان مرئي لمدة شهر قادم ، سواء على الثلاجة أو على مرآة الحمام أو في مكتبك ، والخيار لك فإذا كنت لا تعرف نقاط القوة الخاصة بك ، كيف يمكن أن تتوقع من الآخرين أن يعرفوها ؟ .
4- الانخراط والمساهمة
سواء في العمل أو في المنظمات التي تنتمي لها خارج إطار العمل ، كن مرئياً فذلك وسيلة لإظهار نقاط القوة الخاصة بك دون الحاجة إلى الصياح والأعلان عنها بشكل مباشر ، فإذا رأى الآخرون أنك تساهم بطرق فعالة خارج نطاق وظيفتك ، فإنك تزيد من احتمالية عدم إغفالك وتجاهلك للحصول على الفرص المستقبلية ، فيمكنك التطوع للمشاريع والفرق واللجان المختلفة ، مع محاولة لإعداد العروض التقديمية ، ضع اسمك من ضمن المتطوعين لتدريب الموظفين الجدد لاظهار مواهبك ، بفعلك هذا أنت تجعل الآخرين ينظرون إليك كشخص مستعد للخطوة القادمة في حياتك .
5- مشاركة الجوائز والتكريمات
عندما يتعلق الأمر بالتباهي ، واحدة من أسوأ الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها هو محاولة الظهور على حساب الآخرين ، وأن تأخذ من رصيد عملهم وتنسبه لنفسك ، لذلك واحدة من الفرص الهامة التي يمكن أن تحث فرقاً معك هو عندما يمكنك مشاركة الجوائز التي حصلت عليها مع الآخرين .
أفعل هذا دون خجول ، لا ينبغي أن تكون عملية التباهي شيئاً بغيضاً ، لكن افعل ما هو صواب ، فإنه يمكنك تسليط الضوء على مواهبك أنت وزملائك .