ماذا يحدث كل عام في آخر ساعة في رمضان فهذه المقولة من الأمور التي تنتشر في الأيام والساعات الأخيرة من شهر رمضان، ويتم السؤال عنها لمعرفة صحتها من عدمها فكما نعلم هُناك بعض الأحاديث الموضوعة والغير صحيحة المُنتشرة، والأصل أن نرجِع للأحاديث الصحيحة ونعتمدها في طاعاتنا وعباداتنا لكونها هي ما يُؤخذ بِه، وهذا ما ينطبق على مسألة ماذا يحدث كل عام في آخر ساعة في رمضان والتي تتطلب معرفة صحة ما جاء فيها قبل العمل فيه.
ماذا يحدث كل عام في آخر ساعة في رمضان
إن العشر الأواخر من شهر رمضان فيها ليلة القدر المباركة، والتي يُستجاب فيها الدعاء وتُعتق فيها الرِّقاب من النار، ويعفو الله به عن عباده المسلمين التائبين الراجعين إليه حُبّاً، وبعد بدء العشر الأواخر من شهر رمضان تبدأ الكثير من الرسائل والموضوعات التي تتناول سؤال ماذا يحدث كل عام في آخر ساعة في رمضان؟ بحيث أن في آخر ساعة من شهر رمضان وهي الفترة الممتدة ما بين صلاة العصر وحتى آذان المغرب أن الله يعتق فيها أُناس بقدر ما أعتق في شهر رمضان كُله وهي ساعة استجابة للدعاء ولا ترد.
بعد التحري والبحث في أحاديث الرسول عن كلمات مشابهة جاء في حكم الحديث أنه حديث موضوع أي ضعيف لا يُؤخذ به، ولكن الله سبحانه قريب من عباده يستجيب الدعاء ولا يرد عبده إذا دعاه فقد جاء في سورة البقرة قوله تعالى: (وإِذا سَألك عِبادي عنّي فإنّي قريبٌ أُجِيب دعوة الداعِ إذا دعانِ)، فهذا الحديث كما إطلعتم من الأحاديث الموضوعة والتي لا سند صحيح وقوي لها وبناءً على ذلك فالأصح عدم الأخذ به والعمل بما جاء فيه.
وكما جاء في حديث الرسول عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال الني: “ثلاث دعواتِِ مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر” الفرصة مفتوحة أمام الصائمين للإقبال على الله بالدعاء وطلب العفو والغفران.