حرب البسوس هي حرب قامت بين قبيلة تغلب بن وائل، وهي ضدد بني شيبان واحلافها من قبيلة بكر بن وائل، وذالك كان بعد ان قتل الحساس بن مرة الشيباني البكري لكليب بن ربيعة، وذالك لانه يريد الثأر لخالته البسوس بنت منقذ، وهي من قبيلة بني تميم، لذالك قام كليب بقتل الناقة التي كانت لجارها سعد بن شمس الجرمي، حيث ذكر المكثرون من الرواة العرب ان ذالك الحرب قد استمرت اربعين سنة، وايضا يذكروا المقللون انها قد استمرت عشرين سنة.
سبب حرب البسوس
تحدث العديد من رواة العرب ان كليب بن ربيعة هو سيد القبائل، ويعتبر معد وملك على ذالك القبيلة حيث انه كان يحمي موقع السحاب، حيث انه لا يرعى حماه، وايضا يجبر على الدهر فلا تخفر ذمته، ويقول: “وحش أرض كذا في جواري فلا يهاج”، وايضا لا توريد ابل مع ابله، وايضا عدم قيد نار مع ناره، وقال اعز من كليب وائل، حيث كان بنو حشم من تغلب بن وائل وايضا بني شيبان من بكر بن وائل متجاوران في الديار، حيث كانت البسوس بنت منقذ تنزل في بني شيبان، وكانت خالته مع البسوس جار يسمى سعد بن شمس الجرمي، حيث ان كانت له ناقة تسمى سراب، مرت ابل لكليب بسراب، وعندما رات الناقة الابل نازعت عقالها حتى تم قطع العقال، واتبعت الابل واختلطت بالابل، وحين رأها كليب بين الابل انكرها فرماها بسهم في ضرعها، وبعد ذالك اصبحت ترغو وتنفر، وحين ان رأها الجرمي اخبر البسوس فصاحت ” .
أحداث حرب البسوس
حين ان سمعها الجساس بن مرة غضب ومن ثم ركب فرسه ولحق به عمرو بن الحارث الشيباني، وذالك حتى دخل على كليب في حماه، فقال جساس لكليب “أيا أبا الماجدة، عمدت إلى ناقة جارتي فعقرتها” فقال له كليب: “أتراك مانعي إن أذب عن حماي، حيث غضب جساس فضرب كليب ومن ثم قطم صلبه ومن ثم جاء عمرو فطعنه كليب من خلف ومن ثم قطع بطنه، حيث وقع كليب يفحص رجليه وهو يقول لجساس “أغثني بشربة من ماء”. فقال له جساس: “هيهات، تجاوزت شبيثا والأحص”.
قول الرسول عن حرب البسوس
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن حرب البسوس، وعن بني تغلب والايام التي عاشت فيها:(لولا الاسلام لأكلت تغلب الناس) لذالك اعتاد بني تغلب والحلفاء الذين معهم على التعدي على الاخرينوايضا التقليل من شأنهم.
حيث انتهت الحرب بين القبيلتين وذالك بعد ان قام الجساس بن مرة الشيباني البكري بقتل كليب بن ربيعة التغلبي، حيث انه قام بأخذ حق خالته البسوس بنت منقذ والذي قام كليب بقتل ناقة سعد بن شمس الجرمي.
لذالك انتهت حرب البسوس وفاز القبيلة وانتصرت وهي قبيلة بكر بن وائل على قبيلة تغلب بن وائل، واطلق على ذالك اليوم يوم تحلاق اللمم، لذالك تعتبر ذالك الحرب من الحرةب التي حدثت دون اسباب كبيرة، حيث تحدث الاسلام عن التسامح وعن مسامحة الجار، حيث وصى الرسول صلى الله عليه وسلم الى سابع جار.