لا فرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، كثيراً ما نستمع من الصغار وأيضاً الكار بأنه لا يعرف كيف يفرق ما بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، والتي هي أقسام التوحيد ولا ذنب على من لا يعرف التفريق بينهما، ففي حال أن المؤمن آمن بالله ورسوله وكتبه، ووحد الله وآمن بأن الأسماء الحسنى جميعها له، فلا يقترف عليه ذن التفريق بينهما، وإذا عرفها فذلك طيب له ويعلمها لغيره لعلها تكون في ميزان حسناته يوماً، نحن من خلال مقالنا سوف نقوم بتوضيح الفرق بين كل منها وما مفهوم كل منها، وذلك من خلال لا فرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية.
أقسام التوحيد
لا بد أن نتعرف في البداية على أقسام التوحيد الثلاث ومن ثم نتفرع في التعرف على الفرق بين كل منها كلاً على حدا:/
- أولاً: توحيد الإلهية.
- ثانياً : توحيد الربوبية.
- ثالثاً : توحيد الأسماء والصفات.
توحيد الألوهية
في البداية سوف نتعرف على أول أقسام التوحيد والتي هي توحيد الألوهية، والتي نعرفها بين كافة المسلمين بتوحيد العبادة: من خلال السطور التالية سنقوم بتوضيحها على أكمل وجه، بإذن الله:/
يقول علماء الدين بأن توحيد الربوبية لا يكفي أن يكون وحده في اسلامنا، فلا ب للمسلم أن يكون ملازماً لعباته لله الواحد الأحد، وذلك لان الله تحدث عن المشركين قائلاً أنه مقرون بتوحيد الربوبية لله وحده، لقوله تعالفي في كتابه الكريم:”وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ”.
توحيد الربوبية
من خلال هذا البند من مقالنا سنتعرف على مفهوم توحيد الربوبية ، كما سنتعرف على آيات من الذكر الحكيم التي تتمثل في ذلك القسم:/
- هو أن يؤمن المسلم بالله فعلاً لا قولاً فقط، كأن يؤمن بأنه و الخالق هو الرازق وهو المعطي ومدبر الأمور وميسرها، وأنه قادر على كل شيء إذ قال له كن فيكون، قد أقر المشركون بأن الله خالقهم ومدبر أمورهم ورازقهم ومصرف الأشياء عنهم، ولكنهم لا يعبدونه بالفعل، وذلك هو توحيد الربوبية أن تؤمن بالخالق البارئ المصور أنه هو من خلق الأرض والسماء والبحار أنه من خلق الإنسان والحيوان والنبات، أنه من يدبر لك أمرك في السر وفي العلن. لقوله تعالي في كتابه الكريم قال تعالي:” قُل مَن يَرزُقُكُم مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ أَمَّن يَملِكُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَمَن يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمرَ فَسَيَقولونَ اللَّهُ فَقُل أَفَلا تَتَّقونَ” [يونس:31]، كما وفي قوله تعالي “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تؤفقون” [فاطر:3].
توحيد الأسماء والصفات
سنتعرف من خلال هذا البند على القسم الثالث من أقسام التوحيد هو توحيد الأسماء والصفات وذلك من خلال السطور التالية:/
هو أن يؤمن المسلم بأن الله هو من يملك الأسماء الحسني وصفاته التي أوردها في الكتاب الكريم” القران الكريم” وفي السنة النبوية، ويجب أن يؤمن بها وبمعانيها، كما ويجب عليه أن ينفي ما نفاه الله سبحانه عن نفسه وعن نبيه الكريم، نذكر من الأمثلة على هذا القسم من الذك الحكيم قوله تعالي”هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” [الحشر:23-24]، كما في قوله عالي “وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بهَا” [الأعراف:180].
فيما يختص بـ عنوان مقالنا والتي يعتبر كسؤال يتساءل بعض الأشخاص عبر محركات البحث العالمية ” لا فرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية “، سوف نجيب على هذا السؤال من خلال السطور التالية، لم نقم بالإجابة على هذا السؤال دون أن نقوم بتوضيح كافة الفروق بين كل من أقسام التوحيد الثلاث، فيما يختص بالإجابة :/
- الاجابة الصحيحة عليه هي :عبارة خاطئة، فقد قمنا بتوضيح الفروق بين كل منها بالتفصيل من خلال السطور السابقة من مقالنا.
وقد إنتهينا من مقالنا”لا فرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية”، والتي تعرفنا من خلاله على أحد أهم المفاهيم التي يجب على الصغار والكبار معرفتها ولكن علمنا أنه لا ذنب لمن لا يعرفها ويقوم بتطبيقها في حياته كأن يؤمن بالله وبأسمائه وصفاته وأن الله هو الواحد الأحد الرزاق، قد تعرفنا على كافة أقسام التوحيد الثلاث بالإضافة إلي التعريفات الخاصة بكل منها، كما وقد إستدللنا من القرآن الكريم على ما يؤكد مفهومها، وفي الختام قد قمنا بذكر الإجابة على سؤال مقالنا، نتمنى أن يكون مقالنا نال على إعجابكم.