قال تعالى: “فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فِرق كالطود العظيم” وذلك في سورة الشعراء آية رقم 63، فما المقصود بكلمة الطود العظيم في الآية الكريمة، ماهو الطود الذي جاء في قصة سيدنا موسى عندما جاءه الأمر الإلهي بأن يضرب البحر بالعصا التي يحملها، وسنعرف ماهو الطود، ونفسر هذه الآية تفسيراً صحيحاً.
ماهو الطود
إن الطود في اللغة العربية هو الجبل العظيم الثابت الذاهب صُعُداً في الجو، ونقول: ثابت كالطود، فكلمة الطود دلالة على الثبات والرسوخ وهي من صفة الجبال الرواسي، ويتم تشبيه أي شي بالطود من حيث الارتفاع والعظمة والرسوخ، وردت كلمة الطود في كتاب الله ضمن الأية 63 من سورة الشعراء عند ذكر قصة سيدنا موسى وهربه مع من آمن معه واتبعه من فرعون وجنوده حتى وصلوا إلى البحر فأصبح البحر من أمامهم وجنود فرعون من خلفهم، واستحالت طرق النجاة وأسبابها، فأمر الله سيدنا موسى أن يضرب البحر بالعصا فانقسم البحر إلى قسمين ثابتين كثبوت الجبال واستطاع سيدنا موسى والمؤمنين النجاة من فرعون، وعندما لحق بهم فرعون وجنوده أطبق عليهم البحر وأهلكوا غرقاً، وبهذا فإن الطود: الجبل العظيم الثابت.