هل لفت انتباهك يومًا ما عند ذهابك للشراء لمَ تنتهي أسعار معظم السلع التجارية في أوقات التخفيضات بالأرقام 99.؟ أو ما الفارق الذي سيُحدثه سنت واحد على سعر السلعة ؟ إذا كان قد مر في بالك هذا السؤال ، فلا تتردد في البحث عن إجابة له في هذا المقال.
عندما تقوم العديد من المتاجر بعمل تخفيضات وتغيير أسعارها لتنتهي بـ 99 . ، ورغم أن رؤية هذا الأمر أصبح شائعا جدًا إلا أنه من تكتيكات المبيعات الفعالة للغاية ، والتي تنطلي على العديد من المشترين .
هل هذا الأمر حديث ، أم متعارف عليه منذ القدم ؟
أوضح هيبيت الأستاذ المساعد بقسم التسويق في جامعة فريد هاردمان في هندرسون قائلا : قد يبدو من السخف تسعير سلع بمقدار أقل واحد في المائة من الدولار أي مايعادل سنتا ، خاصة إذا كانت الضرائب على أي حال ستجعل التكلفة الإجمالية أكثر من دولار.
المؤرخون لم يحددوا من الذي أسس هذه الخدعة ، لكن خبراء سلوك المستهلكين يمكنهم بالتأكيد تفسير اقتناع الناس بهذه الخدعة وشراء المزيد من السلع .
هذا التكنيك يعتمد على الخداع البصري :
ويوضح “هيبيت” أن إنهاء السعر بـ 99 . يستند إلى النظرية القائلة بأنه نظراً لأننا نقرأ من اليسار إلى اليمين ، فإن الرقم الأول من السعر له صدى كبير بالنسبة لنا ، ولهذا السبب من المرجح أن يشتري المتسوقون منتجًا بسعر 4.99 دولارًا أمريكيًا مقارنةً بالمنتج نفسه الذي يساوي 5 دولارات أمريكية ، ويبدو أن السلعة التي تبدأ بسعر 4 عبارة عن صفقة أفضل من تلك التي تبدأ بـ 5 !
المستهلك لا يعير القيمة تحت الدولار اهتماما :
وقال هيبيت لصحيفة لايف ليتل مايستريز Life’s Little Mysteries : نحن نميل أيضا إلى محاولة تقليل حجم الجهد المبذول في صنع قرارات شراء المنتجات ، خاصة مع المنتجات الأقل تكلفة” ، لذلك قد لا نهتم بالأرقام الأصغر من الدولار .
شعور المستهلك بالرضا واغتنام فرصة التخفيضات :
بالإضافة إلى ذلك ، تعمل الـ 99. على جعل السلعة تبدو وكأنها مخفضة ، وفقًا لما ورد في مقالة ” Mind Your Pricing Cues ” من مجلة the Harvard Business Review ، وبالتالي أصبح المستهلك متكيفا للاعتقاد بأنه حصل على صفقة جيدة عند شرائه منتج ينتهي سعره بــ 99 . حتى لو كان تخفيض السعر بسيط جدا .
قوة رقم 9 التسويقية :
ومن الغريب معرفة أن للرقم 9 قوة تسويقية مدهشة من خلال تجارب أكدها لنا البروفيسور إريك وبروفيسور سيمستر من خلال دراسة أجرياها على قوة تأثير هذا الرقم على عقل المستهلك ، حيث طلب من أحد المتاجر المحلية المخصصة للملابس النسائية زيادة عرض أحد الملابس من سعر 34$ الى 39$ كان من المتوقع أن يقل الطلب على السلعة ولكن مافاجأ الجميع أن الطلب على هذه السلعة قد زاد بمقدار الثلث ، وفي ملاحظة أخرى طُلب زيادة عرض سعر السلعة من 34$ إلى 44$ فلم يسفر ذلك عن أي تغيير .